لقد اتفقت آراء الفقهاء على موضوع الختان، إلا أن الاختلاف وقع حول الوقت الملائم لإجراء العملية. حيث يرى الشافعية والحنابلة أن الختان يجب أن يتم بعد البلوغ، وذلك لأن الختان يهدف إلى الطهارة، والتي لا تكون واجبة قبل سن البلوغ. ويستحب أن يُجرى الختان في الفترة ما بين الصغر وسن التمييز، لكي يتمكن الولد من تحمله، وكذلك لتسهيل عملية الشفاء. وقد أفتى الشافعية بأن الختان يُستحب أن يُقام يوم الولادة أو في اليوم السابع من الميلاد، استناداً لما رواه الصحابي جابر عن النبي عليه الصلاة والسلام. ومع ذلك، فإن اليوم السابع يُعتبر الأكثر شيوعاً بين العلماء. بينما يرى الحنابلة في إحدى رواياتهم والمالكية أنه يُستحب إجراء الختان بين العام السابع والعاشر، وذلك استناداً إلى السن الذي تُفرض فيه الصلاة. في المقابل، يترك الحنفية إجراء الختان حسب الرأي الشخصي، ويُستحسن التنبيه إلى أن الحنفية والمالكية والحنابلة لا يُفضلون إجراء الختان في اليوم السابع من الميلاد تجنباً للتشبه باليهود.
في اللغة، يُعرّف الختان بأنه القطع، بينما في الاصطلاح، يُقصد به قطع الجلد الذي يغطي الحشفة لدى الذكر.
توجد مجموعة من الأحكام التي تعود إلى المولود، وفيما يلي بعضاً منها:
أحدث التعليقات