تعتبر فيتامينات ب من الفيتامينات الذائبة في الماء، وتشمل كل من فيتامين ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب7، وب12، بالإضافة إلى فيتامين ب9 المعروف بحمض الفوليك. تحتاج هذه الفيتامينات الجسم لأداء مجموعة واسعة من الوظائف المهمة، حيث تلعب دوراً أساسياً كعوامل مساعدة للإنزيمات. تساهم في تحويل الطعام إلى طاقة، وتحويل فيتامين أ إلى حمض الرتينويك (بالإنجليزية: Retinoic acid)، كما تساهم في تركيب بعض النواقل العصبية مثل السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) والدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) بالإضافة إلى تصنيع الهيموغلوبين وبعض الأحماض الأمينية مثل الميثيونين (بالإنجليزية: Methionine) والسيستئين (بالإنجليزية: Cysteine). كذلك، تسهم هذه الفيتامينات في استقلاب الدهون وتحطيم بعض الأحماض الأمينية، وقد تعمل على تقليل خطر إصابة الجسم بالجلطات.
يمكن أن يؤدي نظام غذائي غير متوازن إلى عدم كفاية مجموعة فيتامين ب، وفيما يلي بعض أنواع فيتامين ب وأعراض نقصها:
يعد تنوع مصادر الغذاء عاملاً مهماً للحصول على الصحة الجيدة. تختلف مصادر فيتامينات ب، حيث يمكن الحصول على فيتامين ب1 من خلال تناول حبوب الإفطار المدعمة، الحبوب الكاملة، الخميرة، أو البقوليات. أما فيتامين ب6 فيمكن الحصول عليه عبر تناول الحمص، التونا، سمك السلمون، الحبوب الكاملة، الكبد البقري، اللحم المفروم، صدور الدجاج، البطيخ، البطاطا، أو السبانخ. كما يتوفر فيتامين ب12 في البيض، الجبنة، الحليب المدعّم، السمك، الكبد، المحار، واللحوم الحمراء، ومن الجدير بالذكر أن فيتامين ب12 لا يوجد في المصادر النباتية باستثناء المدعمة.
تعتمد الجرعة الموصى بها من فيتامين ب1 على العمر والجنس، إذ يحتاج الرجال البالغون إلى حوالي 1.2 ميليغرام يومياً، بينما تحتاج النساء البالغات إلى 1.1 ميليغرام يومياً. النساء الحوامل والمريضات يحتاجن إلى 1.4 ميليغرام يومياً. تعتمد كمية فيتامين ب6 التي يحتاجها الجسم على العمر، حيث يحتاج البالغون إلى 1.3 ميليغرام يومياً، بينما تُوصى النساء الحوامل والمرضعات بتناول 1.9 و2.0 ميليغرام يومياً على التوالي. أما البالغون بحاجة إلى 2.4 ميكروغرام يومياً من فيتامين ب12، وتحتاج النساء الحوامل حوالي 2.6 ميكروغرام يومياً، والمريضات يحتاجن تقريباً 2.8 ميكروغرام يومياً.
رغم أن فيتامينات ب تتوفر بكثرة في الطعام، إلا أن هناك عوامل قد تمنع امتصاص الجسم لهذه الفيتامينات. فيما يلي الأشخاص الذين قد يعانون من نقص:
تُصنف الفيتامينات إلى نوعين حسب ذوبانها: الفيتامينات الذائبة في الدهن، والتي تُخزن في الكبد حتى يتم استخدامها، وبالتالي قد تسبب زيادة استهلاكها أضرارًا. بينما لا يتم تخزين الفيتامينات الذائبة في الماء، مثل مجموعة فيتامينات ب، بل يتم التخلص منها عبر البول. قد يؤدي تناول مكملات هذه الفيتامينات لفترة طويلة إلى التسمم أو ظهور مضاعفات صحية، لذا يُفضل مراجعة الطبيب قبل تناول هذه المكملات، ومن الأعراض المحتملة للتسمم:
أحدث التعليقات