أعراض ديسك الرقبة لدى النساء

تُعتبر آلام الرقبة الناتجة عن الديسك من المشكلات الشائعة التي تواجه النساء. يتكون العنق من سبع فقرات متتالية، تشكل بداية الجزء العلوي من العمود الفقري. بين كل فقرتين، يوجد قرص مرن يعمل على الفصل بين الفقرات ويقوم بامتصاص الصدمات.

تساعد هذه الأقراص المرنة على تحسين مرونة الرقبة وتخفيف الضغوط والأوزان، حيث يتكون كل قرص من طبقتين: طبقة خارجية قوية (تُعرف بالحلقة الليفية) مصنوعة من ألياف الكولاجين، وطبقة داخلية هلامية (تُعرف بالنواة) تحتوي على بروتينات مخاطية. يتطلب الحفاظ على صحة هذه الأقراص أن تبقى رطبة، مما يساعدها في أداء وظيفتها بشكل فعال. تابع معنا لمزيد من المعلومات حول أعراض الديسك في الرقبة لدى النساء.

أسباب تلف الأقراص المرنة في الرقبة

أحد الأسباب الطبيعية الذي يؤثر على كفاءة الأقراص المرنة هو التقدم في العمر، حيث يؤدي إلى نقص الرطوبة تدريجياً. من بين التأثيرات السلبية لفقد الرطوبة:

  • تصلب الفقرات.
  • اصطدام وفقدان الرطوبة، مما يسبب اهتراء وتمزق الأقراص.
  • خروج الطبقة الداخلية للقرص المرن.
  • الوصول إلى جذر العصب الشوكي، مما يُعرف بالانزلاق الغضروفي العنقي.

الأعراض الأبرز للإصابة بديسك الرقبة

  • تختلف أعراض الديسك في الرقبة من شخص لآخر؛ حيث قد يعاني البعض من آلام مفاجئة وشديدة، بينما يشعر آخرون بالألم بشكل تدريجي. وهذه الأعراض تتدرج في حدتها.

تشمل الأعراض الشائعة لدى مرضى ديسك الرقبة:

آلام الرقبة

  • قد يشعر المصاب بتصلب في الرقبة يؤدي إلى ألم متزايد، يمكن أن يستمر لفترات تتراوح من ساعات إلى أيام. يعتبر هذا العرض هو الأكثر شيوعًا في حالات الديسك.

ألم العصب

  • يُعاني الأشخاص المصابون بديسك الرقبة من آلام شديدة تشبه الصدمات الكهربائية، والتي قد تمتد إلى اليد أو أسفل الكتف أو الذراع أو الأصابع. وعادةً ما يشعر المصاب بالألم في جهة واحدة فقط من الجسم.

عوامل الخطر للإصابة بديسك الرقبة

توجد بعض العادات غير الصحية التي قد تؤدي إلى زيادة المخاطر، منها:

  • عدم تناول الطعام الصحي بشكل كافٍ.
  • الإفراط في تناول الوجبات السريعة، وهو ما يؤثر سلبًا على الصحة العامة.
  • عدم ممارسة الرياضة بانتظام، مما يؤثر على مرونة الجسم.
  • التدخين كعامل خطر يساهم في الإصابة بديسك الرقبة والعديد من الأمراض الأخرى.
  • الالتواء أو رفع أوزان ثقيلة بطريقة غير صحيحة.
  • التقدم في العمر والذي يؤدي إلى تغييرات كيميائية تقلل من كفاءة الأقراص المرنة.
  • تقبض الأوضاع الغير صحيحة والحركات غير المناسبة التي تؤثر على الفقرات العنقية.
  • كثرة التعرض للإصابات، مما يزيد من مخاطر تمزق واهتراء الأقرص.

مراحل الإصابة بديسك الرقبة

هناك عدة مراحل للإصابة بديسك الرقبة، والتي تشمل:

ضعف القرص المرن

  • مع التقدم في العمر، تحدث تغييرات كيميائية تجعل الأقراص أقل قدرة على امتصاص الصدمات، مما يؤدي إلى جفافها وتقليل سمكها تدريجيًا.

نزول القرص المرن

  • عندما يتحرك القرص أو يتغير شكله، يمكن أن يؤدي إلى ضغط على الأعصاب في القناة الشوكية.

خروج القرص المرن

  • قد تخرج الطبقة الداخلية المحملة بالنواة اللبية إلى الخارج، مروره عبر الحلقة الليفية.

انفصال القرص المرن

  • في بعض الحالات، قد تنفصل الحلقة الليفية عن النواة اللبية، مما يتسبب في خروجها إلى القناة الشوكية.

تشخيص الإصابة بديسك الرقبة

توجد عدة إجراءات يتبعها الطبيب لتشخيص حالة ديسك الرقبة، منها:

تاريخ الحالة المرضية

  • تقييم الأعراض المشتكى منها ومراجعة التاريخ المرضي للمريض.

الكشف البدني

  • يعمل الطبيب على تقييم حركات الرقبة، ويمرر المريض ببعض الحركات المحددة لتحديد الألم المرتبط بها.

الإشعاعات الطبية

  • تُساعد تقنيات التصوير مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية في تشخيص الحالة، كما تساعد على تحديد وجود حالات مرضية أخرى.

طرق علاج ديسك الرقبة

تتعدى طرق علاج ديسك الرقبة، وتشمل:

المسكنات

  • يمكن أن يتناول المريض مسكنات مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين أو نابروكسين، بالإضافة إلى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • إذا لم تنجح هذه الأدوية، فقد يصف الطبيب أنواعًا إضافية مثل الستيرويدات أو الأدوية القوية الأخرى.

العلاج الطبيعي

  • يُنصح المصابون بديسك الرقبة بممارسة تمارين طبيعية لتحسين حركة الرقبة ومرونتها.

الجراحة

  • إذا لم تؤدِّ المسكنات والعلاج الطبيعي إلى تحسن في الحالة، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لاستئصال القرص المرن.
  • قد يقوم الطبيب بتعويض القرص المستأصل بقرص صناعي معدني، أو دمج الفقرات من خلال زراعة عظم صغير في الفراغ بين الفقرات.
Published
Categorized as الصحة والطب