يعتبر الوقت المثالي لممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان هو قبل الإفطار مباشرة، أو بعد مرور ساعتين إلى ثلاث ساعات من وقت الإفطار. من المهم أن تكون هذه الأنشطة في مكان جيد التهوية ولا تزيد مدة التمرين عن 60 دقيقة. من الجدير بالذكر أن النشاط الجسدي قد ينخفض خلال فترة الصيام نتيجة لانخفاض نسبة الطاقة المتاحة من الغذاء. لذا، يُنصح بالتركيز على الأنشطة الرياضية ذات الشدة المنخفضة مثل رياضة المشي، رفع الأوزان الخفيفة، تمارين الإطالة، أو اليوغا، حيث تساهم هذه الفعاليات في تقليل توتر الجسم وتعزيز الاسترخاء. ينبغي تجنب الأنشطة التي تتطلب طاقة عالية مثل رفع الأثقال الثقيلة أو الجري لمسافات طويلة.
أما بالنسبة للرياضيين أو الأفراد الذين يحتفظون بمستوى عالٍ من النشاط البدني، فيمكنهم ممارسة التمارين المعتادة لهم قبل الإفطار، مع ضرورة شرب الماء بعد الانتهاء مباشرة وتناول الطعام بشكل تدريجي لتعويض السوائل والعناصر الغذائية المفقودة. يُمكن أيضاً ممارسة التمارين بعد الإفطار بساعة أو ساعتين. وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلة ISN Bulletin عام 2008 إلى أهمية التدرج في شدة التمارين خلال الأسابيع الأولى من رمضان، مع زيادة مستوى الشدة تدريجياً في الأسابيع اللاحقة.
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال شهر رمضان أمراً بالغ الأهمية، فالمزج بين الصيام وممارستها يساعد في تحسين فقدان الوزن بشكل أفضل من الصيام وحده أو ممارسة الرياضة بشكل منفرد. بالإضافة إلى ذلك، تساهم تلك الأنشطة في تعزيز الانضباط الذاتي والوعي بالنوعية والكميات المتناولة من الأغذية، كما تسهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، السكري، والجلطة الدماغية.
إليك بعض التوجيهات التي ينبغي اتباعها عند ممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان:
أحدث التعليقات