تتنوع الذنوب في الإسلام، إلا أن أعظمها التي يمكن أن يرتكبها الإنسان بحق نفسه هي الشرك بالله تعالى. يتمثل ذلك في اتخاذ العبد رباً له تعالى شريكاً في الحب والعبادة والطاعة. حتى وإن كان العبد يعترف في داخله بأن الله هو الخالق والرازق والمحيي والمميت وحده، فإن إشراكه بأي مخلوق في العبادة أو التعظيم يُعتبر شركاً. وهذا هو النوع الأكثر انتشاراً بين الناس. ومن خلال الشرك، يعرض العبد نفسه لعذاب الله تعالى، ويغلق جميع أبواب التوبة والشفاعة، ولا يكون هناك له منفعة في الاستغفار من أحد المقربين أو الأنبياء، إذ إن الله تعالى لا يقبل شفاعة أو توبة من المشركين يوم القيامة.
ينقسم الشرك إلى نوعين: شرك أكبر وشرك أصغر. وفيما يلي تفصيل لذلك:
أنذر الله تعالى البشر بأنه لن يتوب على من يموت وهو مشرك به. ومع ذلك، يبقى باب التوبة مفتوحاً لمن دخل قلبه شركٌ طالما أنه لا يزال حياً وقادراً على التغيير. التوبة من الشرك تكون بإخلاص العبادة لله وحده، والندم على ما بدر منه من تقصير في حق الله، وعقد العزم على عدم العودة إلى تلك السلوكيات.
أحدث التعليقات