يعتبر تضخم الرحم من الحالات الشائعة بين النساء اللاتي تجاوزن سن انقطاع الدورة الشهرية (Menopause)، لكن يمكن أن تظهر هذه الحالة أيضًا خلال سنوات الإنجاب للنساء. وغالبًا ما تشعر المرأة بانتفاخ في منطقة البطن، مما يجعل الملابس ضيقة، بينما يظل تشخيص هذا التمدد غير متوقع بالنسبة للكثيرين. يجدر بالذكر أن تضخم الرحم يُعزى إلى حالة طبية قد تؤدي إلى زيادة في حجم الرحم بالإضافة إلى نزيف رحمي وأحاسيس مؤلمة. في كثير من الأحيان، لا تدرك النساء حالة تضخم الرحم حتى يتم اكتشافها بواسطة الطبيب خلال الفحص الحوضي. وقد أشارت دراسات إلى أن تضخم الرحم قد ينجم عن تراكم السوائل داخل بطانة الرحم، مما يتسبب في ظهور كتلة في منطقة الحوض.
قد تحتاج بعض الحالات المرتبطة بتضخم الرحم إلى العلاج، وهناك عدة أسباب تؤدي إلى زيادة حجم الرحم. يعد الحمل من أبرز هذه الأسباب، حيث يتوسع الرحم ليصل إلى حجم كرة القدم أو أكبر، بينما يتضاعف حجمه بشكل كبير. في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب تضخم الرحم في ظهور ظروف غير خطيرة كالورم في عنق الرحم (Polyp of the cervix) وبعض النموات الحميدة (Benign growth)، ولكن ذلك قد يسبب أعراض مزعجة مثل النزيف. وفي بعض الأحيان، قد يشير تضخم الرحم إلى وجود أورام سرطانية خبيثة إذا زادت سماكته بشكل كبير.
يمكن تلخيص أعراض تضخم الرحم بشكل عام على النحو التالي:
يمكن توضيح بعض الأسباب التي تؤدي إلى تضخم الرحم كما يلي:
تشير حالة العضال الغدي الرحمي (Adenomyosis) إلى زيادة نمو بطانة الرحم، إلا أن السبب وراء حدوثها لا يزال غير معروف، وقد يرتبط بمستويات هرمون الإستروجين (Estrogen). حيث تشكو معظم النساء من أعراض هذه الحالة بعد انقطاع الطمث، عندما يتوقف الجسم عن إفراز هرمون الإستروجين. تجدر الإشارة إلى أن أعراض العضال الغدي الرحمي تشبه تلك الناتجة عن الأورام الليفية، وأهم أعراضها تشمل:
تشير الأورام الليفية (Fibroids) إلى الأورام التي تنمو داخل أو خارج الرحم. لا تزال أسباب ظهور هذه الأورام غير معروفة، لكن التقلبات الهرمونية أو العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في تطورها. من النادر أن تتحول هذه الأورام إلى أورام سرطانية، وبعضها يمكن أن يبقى صغيرًا دون أعراض ملحوظة، بينما ينمو البعض الآخر بشكل كبير قد يوحي بأن المرأة حامل، وأعراض الأورام الليفية تشمل:
تشمل سرطانات الأعضاء التناسلية (Reproductive cancers) سرطان الرحم، وسرطان عنق الرحم، وسرطان بطانة الرحم، التي قد تؤدي إلى تضخم في حجم الرحم. الأعراض المرتبطة بسرطانات الأعضاء التناسلية تشمل:
يمكن ملاحظة أعراض تضخم الرحم من قبل النساء، أو قد يتم اكتشافها خلال الفحص الروتيني. وفي كلا الحالتين، يسعى الأطباء لتحديد سبب التضخم، سواء كان الحمل أو وجود ورم خبيث، وذلك من خلال إجراء اختبارات مختلفة مثل فحص الحمل، والفحوصات التصويرية للكشف عن أي تشوهات في الرحم، مثل: اختبار الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، أو التصوير المقطعي (CT scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). بشكل عام، يعتمد العلاج على سبب التضخم كما يلي:
يعتبر تضخم الرحم إحدى المشكلات الشائعة التي تواجهها النساء. فما هي أبرز أسبابه؟ وما هي طرق العلاج المتاحة؟
أحدث التعليقات