تُعرف الصدقة بأنها العطاء الذي يقدمه الإنسان بنية الحصول على الثواب من الله تعالى، وهي تعكس صدق النية والعبودية لمن يقدمها. وتعتبر الصدقة أعم من الزكاة، حيث يمكن أن تشمل أنواعًا متعددة من العطاءات، ولا تقتصر فقط على التبرعات المالية، بل تشمل أيضًا الألفاظ الطيبة، فسوف يُكتب للإنسان صدقة عندما ينطق بكلمات تهدف إلى رضى الله.
يمكن تشجيع الأطفال على ادخار المال من خلال تخصيص حصالة ليضعوا فيها عملة يومية. وعند نهاية الشهر، يمكن دعمهم في التصدق بما جمعوه، مع توضيح أن الله سبحانه وتعالى يضاعف الأجر لمن يشاء، وأن الصدقة تُعوض بعشر أمثالها. سيفيد ذلك الطفل في الدنيا والآخرة إذا كانت نيته صادقة في إرضاء الله.
كما أشار عبد الكريم الخطيب إلى أن الأشخاص الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله، أي في مجالات الخير، يجني ثمار أفعالهم أضعافًا مضاعفة، تمامًا كما يزرع الزرع حبة في الأرض الخصبة فتُنتج سبع سنابل، وكل سنبلة تحتوي على مئة حبة، والله يضاعف لمن يريد.
بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الصدقة لا تقتصر على المال، ومن الأحاديث التي توضح أشكال الصدقة ما يلي:
تُظهر هذه الكلمات أن الإنسان الذي يتصدق من ماله على المحتاجين ينال الأجر والثواب من الله، وكذلك من لا يملك المال، عندما يُسبح الله أو يُحمده، ينال أيضًا أجر الصدقة.
تتضمن الأحاديث السابقة أمثلة عن الصدقات، ويمكن تلخيصها كما يلي:
على سبيل المثال، قد تأمر أخاك الذي لا يصلي بأن يؤدي الصلاة.
كأن تنبه أخاك لعدم رفع صوته على والدته.
حيث يجب أن لا تنحاز لأحدهما فقط لأنه قريب إليك، بل تتحدث بالحق وفق ما رأيت.
كما في مساعدة شخص مسن لعبور الشارع أو ركوب السيارة، وغيرها.
كأن تقول “شكرًا” لشخص قدم لك معروفًا أو “جزاك الله خيرًا” أو “بارك الله فيك”، وغيرها من الكلمات الطيبة.
فكل خطوة تخطوها نحو المسجد تحتسب كصدقة، فلا عجب إذا كانت هناك مئة خطوة، فلك بمقدار ذلك أجر مئة صدقة، وهذا بجانب أجر الصلاة.
ينبغي علينا أن نتجنب رمي القاذورات في المناطق العامة، ولكن إزالة الأذى عن طريق الناس تكتب لنا صدقات وأجر عظيم عند الله.
حيث أن أداء صلاة الضحى يُعادل ثواب الصدقة بمقدار عدد سلاميات الجسم، مما يدل على حجم الأجر العظيم المرتبط بذلك -كما ورد في الحديث السابق ذكره.
أحدث التعليقات