في معظم الحالات، لا يؤدي ارتفاع مستوى حمض اليوريك أو حالة فرط حمض يوريك الدم (بالإنجليزية: Hyperuricemia) إلى ظهور أعراض واضحة. تحدث هذه الحالة عندما تتجمع كميات زائدة من حمض اليوريك في الجسم، مما يرفع مستوياته في الدم إلى حد يتجاوز المعتاد. وعلى الرغم من أن ارتفاع حمض اليوريك بحد ذاته ليس مرضًا، إلا أن بقاءه مرتفعًا لفترات طويلة قد يسهم في تطوير العديد من الأمراض. حيث يمكن أن تتشكل بلورات من حمض اليوريك، تُعرف باليورات (بالإنجليزية: Urate)، والتي قد تتراكم في مناطق معينة من الجسم، مثل المفاصل، مما يؤدي إلى الإصابة بالنقرس (بالإنجليزية: Gout)، وهو نوع من التهاب المفاصل يُسبب ألمًا شديدًا. كذلك، يمكن أن تتراكم هذه البلورات في الكلى، مما يؤدي إلى تكوين حصوات الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones). بشكل عام، تُعتبر مستويات حمض اليوريك مرتفعة إذا:
يعاني العديد من الأفراد الذين لديهم فرط في مستويات حمض اليوريك من حالات النقرس، والمعروف أيضًا بالتهاب المفصل النقرسي (بالإنجليزية: Gouty arthritis). يتسبب الانخفاض السريع في مستويات حمض اليوريك أحيانًا أيضًا في حصول نوبات نقرس. غالبًا ما تظهر الأعراض والعلامات بشكل مفاجئ، حيث تكون أكثر حدة ليلاً. وقد يتمثل ظهورها في بعض الحالات في نوبات منفصلة، بينما قد يعاني الأشخاص المصابون بالنقرس المزمن (بالإنجليزية: Chronic gout) من عدد من النوبات المتكررة خلال فترات زمنية قصيرة. تشمل الأعراض والعلامات المرتبطة بالنقرس ما يلي:
يحدث النقرس التوفّي (بالإنجليزية: Tophaceous gout) نتيجة ارتفاع مستويات حمض اليوريك على مدار سنوات عدة. تتطور حالة النقرس إلى هذه المرحلة في حال عدم معالجة الأمر لفترات طويلة تصل إلى نحو 10 سنوات، مما يؤدي إلى تكوين بلورات حمض اليوريك المعروفة بالتُوف (بالإنجليزية: Tophi) على شكل كتل أو نتوءات صلبة تحت الجلد وحول المفاصل، وأيضًا في المنطقة المنحنية أعلى الأذن. يمكن أن يفاقم ظهور هذه الكتل من الشعور بألم المفاصل، بالإضافة إلى التسبب في تلف أو ضرر في المفاصل أو ضغط على الأعصاب بمرور الوقت، وغالبًا ما يمكن رؤيتها بالعين وقد تظهر بشكل يُسبب تشوه.
كما ذُكر سابقًا، يمكن أن تتشكل بلورات حمض اليوريك حصوات الكلى، وتختلف الأعراض اعتمادًا على حجم الحصوات الناتجة. تميل الأعراض إلى التطور بسرعة بعد تكوين الحصوات؛ إلا أن معظمها يكون صغيرًا وقد يخرج من الجسم دون التسبب في أية أعراض. وفي حال ظهور الأعراض، فقد تشمل ما يلي:
عندما لا يُظهر ارتفاع مستويات حمض اليوريك أعراضًا صحية ملحوظة، فإنه لا يُعتبر مرضًا يستدعي العلاج أو الكشف. ومع ذلك، ينبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
ينبغي أن يتخلص الجسم من حمض اليوريك بشكل دوري، ولكن ماذا يحدث إذا ارتفعت مستوياته في الجسم؟
أحدث التعليقات