الانهيار العصبي، بغض النظر عن مدى شدته، يعد استجابة طبيعية ناتجة عن تجارب مؤلمة عاشها الفرد خلال حياته. ورغم أنه لا يصنف كمرض، إلا أنه يعتبر رد فعل طبيعي لتجربة قاسية.

ما يثير القلق هو استمرار هذه الحالة لفترة طويلة، مما يمكن أن يؤدي إلى وقوع الشخص في حالات مرضية نفسية، خاصة بعد التعرض لصدمة شديدة كحادث أو فقدان شخص عزيز، أو عند الإصابة بمرض ما.

نقدم لكم من خلال موقعنا مقالة تحتوي على معلومات دقيقة وشاملة حول الانهيار العصبي، بما في ذلك أسبابه، أعراضه، وأساليب العلاج المتبعة، بالإضافة إلى نصائح لتجنب حدوثه. نود أن نؤكد أن هذه المقالة توفّر معلومات إرشادية فقط وليست بديلاً عن الاستشارة الطبية.

أسباب الانهيار العصبي

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الانهيار العصبي، وتشتمل على:

• التعرض للعنف البدني، إذ أن أي نوع من الاعتداء الجسدي قد يساهم في حدوث الانهيار العصبي.
• العنف النفسي، ويتضمنه التنمر والسخرية من المظهر الخارجي أو السلوكيات.
• تجارب الحرب والتعذيب، التي تمثل معاناة نفسية عميقة بسبب عدم تلقي الدعم والمعالجة المناسبة.
• الإجهاد المزمن والتعب النفسي المستمر.

أعراض الانهيار العصبي

• غالباً ما يرافق الانهيار العصبي خفقان القلب.
• البكاء بسهولة على مواقف أو أمور قد تبدو تافهة، مثل سقوط كوب ماء.
• مشاعر مثل الغضب، العجز، وفقدان القدرة على التحكم في الانفعالات.
• الشعور باليأس والضيق العاطفي.
• فقدان الرغبة الجنسية والتقلب في المواقف النفسية.
• ميول انتحارية مؤقتة قد تأتي وتزول بسرعة.

التشخيص الطبي للانهيار العصبي

• تستند معايير التشخيص إلى الأسباب التي أدت إلى الانهيار، وغالبًا ما تتعلق بحالات الصدمة المفاجئة أو التغيرات الشخصية الناتجة عن الإهمال وسوء المعاملة.
• يعتبر تحديد السبب الرئيسي أولى خطوات العلاج لتحقيق تشخيص دقيق وعلاج فعال. بينما يسهل تشخيص المشاكل البدنية عبر التقنيات الحديثة، يعتمد تشخيص المشاكل النفسية على الحوار مع المريض وتحليل أفكاره.

علاج الانهيار العصبي

• يعد الانهيار العصبي فترة من الضيق النفسي، ويتطلب العلاج التوجه نحو وجود الأسباب الجذرية. يتضمن العلاج الحديث التعامل مع الصدمة واتباع أساليب العلاج السلوكي.
• بالإضافة إلى ذلك، إذا وصل الشخص إلى مرحلة الاعتماد على المواد، يمكن تنفيذ برامج علاجية مخصصة.
• ممارسة التنفس العميق وتغيير نمط النوم لتحسين الاسترخاء.
• تجنب تناول المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة والكحول.
• اتباع نظام غذائي صحي يعزز الطاقة الإيجابية، والتركيز على تقليل النشويات والابتعاد عن الأطعمة المقلية.
• تناول مشروبات مهدئة للأعصاب، مثل عصير الليمون والبرتقال.

منع الانهيار العصبي

• يمكن تجنب بعض الأحداث غير المتوقعة التي قد تؤدي إلى الانهيار العصبي، مثل تفادي سوء المعاملة أو تقليل التعرض للتوتر والقلق.
• ومع ذلك، فإن الإجهاد المفرط أو الظروف العصيبة مثل الفقد أو الأمراض قد تكون خارج الإرادة. لذا، فإن نمط الحياة الصحي وممارسة الرياضة يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي.
• دورات التدريب الخاصة بإدارة الإجهاد النفسي يمكن أن تكون مفيدة في كيفية التعامل مع ضغوط الحياة والصدمات المفاجئة.

ملحوظة:

• في حال تعرضت لتجارب مؤلمة سابقة، يُنصح بزيارة طبيب نفسي أو أخصائي علم النفس في أقرب وقت ممكن.