أعمق خندق في المحيطات والبحار: استكشاف أعمق النقاط في المياه العالمية

يسعى الكثير من الأفراد لاكتساب معرفة أعمق حول الخنادق المعروفة، بما في ذلك أعمق نقطة على سطح الأرض. لقد أجريت مجموعة من التجارب والرؤى المختلفة لتحقيق هذا الهدف، حيث أطلق رجل أعمال أمريكي شجاع أكبر مغامرة في تاريخ الاستكشاف.

تمكن هذا الشخص من الوصول إلى أعمق نقطة على سطح الأرض وقام بتوثيق كل التفاصيل المتعلقة بهذه المغامرة، مما يتيح لنا استعراض كافة المعلومات المتعلقة بأعمق خندق في المحيطات.

أعمق خندق في المحيطات

من البديهي أن يتواجد أعمق نقطة في البحر تحت سطح المحيطات أو البحار، ولأن المحيطات عادة ما تكون أعمق من البحار، تم اكتشاف أعمق نقطة على الأرض في المحيط بعد سلسلة من المحاولات من قبل العلماء والمغامرين.

بعد العديد من الجهود، تم التعرف على أعمق نقطة في المحيطات، والمعروفة باسم خندق ماريانا. يتميز الخندق بعمق يقدر بحوالي 11 كيلومتر تقريبًا.

يتراوح طوله حوالي 2500.9 كيلومتر وعرضه 70.8 كيلومتر تقريبًا، ما يجعله أكبر ب120 ضعفًا من منتزه جراند كانيون، الذي كان يُعتقد سابقًا أنه أعمق نقطة في العالم.

تتواجد أعمق نقطة على سطح الأرض داخل المحيط الهادئ، في الجزء الغربي منه، ويعتبر عمق الخندق أكبر بخمسة أضعاف من الطول، مما يجعله مكانًا كبيرًا وعميقًا يستحق الدراسة والبحث.

خندق ماريانا

يُصنف خندق ماريانا كأعمق نقطة على وجه الأرض، يقع في الجزء الغربي من المحيط الهادئ بالقرب من جزر ماريانا المعروفة.

يمكن الوصول إلى أعمق نقطة داخل الخندق من خلال منطقة تُعرف باسم تشالنجر ديب (بالإنجليزية: Challenger Deep) التي تقع غرب جزيرة غوام وتتميز بانحدارها الحاد.

يعتبر خندق ماريانا من أهم المعالم الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ يقع شمال جزر ماريانا وغرب جزيرة غوام، مما يجعله داخل الحدود الأمريكية.

حقائق حول خندق ماريانا

هناك العديد من الحقائق المثيرة حول اكتشاف خندق ماريانا، حيث استمرت المنظمات المعنية بالظواهر الكونية في البحث عن حجم وأهمية هذا الموقع المذهل.

قام العلماء والمغامرون بالبحث في أعماق هذا المكان لكشف بعض الحقائق المهمة، ومن أبرز هذه الحقائق:

  • تم الإعلان عن اكتشاف خندق ماريانا في عام 1875م من قبل شركة HMS Challenger التي اهتمت باستكشاف أعماق البحار باستخدام الأجهزة المتطورة في ذلك الوقت.
  • شهدت عدة رحلات تاريخية للبحث عن أعمق نقطة داخل الخندق، حيث تمكنت أول سفينة في العالم، وهي “Bathyscaphe”، من الوصول إلى تشالنجر ديب في عام 1960م تحت إشراف القوات البحرية الأمريكية والعالم السويسري جاك بيكارد.
  • في نفس الفترة، استطاعت اليابان اكتشاف غواصة غير مأهولة تُعرف بـ”كايكو“، التي ساهمت في جمع البيانات المفيدة داخل الخندق في عام 1995م.
  • وفي عام 2009، اكتشفت القوات البحرية الأمريكية مركبة تُستخدم للتحكم عن بعد، واستطاعت إجراء عمليات تصوير تحت الماء داخل الخندق لأكثر من عشر ساعات متواصلة.
  • بفضل التقدم العلمي، تمكن العلماء من استكشاف العوامل البيئية التي تتحملها الكائنات البحرية في تلك الأعماق.

سبب التسمية

تمت تسمية الخندق نسبة إلى جزر ماريانا في الولايات المتحدة، التي سميت بهذا الاسم من قبل جزر أنغولا في عام 1668 ميلادي.

تم احتلال جزر ماريانا من قِبل المستعمرين الإسبان، وسُمّيت على اسم زوجة ملك إسبانيا في ذلك الوقت، الملك فيليب الرابع، التي تحمل أسماء نمساوية.

الحياة داخل خندق ماريانا

في أوائل عام 2010، وكجزء من جهود العلماء والمراكز البيئية المختلفة، تم إثبات وجود نماذج لكائنات تُعرف باسم الكالكاريوس، والتي تم جمعها من خندق ماريانا.

نمت هذه الكائنات من خلال صفائح صغيرة تُعرف بالكوكّولِثوفورات، مع بعض الشظايا من بقايا العوالق البحرية، واستطاعت بناء مأوى لها باستخدام السيليكا والمعادن.

تشير الدراسات إلى أن هذه الكائنات لم تصل إلى هذا المكان من تلقاء نفسها، بل جاءت نتيجة لانهيار ثلجي منحدر من الوادي الموجود أعلى جزيرة ماريانا. وبالتالي، لم تتمكن من العودة، واضطرت للتأقلم مع ظروف الحياة القاسية.

اكتشاف مخلوقات جديدة داخل خندق ماريانا

تم اكتشاف نوع غريب من قناديل البحر تعيش في أعماق خندق ماريانا، من خلال سفينة “أوكيانوس إكسبلورير” التي قامت بلقط صور وفيديوهات للعديد من الكائنات البحرية.

بعد الحصول على الموافقات اللازمة، تم عرض هذه الصور والفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي من خلال الإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، مما أتاح للعالم الاطلاع على جمال وغرابة الحياة البحرية في هذه المنطقة المدهشة.

Published
Categorized as أسرار البحر والمحيطات