تُعد الزلازل ظاهرة طبيعية تحدث في النظام البيئي، حيث تظهر على شكل اهتزازات أو سلسلة من الاهتزازات الأرضية، نتيجةً لحركة الصفائح الصخرية. يُطلق على مركز الزلزال اسم “البؤرة”، وتتبع الزلزال موجات ارتدادية تنتج عن تكسير الصخور والتغيرات الناجمة عنها. ويمكن أن تحدث الزلازل بسبب نشاط البراكين أو انزلاقات في طبقات الأرض، مما يؤدي إلى تشققات في سطح الأرض، ظهور ينابيع، وتغييرات في القشرة الأرضية. كذلك، تؤدي الزلازل إلى حدوث أمواج تسونامي تحت البحر.
تتعدد العوامل المساهمة في حدوث الزلازل، وتشمل الانفجارات البركانية التي قد ترافقها، الصدوع، وانزلاق الصخور المعروف باسم الزلازل التكتونية. كما تلعب العوامل الداخلية المرتبطة بتكوين الأرض دوراً في ذلك. تتكون الأرض من ثلاث طبقات: القشرة والوشاح واللب، حيث يتكون لب الأرض من كرة صلبة من الحديد والنيكل، تصل درجة حرارتها إلى حوالي 6000 درجة مئوية. نظرًا لاختلاف الخصائص بين طبقات الأرض، تحدث عمليات نقل الحرارة إما بالتوصيل في المناطق الصلبة أو بالحمل في المناطق السائلة، مما يؤدي إلى تراكم الطاقة الحبيسة. وعندما تُحرر هذه الطاقة، تظهر الزلازل أو البراكين. بالإضافة إلى ذلك، تسهم ظاهرة اقتران الكواكب في حدوث الزلازل، حيث يؤدي المد الشمسي والقمر إلى زيادة في الحرارة على سطح الأرض.
تُقيم شدة الزلازل من خلال مقاييس مختلفة، منها مقياس شدة الزلازل الذي يصف تأثير الزلزال على الإنسان والبيئة. والمقياس الآخر هو قوة الزلزال، الذي يتم قياسه باستخدام جهاز ريختر الذي قام بتطويره العالم الألماني ريختر، حيث يعتمد على كمية الطاقة المخزونة في الأرض التي تسبب الزلازل، ويعتبر مقياسًا علميًا تُحسب قيمته وفقاً للموجات الزلزالية التي يتم تسجيلها.
تُرتب درجات الزلازل من الأضعف إلى الأقوى كما يلي:
أحدث التعليقات