تُعتبر معرفة الأعراض الناتجة عن تعفن الدم بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد أمرًا بالغ الأهمية. فقد يعتقد معظم المرضى أنه بعد التعافي من الفيروس، عاد كل شيء إلى طبيعته، غير مدركين للمضاعفات المحتملة التي قد تطرأ لاحقًا. ويشير الإحصاءات إلى أن نسبة كبيرة من المتعافين يعانون من مشكلة تعفن الدم.
كما أشرنا سابقًا، يواجه العديد من الأفراد الذين تعافوا من فيروس كورونا مستجد مضاعفات قد تؤثر على صحتهم.
من الضروري أن ندرك أن الشفاء لا يقتصر فقط على التعافي من العدوى. وفقًا لمنظمة الصحة العامة البريطانية، أصيب حوالي 20 ألف شخص من المتعافين بتعفن الدم.
لذا، سنستعرض في هذا المقال تفاصيل حول الفيروس، بما في ذلك أسبابه، أعراضه، وسبل الوقاية منه، بالإضافة إلى أعراض تعفن الدم التي قد تظهر بعد التعافي.
يُعتبر فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” من السلالات الجديدة التي لم يتم التعرف عليها سابقًا بين البشر.
ويشمل كورونا العديد من السلالات، مثل تلك المسببة لمرض السارس أو متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، بالإضافة إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
هذا الفيروس ذو مصدر حيواني، مما يعني أنه ينتقل من الحيوانات إلى البشر، أو العكس. بدأت أولى حالات الإصابة في مدينة ووهان الصينية، ومن ثم انتشر في جميع أنحاء العالم، مسجلاً حوالي 2.95 مليون حالة وفاة، فيما أصيب 137 مليون فرد، وما زالت حالات الإصابات تُسجل حتى اليوم.
يوجد عدة سلالات مرتبطة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” على مستوى العالم.
هذا الفيروس يتمتع بقدرة على التكيف والتطور، مما يجعل تطوير اللقاحات أكثر تحديًا للباحثين. حيث يمكن أن يظهر متغير جديد بأعراض مميزة، مما يعرقل الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الفيروس.
السلالة الموجودة على الساحل الشرقي الأمريكي شبيهة بالسلالة السائدة في الصين.
يتم انتقال العدوى من خلال ملامسة الأسطح، فعند لمس شخص يحمل الفيروس لسطح ما، يمكن أن تنتقل العدوى لشخص آخر يلمس نفس السطح، مما يسهم في تفشي الفيروس.
تختلف أعراض فيروس كورونا من شخص لآخر، فلا يُشترط أن تظهر جميع الأعراض المذكورة على المصاب.
قد يعاني البعض من جميع الأعراض، أو قد لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق. إليكم بعض الأعراض الشائعة:
إذا شعرت بأحد هذه الأعراض، يُفضل استشارة الطبيب المختص لتقديم العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة.
حتى الآن، لم يتم الوصول إلى علاج محدد لكوفيد 19، ولكن يقوم الأطباء بوصف بعض الأدوية التي قد تساعد في تحسين الحالة.
لذلك، قد يختلف العلاج من حالة لأخرى.
هناك جملة من الإجراءات التي ينبغي اتخاذها للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وكذلك للحد من انتشاره.
من الضروري أن نلتزم بإرشادات السلامة لحماية أنفسنا وأحبائنا، وفيما يلي بعض التوجيهات:
أشارت منظمة الصحة البريطانية مؤخرًا إلى وجود مجموعة من المضاعفات التي تصيب المتعافين من فيروس كورونا، ومن هذه المضاعفات ظهور أعراض تعفن الدم الذي قد يتسبب في فشل الأعضاء وسوء الحالة الصحية.
من بين هذه الأعراض:
من المهم ملاحظة أن عددًا كبيرًا من المتعافين قد تظهر لديهم هذه الأعراض، حيث تم تسجيل 245 ألف حالة تعفن دم في المملكة المتحدة.
غالبًا ما يُنظر إلى هذه الأعراض كأعراض طبيعية، لكن الحقيقة أنها قد تشير إلى تعفن الدم بعد كورونا، مما يستدعي الانتباه والعلاج المناسب.
في المراحل المبكرة، يمكن معالجة تعفن الدم باستخدام أنواع معينة من المضادات الحيوية، ولكن إهمال الحالة قد يؤدي إلى فشل الأعضاء وقد يكون مهددًا للحياة.
قد تظهر هذه الأعراض خلال السنة الأولى من التعافي من الفيروس.
أحدث التعليقات