يُعرف التهاب الشبكية (بالإنجليزية: Retinitis) بأنه حالة طبية تؤدي إلى إلحاق الضرر بالشبكية، مما ينعكس سلباً على قدرة الرؤية. الشبكية هي الأنسجة الحسية للضوء الواقعة في الجزء الخلفي من العين، وتتنوع أعراض التهاب الشبكية بحسب نوع الالتهاب. ينقسم التهاب الشبكية إلى نوعين: الأول هو التهاب الشبكية الصباغي (بالإنجليزية: Retinitis pigmentosa) واختصاراً (RP)، والذي يُعتبر مجموعة من الاضطرابات العينية الوراثية التي تُورَّث من أحد الأبوين أو كليهما. أما النوع الثاني، فهو التهاب الشبكية المعدي (بالإنجليزية: Infectious retinitis)، والذي يحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية أو طفيلية؛ حيث يختلف تأثير هذه الأسباب حسب مجموعة من العوامل مثل العمر وحالة المناعة وموقع العدوى.
تتميز حالة التهاب الشبكية الصباغي بتراجع تدريجي في الرؤية، ويختلف معدل هذا التدهور بين الأفراد استنادًا إلى التركيب الجيني المحدد لكل حالة. غالباً ما يتم تشخيص هذا الالتهاب خلال مرحلة المراهقة أو الشباب، ويعود السبب إلى تدهور الخلايا المسؤولة عن استقبال الضوء في الشبكية، وهي العُصي (بالإنجليزية: Rods) والمخاريط (بالإنجليزية: Cones). عادةً ما تتأثر العُصي بشكل أكبر في المراحل المبكرة من المرض. إليكم تأثير إصابة كل منهما:
عادةً ما يصيب التهاب الشبكية الصباغي كلا العينين، ويميل المصابون إلى ملاحظة تغييرات تدريجية في رؤيتهم، مثل الشعور بالوميض أو اللمعان. رغم أن انخفاض الرؤية قد يستمر بالتدهور في بعض الحالات، إلا أن هناك أنواعاً أخرى من التهاب الشبكية الصباغي تؤثر على مناطق صغيرة فقط، مما قد يجعل الرؤية تبقى ثابتة لعدة سنوات. بسبب بطء تطور الأعراض غالباً ما يفقد الأفراد جزءاً كبيراً من رؤيتهم قبل أن يلاحظوا أي تغير.
قد لا يعاني بعض الأفراد من أي أعراض عند تشخيص مرضهم، بينما تظهر الأعراض بشكل مفاجئ أو تدريجي لدى آخرين. وفيما يلي بعض هذه الأعراض:
من المهم أن يلتزم مرضى التهاب الشبكية بجميع المواعيد المحددة مع طبيب العيون، مما يساعد على:
أحدث التعليقات