تعتبر أنيميا البحر المتوسط، المعروفة أيضًا بالحمى البقعية، من الأمراض الشائعة في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، مثل مصر واليونان وإيطاليا. اليوم، سنركز على استعراض أعراض أنيميا البحر المتوسط، وطرق العلاج والوقاية منها.
من خلال الأبحاث والدراسات، تم تحديد عدة أسباب ترتبط بأنيميا البحر الأبيض المتوسط. وفيما يلي نستعرض أبرز هذه الأسباب:
تُعتبر العوامل الوراثية من أهم الأسباب المباشرة للإصابة بهذا المرض، حيث يتوارث الأفراد الجينات المسؤولة عن هذا المرض من والديهم، وتزداد احتمالية حدوثه في حالات زواج الأقارب أو عندما يورث الأجداد هؤلاء الجينات، حيث يمكن أن يكون الوالدين حاملين لهذه الحالة وبالتالي تنتقل إلى الأبناء.
تظهر أنيميا البحر الأبيض المتوسط نتيجة وجود اختلال في الجينات. ويُعرف أن الهيموجلوبين يتكون من بروتينين رئيسيين: ألفا جلوبين وبيتا جلوبين، حيث يحدث المرض عندما يكون هناك اضطراب في إحدى هذه الجينات المسؤولة عن إنتاج البروتينات.
تُصنف أنيميا البحر الأبيض المتوسط ضمن أمراض فقر الدم التي تؤثر على إنتاج كريات الدم الحمراء. يتساءل العديد عن مدى خطورة هذا المرض. والإجابة تكمن في أنه إذا تم إهمال العلاج أو إذا تم تشخيص الحالة بشكل خاطئ، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة بشكل كبير، مما قد ينتج عنه فقر دم شديد ومشاكل في الجهاز المناعي، إلى جانب تأخر النمو وهشاشة العظام، بالإضافة إلى العديد من المضاعفات الأخرى. لذا، من المهم التعرف المبكر على الحالة لتفادي هذه المخاطر.
تظهر العديد من الأعراض المرتبطة بأنيميا البحر المتوسط، وغالبًا ما تبدأ هذه الأعراض في الظهور لدى الأطفال في سن الثلاثة إلى الستة أشهر. تشمل هذه الأعراض:
عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، من الضروري التواصل مع طبيب الأطفال للتشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة.
يمكن تقسيم أنيميا البحر المتوسط إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
عند ظهور أعراض تعكس أنيميا البحر المتوسط، يجب زيارة الطبيب لتشخيص الحالة من خلال:
إذا تم تجاهل علاج أنيميا البحر المتوسط، قد تظهر العديد من المخاطر والمضاعفات، مثل تأخر البلوغ نتيجة ضعف النمو الجسماني، بالإضافة إلى تضخم الطحال والكبد، وهناك احتمال لحدوث التهابات متنوعة مثل التهاب اللثة وأمراض الأسنان، قد تؤدي إلى تشوه الفك بسبب عدم نمو الأسنان اللبنية بشكل سليم.
أيضًا، قد يشعر الشخص بحالة من ضعف المناعة، حيث قد تظهر أعراض فقر الدم العادي على الأفراد الحاملين للمرض وغير المصابين به. وفي هذه الحالة، قد لا يكون الوضع خطيرًا، مما يتطلب إجراء علاج قياسي لفقر الدم.
يجب على أولئك الذين يحملون جينات المرض، ولكن لم تظهر عليهم الأعراض بعد، اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب انتقال المرض إلى أطفالهم. من المهم أن يتوجه الآباء إلى مراكز الصحة لإجراء الفحوصات المبكرة واتخاذ العلاج المناسب، وبوجه خاص في فترة الحمل، يتوجب متابعة الحالة شهريًا مع الطبيب.
تختلف طرق علاج أنيميا البحر الأبيض المتوسط باختلاف حالة المريض، حيث يتطلب علاج الأنيميا الخفيفة أساليب مختلفة عن علاج الأنيميا الشديدة. إليكم بعض طرق العلاج المتاحة:
تتوفر العديد من الأعشاب التي قد تساعد في تخفيف أعراض أنيميا البحر المتوسط. وتشمل أبرز هذه الأعشاب:
أحدث التعليقات