أعراض مرض الجنب وأسبابه: قبل أن نتناول أعراض وأسباب مرض الجنب، نحتاج أولاً إلى فهم مفهوم هذا المرض.
يُعرف مرض الجنب أيضاً بالبرسام أو الشوصة، وهو يتضمن دخول فيروسات إلى الرئتين.
الجنب هو الغلاف الذي يحيط بالرئتين، حيث يحدث تداخل بين الرئتين والجنب أثناء عملية التنفس.
أعراض مرض الجنب وأسبابه
- من أبرز الأعراض هي شعور الألم الشديد عند القيام بعملية الشهيق والزفير، والذي قد يظهر أيضاً عند السعال، الضحك أو العطس.
- يمكن أن يتركز الألم في الرئتين فقط، أو يمتد إلى بعض أجزاء الجسم الأخرى، مثل الظهر والكتف. هناك أعراض إضافية تشمل السعال الجاف.
- قد تصاحب الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة أو قشعريرة، وتصبح عملية التنفس لديك سريعة.
- يمكن أن تشعر بضيق تنفس، وزيادة سرعة نبضات القلب، وقد يظهر ورم في المفاصل مع شعور بألم في الحلق.
ما هي أسباب مرض الجنب؟
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مرض الجنب، ومن أبرز هذه الأسباب:
- اضطراب في الجهاز المناعي، مثل مرض الذئبة الذي يمكن أن يتسبب فيه بعض الأدوية التي تم تناولها، بالإضافة إلى بكتيريا تسبب التهاب الرئة ومرض السل.
- قد تكون الإصابة نتيجة دخول آلة حادة في منطقة الصدر، وكذلك بعض الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى تورم في البطن، الحمى، أو تورم في منطقة الرئتين، بالإضافة إلى بعض العمليات الجراحية مثل جراحة الشريان التاجي.
- بعض الجراحات الطبية والمشكلات القلبية مثل التهاب التامور، والأمراض المعوية المؤدية إلى التهاب الأمعاء، بالإضافة إلى بعض الأمراض الرئوية مثل داء الأسبست، واسترواح الصدر، والجلطات الدموية في الرئتين.
- على الرغم من تعدد الأسباب والأعراض، قد يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق للإصابة بمرض الجنب، حيث يتطلب الشفاء عادةً وجود مسافة بين الرئتين، مما قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
كيفية تشخيص مرض الجنب
من الضروري استشارة طبيب لمعرفة السبب الأساسي لمرض الجنب، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة. يجب أن يتم التأكد من عدم وجود تشخيص خاطئ قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية. وهناك عدة طرق لتشخيص المرض، من بينها:
- استخدام السماعة الطبية لفحص الصوت غير الطبيعي في الرئتين، حيث تصدر أصوات خشنة نتيجة احتكاك الرئتين أثناء التنفس، ويطلق على هذه الحالة “الاحتكاك الجانبي”.
- التحاليل المخبرية تساعد على تحديد السبب بشكل أسرع، بالإضافة إلى إجراء الأشعة السينية لتحليل الرئتين والقلب، مما قد يظهر وجود سوائل، التهاب رئوي، أو كسور في الأضلاع.
- يمكن إجراء الأشعة بشكل عمودي أو على أحد جانبي المريض، حيث تعتبر الوضعية الجانبية أفضل لرؤية السوائل في الأشعة.
ننصح بقراءة:
أشهر طرق تشخيص مرض الجنب
- فحص الدم، حيث يمكن أن يكشف عن وجود بكتيريا أو فيروس، بالإضافة إلى الإصابة بالحمى أو الأنصاب الرئوي.
- تخطيط كهربية القلب (ECG) لفحص صحة القلب وإمكانية تأثير المرض عليه.
- الأشعة فوق الصوتية تستخدم للكشف عن وجود سوائل، على الرغم من أن هذه الطريقة قد تكون غير دقيقة بسبب تداخل الهواء.
- التصوير المقطعي الفعال لمشكلات الرئة مثل الالتهاب أو الأورام أو الخراجات.
- استخدام الرنين المغناطيسي الذي يعتبر فعالاً للكشف عن أمراض الجنب والأورام.
- قياس غاز الدم الشرياني بحصول عينة من دم المريض لتحديد مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
- عند التأكد من وجود سائل بين الرئتين، يمكن للطبيب إجراء عملية بزل الصدر، حيث لا يسبب عادة آثار جانبية، ولكن من المهم التحقق من صحة الرئتين بعد ذلك.
- يُفضل متابعة مكان إدخال الإبرة لعمل كمادات، حيث يمكن أن يحدث نزيف داخلي أو عدوى.
علاج مرض الجنب
أهداف العلاج
الهدف الأساسي من العلاج هو تخفيف الألم وإزالة السوائل أو الهواء الزائد في الرئتين، بالإضافة إلى استعادة الوظائف المتضررة بسبب مرض الجنب.
الإجراءات
لمنع انهيار الرئة، يجب إزالة الهواء أو السوائل سريعاً، مع ضرورة إجراء تخدير موضعي لتخفيف الألم قبل العملية.
الأدوية
- يتم استخدام نوعين من الأدوية لتخفيف الألم وعلاج التهاب الجنبة، من بينها البارسيتامول، وهو مضاد الالتهابات.
- يمكن أيضاً استخدام الإندوميتاسين للحد من السعال، إضافة إلى الكورتيكوستيرويدات والتي تخفف من التهابات الجنب ويفتقد الأطباء النظر في خيارات علاجية إضافية.
تغيرات في نمط المعيشة
- يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الذاتية لتخفيف الألم، مثل النوم على الجانب المصاب مما يساعد على الراحة.
- يجب مراعاة أن تكون عملية الشهيق والزفير عميقة والتقليل من ضغوط الحياة.
أحدث التعليقات