الإقناع هو القدرة على التأثير في آراء الأفراد أو سلوكياتهم بأسلوب غير قهري، من خلال التواصل الفعال. وليس بالضرورة أن تكون كافة محاولات التواصل موجهة للإقناع فقط، بل قد تشمل أيضاً أهدافاً أخرى مثل الترفيه أو التوعية. نستعرض فيما يلي بعض الاستراتيجيات الهامة للإقناع:
يجب أن تكون الكلمات المستخدمة قوية لضمان استجابة فعالة من المتلقي. يمكن تحقيق ذلك من خلال التركيز على العبارات المحورية. فعلى سبيل المثال، إذا كانت الغاية هي إقناع شخص ما بشراء بوليصة تأمين للسيارة، ينبغي عليه اختيار كلماته بعناية. بدلاً من قول إن هناك آلاف الحوادث يومياً، يمكنه أن يوضح بأن هناك آلاف الوفيات المرتبطة بتلك الحوادث يومياً، حيث إن كلمة “موت” تحمل وزناً أكبر من “حوادث”.
تعد استخدام صيغ الأفعال المستقبلية من الطرق الفعّالة لبناء الثقة. ذلك يساعد الآخرين على رؤية أن المتحدث مستعد للتحرك نحو ما يعد به. يمكن تحقيق ذلك ببساطة عن طريق استخدام كلمة “سوف”، حيث أن العبارات مثل “سنقوم” و”سنفعل” تساعد في تعزيز فكرة حدوث ما يتم التحدث عنه في المستقبل.
تحفيز الشعور بالحاجة يعتبر من الأساليب الأساسية للإقناع، حيث يستجيب لاحتياجات الإنسان الأساسية مثل الأمان، والحب، وتقدير الذات. يستخدم المسوقون هذه الاستراتيجية بشكل متكرر لبيع منتجاتهم، حيث يتم تقديم الإعلانات التي تدلل على أن شراء منتج معين يمكن أن يحقق سعادة أو أماناً للزبائن.
يميل الأطفال إلى قول أشياء لطيفة قبل طلب أي شيء من أهلهم. منذ الصغر، يدرك الأفراد بأن الحصول على المساعدة يكون أكثر احتمالاً عند تقديمهم شيئاً إيجابياً في البداية. وعليه، فإن رد الجميل يصبح جزءاً من العلاقات الإنسانية.
أحدث التعليقات