تعتبر الألياف من العناصر الغذائية الهامة التي تسهم في تخفيف حالات الإمساك المرتبطة بالقولون العصبي. يوصي الخبراء بالحصول على ما يتراوح بين 22 إلى 34 غراماً من الألياف يومياً. تنقسم الألياف إلى نوعين رئيسيين: الألياف القابلة للذوبان، الموجودة في الفواكه، والبقوليات، والشوفان، والألياف غير القابلة للذوبان، الموجودة في الخضراوات والحبوب الكاملة. تشير الأبحاث إلى أن الألياف القابلة للذوبان تكون الأكثر فائدة في معالجة الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي. ومع ذلك، يجب مراعاة أن استهلاك كميات كبيرة من الألياف بشكل مفاجئ قد يؤدي إلى تكوين الغازات وزيادة الأعراض، لذا يُفضل زيادة المدخول بشكل تدريجي بمعدل 2-3 غرامات يومياً لتجنب الانتفاخ.
تحتوي اللحوم على بروتينات سهلة الهضم، التي لا تتعرض لعملية التخمير بواسطة بكتيريا الأمعاء، مما يقلل من إنتاج الغازات. يُفضل تجنب اللحوم الدهنية، حيث تحمل الدهون محفزات للالتهابات. من المصادر الجيدة لللحوم المناسبة للقولون العصبي: لحم الحبش، والدجاج، واللحوم البقري منخفضة الدهون. يُنصح أيضاً باختيار اللحوم من الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب، حيث يُعتقد أن الدهون الموجودة فيها تعد مفيدة لبكتيريا الأمعاء.
تُعتبر بعض أنواع البذور مفيدة لصحة القولون العصبي، وخاصة في حالات الإمساك، مثل بذور الكتان، وبذور الشيا، وبذور القرع، وبذور دوار الشمس. تتميز هذه البذور بكونها غنية بأحماض أوميغا 3 والألياف. يمكن إدخالها ضمن النظام الغذائي عن طريق إضافتها للعصائر أو رشها على السلطات والأطباق المختلفة.
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي من عدم تحمل اللاكتوز، لذا ينصح بالمثل باستخدام بدائل للحليب. تحتوي منتجات الألبان على دهون قد تزيد من مخاطر الإسهال لدى هؤلاء المرضى، لذا يُفضل اختيار الأنواع الخالية من الدهون. وفي حال عدم القدرة على تناول الحليب، يُنصح باستشارة الطبيب للحصول على مكملات الكالسيوم اللازمة للجسم.
تُعرف أطعمة الفودماب (FODMAP) بأنها سكريات أحادية أو ثنائية أو متعددة، قد لا يتم هضمها وامتصاصها بشكل جيد. وعليه، فإنّ هذه السكريات تصل إلى بكتيريا الأمعاء وتتسبب بإنتاج الغازات، مما يؤدي إلى مغص وآلام في البطن، بالإضافة إلى حالات الإمساك أو الإسهال. ومن الأطعمة التي ينبغي على مرضى القولون العصبي تجنبها:
أحدث التعليقات