تُعرف حالة انحناء العمود الفقري لدى البالغين بأنها “الجنف”، وهي حالة مرضية يمكن أن تصيب الأفراد في مختلف الأعمار، ولكنها غالباً ما تظهر قبل سن البلوغ. يظهر الإعوجاج بشكل حرف (S) في منطقة الانحناء، مما يسبب إزعاجاً كبيراً للعديد من الأشخاص المتأثرين.
إلى جانب الأعراض الجسدية، فإن هذه الحالة تؤثر سلبًا على الحالة النفسية للفرد، بالإضافة إلى الآلام الشديدة التي قد تُرافق هذا الانحناء. لذلك، سنستعرض في هذا المقال أعراض انحناء العمود الفقري لدى البالغين.
الجنف هو نوع من الاضطرابات التي تصيب الهيكل العظمي والتي تشمل انحناء العمود الفقري نحو أحد الجانبين. يتخذ الانحناء شكل حرف (S)، وتختلف خطورته من شخص لآخر بناءً على طبيعة الحالة ونوع الانحناء، والذي قد يحدث في مناطق مختلفة مثل منطقة الصدر أو أسفل الظهر.
يمكن تقسيم أنواع الجنف إلى ثلاثة أصناف رئيسية:
يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، ولم يتمكن الباحثون بعد من تحديد سبب واضح لحدوثه. يتم تشخيص العديد من حالات الجنف المجهولة السبب خلال فترة المراهقة، حيث يلاحظ النمو المفاجئ الذي يسبب انزعاجًا لكثير من المراهقين.
يتم التعرف على هذا النوع في الغالب عند الولادة، ولكنه يعتبر حالة نادرة، حيث تشير الإحصائيات إلى إصابة طفل واحد من كل 10,000 طفل حديث الولادة تقريبًا.
يحدث هذا النوع كاستجابة لمشاكل عصبية أو عضلية مثل الاضطرابات في الدماغ، الحبل الشوكي أو الجهاز العضلي، مما يؤثر على قدرة العضلات والأعصاب في دعم العمود الفقري.
تشير الدراسات إلى أن الفتيات أكثر عرضة للإصابة بالجنف مقارنةً بالفتيان، بنسب تصل إلى حالة واحدة من الذكور مقابل تسع حالات من الإناث.
تابع أيضًا من هنا:
يحدث هذا العيب أثناء الحمل، نتيجة لنمو العمود الفقري بشكل غير طبيعي.
إذا كان الفرد يعاني من طول غير متساوٍ بين قدميه، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى انحناء العمود الفقري.
تسهم هذه الاضطرابات في عدم قدرة العمود الفقري على الحصول على الدعم اللازم، مما يؤدي إلى انحنائه.
يتطلب تحديد أسباب الجينات المحددة مزيدًا من الأبحاث، حيث يُعتقد أن هناك جينًا واحدًا على الأقل يُيسّر فرصة حدوث الجنف.
تؤثر هذه الحالة على جميع عظام الجسم، مما ينعكس بشكل سلبي على العمود الفقري ويسبب في انحنائه.
قد يؤدي حمل الأغراض الثقيلة لفترات طويلة مع عدم استقامة الظهر إلى انحناء العمود الفقري.
مع تقدم السن، يعاني الجسم من ضعف عام في العظام وهشاشتها، بالإضافة إلى ضعف العضلات الناتج عن قلة الحركة، مما يشكل بيئة مناسبة لحدوث انحناءات في العمود الفقري.
أثبتت الدراسات أن حمل حقيبة ثقيلة على الظهر يُعتبر من الأسباب الرئيسية لانحناء العمود الفقري، حيث يزيد من حدة الانحناء لدى المصابين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين يحملون الحقيبة بطريقة غير صحيحة قد يعانون من توتر في الأربطة، شد عضلي، وآلام أسفل الظهر.
غالبًا ما يُعاني الأطفال من آلام في منطقة الكتفين والرقبة وأسفل الظهر. لذا يجب عند ظهور هذه الأعراض استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، سواء من خلال الجلسات العلاجية أو التمارين الرياضية. كما يجب تعليم الأطفال الطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة بشكل لا يؤثر سلبًا على قوامهم.
عادةً ما تكون أعراض الجنف لدى الأطفال خفيفة، وقد تتلاشى من تلقاء نفسها مع الوقت دون الحاجة لعلاج معين.
أما في حالات أخرى، يقوم الطبيب بتشخيص الحالة وتحديد خطة العلاج بناءً على عدة عوامل، منها:
تشمل العلاجات المتاحة ما يلي:
قد يحتاج البعض إلى جلسات علاج طبيعي لاستعادة استقامة العمود الفقري وتخفيف الأعراض المصاحبة وتقوية العضلات لدعم العمود الفقري، ومن بين هذه الجلسات جلسات الكايروبراكتر.
تُخصص الجبيرة لكل حالة على حدة من حيث القياسات والموضع، حيث يتم تعديلها مع تقدم العمر، وفي بعض الحالات قد تكون دائمة.
يعد التقويم مناسبًا للذين يعانون من انحناء العمود الفقري المعتدل، خاصةً إذا كانت عظامهم لا تزال في مرحلة النمو، حيث يسهم في تحقيق استقامة العمود الفقري على المدى الطويل.
من المهم عدم نزع التقويم طوال اليوم، بما في ذلك أثناء النوم.
هناك أنواع معينة من التمارين التي من الممكن أن تساعد في علاج انحناء العمود الفقري، مثل السباحة التي تعزز مرونة العمود الفقري وتخفف من آلام العضلات.
في الحالات الحادة التي لا تستجيب للعلاجات السابقة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لتصحيح العمود الفقري وتقليل الانحناء.
يتم تشخيص الحالة بناءً على درجة الانحراف:
أحدث التعليقات