تعتبر التمارين جزءاً مهماً من الأنظمة الصحية واللياقية، حيث تلعب الأطعمة التي يتم تناولها دوراً حاسماً في الأداء الرياضي ونتائجه. إذ أن تناول الأطعمة المناسبة يمكن أن يسهم في تعزيز الأداء الرياضي ويساعد على التعافي بعد التمرين، وفي المقابل، يؤدي تناول الأطعمة غير الملائمة أو الإفراط في تناول الطعام إلى فقدان السعرات الحرارية المحروقة أثناء النشاط البدني.
لكل نوع من المغذيات الكبرى (Macronutrient) فوائده ودوره الخاص عند استهلاكه قبل ممارسة التمرين. بشكل عام، تختلف الكمية المطلوبة من هذه المغذيات بناءً على الفرد ونوع التمرين. سنستعرض هنا أهم المغذيات التي يُفضل تناولها قبل التمرين:
تستعمل العضلات سكر الجلوكوز من الكربوهيدرات كوقود رئيسي، حيث يخزن الجسم الجلوكوز على شكل جلايكوجين في الكبد والعضلات. تُعتبر مخازن الجلايكوجين هي المصدر الرئيسي لطاقة العضلات خلال التمارين القصيرة وعالية الشدة. بالنسبة للتمارين الطويلة، تختلف درجة استخدام الكربوهيدرات حسب عدة عوامل مثل كثافة التدريب والنظام الغذائي العام. ومن المهم معرفته أن مخازن الجلايكوجين في العضلات محدودة، وعند استنزافها قد تنخفض القدرة على أداء تمارين شديدة.
تشمل المصادر الصحية للكربوهيدرات ما يلي:
يجدر بالذكر أنه يُنصح بتناول قطعة من الفاكهة مثل التفاح أو الموز قبل التمرين بفترة قصيرة (5-10 دقائق) لضمان الحصول على الكربوهيدرات السهلة الهضم، مما يساعد على تجنب الشعور بالتعب خلال الأداء الرياضي.
يوفر البروتين الأحماض الأمينية الضرورية للعديد من الوظائف الجسدية، بما في ذلك بناء وإصلاح الألياف العضلية. يمكن أن يساعد تناول وجبة غنية بالبروتين الخالي من الدهون قبل التمارين في تحسين الأداء، كما يُساهم البروتين في زيادة الكتلة العضلية المكتسبة من تمارين المقاومة، حيث تؤدي التمارين الشديدة إلى تلف العضلات. يساعد تناول البروتين في زيادة كمية الأحماض الأمينية المتاحة، مما يقلل من تدهور العضلات ويساهم في بناء بروتين العضلات وتحفيز نموها.
يمكن أن يساعد استهلاك 20-30 غرامًا من البروتين قبل التمرين في زيادة معدل تكوين البروتين العضلي الذي يستمر لعدة ساعات بعد التمرين. يُعتبر تناول 1.6-1.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا كافياً لبناء العضلات. وإليكم بعض الأمثلة على الأطعمة الغنية بالبروتين:
للمزيد حول فوائد تناول البروتين والتمارين الرياضية، يُمكنكم الاطلاع على مقال فوائد البروتين لكمال الأجسام.
إليكم بعض الأفكار لوجبات خفيفة مناسبة قبل التمرين:
يعتبر الزبادي اليوناني الخالي من الدهون من بين أفضل الوجبات الخفيفة التي يمكن تناولها قبل التمارين. فهو يعتبر مصدرًا غنيًا جداً بالبروتين، حيث يحتوي على مضاعف كمية البروتين مقارنةً بالزبادي العادي، كما يُساعد على الشعور بالشبع دون الشعور بالثقل، مما يجعله مثاليًا للتناول أثناء التنقل.
يُعتبر دقيق الشوفان مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات عالية الجودة، مما يجعله خيارًا مثاليًا عند تناول فطور متكامل قبل التمرين.
الموز غني بالسعرات الحرارية الكافية لإشباع الجوع أثناء التمرين، كما يحتوي على الكربوهيدرات التي تساعد في المحافظة على النشاط.
توجد بعض الوجبات التي تُسهم في دعم الأداء الرياضي بفضل محتواها من الكربوهيدرات والدهون الصحية والبروتين. منها:
هناك بعض الأطعمة التي يُنصح بتجنبها قبل ممارسة التمارين، ومنها:
يستخدم الجسم الطاقة المخزنة على شكل جلايكوجين في العضلات خلال التمارين، ومن المهم التركيز على تناول الكربوهيدرات والبروتين بعد التمرين لتجديد الجلايكوجين المفقود ومساعدة العضلات على الشفاء والإصلاح. يُنصح بتناول وجبة كافية ومناسبة في غضون ساعة من انتهاء التمارين المكثفة، ومن أمثلة الوجبات التي يُمكن تناولها:
يجب تناول الكمية الكافية من الغذاء والسوائل قبل التمرين، أثناءه، وبعده للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم وتعزيز الأداء الرياضي.
يعتمد الوقت المثالي لتناول وجبة خفيفة قبل التمرين على كيفية استجابة الجسم. تناول الطعام مباشرة قبل النشاط قد يؤدي إلى عدم الراحة أو الغثيان. عموماً، يُفضل تناول مصادر كربوهيدرات سهلة الهضم مع كمية قليلة من البروتين قبل التمرين بـ30-60 دقيقة.
يمكن تناول الطعام في الصباح الباكر، وعند تناول وجبة كبيرة يُفضل الانتظار حوالي أربع ساعات قبل البدء بالتمرين، أما إذا كانت الوجبة متوسطة الحجم، يُفضل الانتظار حوالي ساعتين.
يجب الانتباه لاختيار الأطعمة المناسبة بعد التمرين، حيث ينبغي أن تحتوي الوجبة على البروتين اللازم لإعادة بناء العضلات بالإضافة إلى الكربوهيدرات لإعادة تخزين الجلايكوجين. يُعتبر تناول الطعام في غضون 15-30 دقيقة بعد التمرين هو الأنسب، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، يُفضل تناول الوجبة في غضون 60 دقيقة بعد التدريب.
يمكنكم قراءة المزيد عن توقيت الوجبات بعد التمرين في مقال ما هي المدة المناسبة لتناول الطعام بعد ممارسة الرياضة.
يُعتبر شرب الماء أثناء التمرين ضروريًا للحصول على أقصى فائدة من ممارسة الرياضة. يُنصح بالتأكد من تناول الكمية المناسبة من السوائل قبل النشاط، وذلك بشرب الماء طوال اليوم قبل التمارين، بالإضافة إلى:
من المهم أن نذكر أن حاجة الجسم للماء قد تزداد عند التعرق بكثافة، خاصةً عند ممارسة الرياضة في ظروف جوية حارة. قد يرغب الرياضيون في قياس كمية السوائل المفقودة أثناء التمرين للحصول على تقدير أدق لكمية الماء التي يجب شربها، وفي هذه الحالة يُنصح بشرب 473-709 مل من الماء لكل 0.45 كيلوغرام من الوزن المفقود.
في الحقيقة، يقدم النظام الغذائي المتوازن العناصر الغذائية والطاقة اللازمة لممارسة الرياضة دون الحاجة إلى المكملات الغذائية. ومع ذلك، يمكن أن تكون مخفوقات البروتين مفيدة لأولئك الذين يجدون صعوبة في الحصول على الكمية الكافية من البروتين من النظام الغذائي اليومي.
إذا قررت استخدام مخفوقات البروتين، يُفضل تجنب الأنواع التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، والتي قد لا تناسب الاحتياجات الغذائية. من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية عند اختيار المكملات الغذائية أو مخفوقات البروتين.
تعد النصائح التالية مهمة لضمان ممارسة التمارين بشكل صحيح:
لتتعرف على المزيد من المعلومات حول كيفية صنع ألواح الشوفان والمربى، يمكنك مشاهدة الفيديو.
أحدث التعليقات