من المهم معرفة أن الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) غالبًا ما يستمر ليوم أو يومين ثم يزول دون الحاجة إلى تدخل طبي. وفيما يلي بعض النصائح الحيوية للتعامل مع الإسهال عند الأطفال:
يمكن أن يؤدي الإسهال إلى فقدان الطفل للكثير من السوائل، مما يزيد من خطر الجفاف. لذا يجب تعويض السوائل المفقودة على الفور عبر زيادة تناول الماء. إلا أن الماء لوحده قد لا يكفي لتعويض الأملاح والعناصر الغذائية الأساسية، لذا قد يحتاج الطفل إلى استخدام محاليل الإماهة الفموية (بالإنجليزية: Oral rehydration solutions). يُنصح عمومًا بإعطائه للطفل بشكل متكرر على مدار اليوم. وفي حال عدم توفرها، يمكن مزج نصف ملعقة من الملح ونصف ملعقة من السكر في كوب من الماء وإعطائها للطفل بعد خلطها جيدًا.
ينصح بتشجيع الطفل الذي يعاني من الإسهال على تناول الأطعمة المناسبة إذا لم يكن يعاني من الجفاف، حيث أن معظم الحالات لا تتطور إلى جفاف. من المستحسن عدم تجويع الطفل بعد معالجة الجفاف، بل تشجيعه على اتباع نظامه الغذائي المعتاد. وفيما يلي بعض النصائح العامة:
يجب زيارة الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية على الطفل:
يحدد مقدم الرعاية الصحية كيفية علاج الإسهال بناءً على عدة عوامل، منها:
تجدر الإشارة إلى أن الأطفال دون سن الثانية عشر لا يتلقون عادةً أدوية لإيقاف الإسهال، ولكن يمكن إعطاؤهم باراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو إيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) لتخفيف الحمى إذا كان الإسهال مصحوبًا بذلك. وفي حالات الإسهال الشديد أو المستمر لبضعة أيام، قد يطلب الطبيب عينة براز لتحليلها في المختبر بحثًا عن البكتيريا أو الطفيليات. قد تتطلب بعض الحالات العلاج بالمضادات الحيوية أو العلاجات الأخرى وفقًا لمسبب العدوى، وقد يحتاج الطفل إلى أدوية مضادة للفطريات في حالات الفطريات.
يمثل الجفاف الناتج عن الإسهال أحد أكبر المخاوف كما ذُكر سابقًا، ولذا فإن العلاج غالبًا ما يتضمن تعويض السوائل المفقودة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تناول محاليل الإماهة الفموية، أو ما يعرف بالمحاليل الإلكتروليتية (بالإنجليزية: Electrolyte solutions) أو محاليل الغلوكوز والإلكتروليتات (بالإنجليزية: Glucose-electrolyte solution) التي تحتوي على مكونات متوازنة من الماء والسكر والأملاح، مما يساعد الجسم على استعادة السوائل المفقودة. كما أن امتصاص هذه السوائل يكون أسهل مقارنةً بامتصاص السوائل من الطعام المعتاد للطفل، وهذه المحاليل متاحة على شكل سوائل أو حلوى مُمَنكَهة.
يجب التأكيد على أهمية تشجيع الطفل على شرب محاليل الإماهة الفموية، إلا في الحالات التي يعاني فيها الطفل من تقيؤ مستمر، فقد يمنعه ذلك من الاحتفاظ بأي طعام أو شراب. في مثل هذه الحالات، يُنصح بالتواصل مع أخصائي طب الأطفال أو مراجعة قسم الطوارئ بالمستشفى نظرًا لدور التقيؤ في تفاقم الجفاف. تجدر الإشارة إلى أن بعض حالات الإسهال الشديدة والجفاف قد تتطلب إدخال السوائل عن طريق الوريد في المستشفى.
لمزيد من المعلومات، يمكن مشاهدة الفيديو الذي تقدمه الدكتورة فداء الغرابلي، أخصائية طب الأطفال، حول كيفية علاج الإسهال لدى الأطفال.
أحدث التعليقات