أعراض نقص عنصر النحاس في الجسم

أعراض نقص النحاس

تُعرف أدناه الأعراض المشار إليها بنقص النحاس:

  • الشعور بالإعياء والضعف العام: يرتبط نقص امتصاص النحاس بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، مما يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على نقل الأكسجين إلى الأنسجة المختلفة. ومن ثم، قد يشعر الأشخاص بالتعب والضعف. يساهم النحاس أيضاً في تصنيع مركب الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، الذي يُعتبر المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، لذا فإن نقص النحاس قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة.
  • تأثيرات على الرؤية: يلعب النحاس دوراً مهماً في العديد من الإنزيمات المسؤولة عن دعم الجهاز العصبي، بما في ذلك صحة البصر. لذا، فإن نقص النحاس يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرؤية. الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية في الجهاز الهضمي، مثل جراحة المجازة المعدية، هم الأكثر عرضة لهذا النقص.
  • صعوبات في الأداء الحركي: يُعزز النحاس صحة الحبل الشوكي والجهاز العصبي من خلال مساعدة الإنزيمات في نقل الإشارات بين الدماغ وأعضاء الجسم، وهو أمر أساسي لتنظيم حركة المشي. وبالتالي، قد ينتج عن نقص النحاس فقدان التوازن وعدم الاستقرار أثناء المشي.
  • شحوب البشرة: تتحدد لون البشرة بفضل الإنزيمات المسؤولة عن تصنيع صبغة الميلانين. وقد تم اكتشاف أن النحاس يساهم في إنتاج هذه الصبغة، مما قد يؤدي إلى شحوب البشرة عند نقصه، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة للدراسات الإضافية لفهم هذه العلاقة.
  • تحول الشعر إلى الرمادي في وقت مبكر: يرتبط لون الشعر أيضاً بصبغة الميلانين، وبالتالي فإن نقص النحاس قد يؤثر على تكوين هذه الصبغة، مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي في مرحلة مبكرة من العمر. تشير الدراسات، مثل تلك المنشورة في مجلة Biological Trace Element Research في عام 2012، إلى أن هناك علاقة بين نقص النحاس والشعر الرمادي، لكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث على البشر.
  • زيادة التعرض للأمراض: يلعب النحاس دوراً حيوياً في تعزيز صحة الجهاز المناعي، ونقص النحاس قد يؤثر سلباً على إنتاج خلايا المناعة والدم البيضاء. وأظهرت دراسة من جامعة فلوريدا أن العلامة الأولى لنقص النحاس تتمثل في انخفاض عدد نوع معين من خلايا الدم البيضاء الأكثر وفرة، والمعروفة بالخلايا المتعادلة.
  • ضعف وهشاشة العظام: تشير الدراسات إلى أن نقص النحاس يرتبط بزيادة نسبة هشاشة العظام خاصة مع تقدم العمر. أظهر تحليل من مجلة Biological Trace Element Research في عام 2014 أن الأشخاص المصابين بهشاشة العظام لديهم مستويات منخفضة من النحاس مقارنة بالأشخاص الأصحاء. يُساهم النحاس في تكوين العظام وتعزيز نمو خلايا عظام جديدة.
  • اضطرابات في الذاكرة والتعلم: يلعب النحاس دوراً مهماً في عمليات الدماغ، ويساعد في توفير الطاقة الضرورية. قد تؤدي مستويات التعاون المنخفضة من النحاس إلى صعوبات في التعلم ومشاكل في الذاكرة. وقد أظهرت دراسة أولية في مجلة Metallomics عام 2017 أن مستويات النحاس كانت مخفضة بنسبة تتراوح بين 52.8-70.2% لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر.
  • زيادة الحساسية للبرودة: يُساعد النحاس على تنظيم وظائف الغدة الدرقية التي لها دور في تنظيم عملية الأيض ودرجة حرارة الجسم. لذلك، فإن انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية يرتبط بزيادة الإحساس بالبرودة، وتبين العديد من الدراسات ارتباط هرمونات الغدة الدرقية بمستويات النحاس في الجسم.

وجدت دراسة صغيرة نشرت في مجلة Journal of Trace Elements in Medicine and Biology في عام 2016 على 84 طفلًا أُجري تحليل لمستوى النحاس والسيلينيوم لديهم مع وجود حالات قصور الغدة الدرقية الخلقي، وقد أظهرت الدراسة ارتباطاً كبيراً بين مستويات النحاس وهرمونات الغدة الدرقية، خاصة في المراحل المبكرة من الحياة، كما أن الأطفال المصابين بقصور شديد في الغدة الدرقية هم أكثر عرضة لنقص النحاس إذا لم يتلقوا تغذية مناسبة.

أسباب نقص النحاس

على الرغم من أن نقص النحاس أمر نادر، فإنه أصبح أكثر شيوعًا في الوقت الحاضر، وقد يحدث نتيجة لأسباب متعددة، منها:

  • الأسباب الوراثية لنقص النحاس: مثل متلازمة مينكيس، التي تؤثر على مستويات النحاس وتقلل من امتصاصه نتيجة طفرة جينية على الكروموسوم X، وهو يظهر في أحد كل 100,000 إلى 250,000 رضيع ذكر. قد ينتج عن هذا نقص فقر الدم ومشاكل في الأنسجة الضامة واعتلال العضلات وأمراض الجهاز العصبي.
  • الأسباب المكتسبة لنقص النحاس: حيث يكون مستوى الأيض طبيعياً ولكن النقص يحدث نتيجة لبعض الأمراض أو الحالات. يجب أن تكون المراقبة المبكرة مهمة في هذه الحالات لتقليل خطر النقص. يُوضح الآتي بعض الأمراض والحالات المرتبطة:
    • الوزن المنخفض عند الولادة، والذي مرتبط بنقص مخزون النحاس بسبب سوء التغذية.
    • سوء التغذية ونقص البروتين الحاد في مرحلة الطفولة، خاصة الخَديج الذي لم يتلق مكملات غذائية.
    • الإسهال المتواصل للرضع بسبب تناول الحليب فقط.
    • سوء الامتصاص الشديد كما في حالات التليف الكيسي.
    • الإفراط في استهلاك الزنك، مما يسبب نقص مخزون النحاس.
    • أمراض الجهاز العصبي مثل الاعتلال النخاعي والاعتلال العصبي المحيطي.
    • إجراءات جراحية في الجهاز الهضمي.
    • مرض حساسية القمح.
    • حالات أخرى مثل نقص الفولات وفيتامين ب12، وفقر الدم بمختلف أنواعه.

مصادر النحاس

يوجد النحاس في مجموعة متنوعة من الأطعمة، على الرغم من أن الخضراوات والفاكهة بصفة عامة تحتوي على كميات قليلة منه. من مصادر النحاس الجيدة:

  • الخميرة.
  • الفلفل الأسود.
  • الفواكه المجففة.
  • خبز القمح الكامل.
  • اللحوم وأعضائها مثل الكبد والكلى.
  • الخضراوات ذات الأوراق الداكنة.
  • البطاطا الحلوة؛ تحتوي 100 غرامٍ منها على 0.3 مليغرام من النحاس، ما يعادل 31% من الكمية اليومية الموصى بها.
  • الكاكاو؛ حيث تحتوي 100 غرام من الشوكولاتة الداكنة (70-85% كاكاو) على 1.8 مليغرام، أي 196% من الكمية اليومية.
  • المحار؛ إذ توفر 100 غرام منه 4.4 مليغرام من النحاس، أي 493% من الكمية اليومية.
  • السلمون؛ حيث تحتوي 100 غرام منه على 0.3 مليغرام من النحاس، ما يعادل 36% من الكمية اليومية.
  • الفاصوليا؛ تحتوي كوبٌ من الفاصوليا الحمراء على 52% من الكمية اليومية من النحاس.
  • المكسرات مثل الكاجو والجوز البرازيلي والفستق؛ حيث تحتوي 100 غرام من الكاجو على 247% من الكمية اليومية، 28 غرام من الجوز البرازيلي تحتوي على 55%، بينما 28 غرام من الفستق الحلبي تحتوي على 41% منها.
  • الأفوكادو؛ حيث تحتوي حبة واحدة على 0.4 مليغرام، ما يعادل 42% من الاحتياج اليومي.
  • بذور السمسم؛ تحتوي 100 غرام منها على 2.5 مليغرام، ما يعادل 274% من الكمية اليومية.
  • الحمص؛ يحتوي كوب واحد منه على 0.6 مليغرام أو 64% من الكمية اليومية.

للاستزادة حول مصادر النحاس، يمكن الرجوع لمقال “أين يوجد عنصر النحاس”.

الاحتياجات اليومية من النحاس

على الرغم من أن حاجة الجسم للنحاس قليلة، إلا أنها تختلف اعتمادًا على عدة عوامل مثل الجنس والعمر. إليكم الكمية اليومية الموصى بها حسب الفئة العمرية:

الفئة العمرية الكمية اليومية الموصى بها (ميكروغرام)
0- 12 شهر 200
من 1 إلى 3 سنوات 340
من 4 إلى 8 سنوات 440
من 9 إلى 13 سنة 700
من 14 إلى 18 سنة 890
أكبر من 19 عاماً 900
النساء الحوامل والمرضعات من 14 إلى 18 سنة 1000
النساء الحوامل والمرضعات فوق 19 سنة 1300

نبذة عامة حول النحاس

يعتبر النحاس (بالإنجليزية: Copper) ورمزه الكيميائي Cu أحد العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة للحفاظ على الصحة. هو من المعادن الهامة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها ويتعين الحصول عليها من النظام الغذائي. النحاس يساهم في تكوين خلايا الدم الحمراء، بعض الإنزيمات، والأنسجة الضامة والعظام، كما يحافظ على صحة الأوعية الدموية والأعصاب والجهاز المناعي، ويساعد في امتصاص الحديد، وقد يلعب دوراً في نمو الجنين في رحم الأم. يتوفر النحاس أيضاً في بعض المكملات الغذائية مثل الفيتامينات المتعددة أو مكملات المعادن، ولكن الحاجة لهذه المكملات تكون قليلة.

للقراءة المزيد حول فوائد النحاس للجسم، يمكن الرجوع لمقال “فوائد النحاس”.

Published
Categorized as الصحة والطب