تُعرَف النزلة المعوية (بالإنجليزية: Gastroenteritis) بأنها التهاب في الأمعاء، وغالبًا ما يُشار إليها أيضًا بإنفلونزا المعدة (Stomach flu). تُسبب هذه الحالة شعورًا بعدم الراحة في المعدة، وقد تشمل أيضًا الأمعاء الدقيقة والقولون.
في الماضي، كانت الأنظمة الغذائية الخاصة بالنزلة المعوية تعتمد على الصيام عن الطعام لمدة 24 ساعة واتباع حمية منخفضة الألياف (BRAT diet) التي تحتوي على الموز، والأرز، وصوص التفاح، والخبز. ومع ذلك، يُنصح حاليًا من قِبل الخبراء بتجنب مثل هذه الطرق. ينبغي على معظم الأفراد في مختلف الفئات العمرية اتباع نظام غذائي متوازن مع بعض التعديلات التي تسهم في تخفيف أعراض النزلة المعوية. من الضروري أيضًا إراحة المعدة والأمعاء في البداية عن طريق تناول السوائل الصافية فقط، وبعد فترة يمكن تناول الأطعمة اللينة وسهلة الهضم. فيما يلي بعض الأطعمة المفيدة في حالات النزلة المعوية:
قد تُساهم بعض أنواع البروبيوتيك، المتواجدة في الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا مفيدة مثل اللبن أو كمكملات، في تقليل مدة الإسهال.
لمزيد من المعلومات حول البكتيريا النافعة، يمكنك الاطلاع على مقال “أين توجد البكتيريا النافعة في الطعام”.
يمكن للأشخاص المصابين بالنزلة المعوية تحمل الدواجن واللحوم قليلة الدسم بشكل أفضل مقارنة بالخيارات الغنية بالدهون. يُنصح بتجنب قلي اللحوم واختيار طرق التحضير مثل الشوي أو التحميص للحفاظ على انخفاض نسبة الدهون، مما يساعد على تقليل تفاقم اضطراب المعدة. تشمل الخيارات الجيدة للحوم قليلة الدسم:
تُعتبر البطاطا خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من النزلة المعوية، إذ إنها تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون وكمية من النشويات سهلة الهضم، بالإضافة إلى البوتاسيوم، وهو عنصر مهم يُفقد خلال القيء والإسهال. تحتوي حبة بطاطا متوسطة، تزن حوالي 167 غرامًا، على حوالي 12% من الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم. يُنصح بتجنب إضافة مكونات عالية الدهون إلى البطاطا مثل الزبدة والجبن، واستبدالها برشة ملح لتجنب تفاقم الإسهال وتعويض الصوديوم المفقود.
يُعتبر البيض خيارًا مثاليًا لتغذية مرضى النزلة المعوية، حيث يُعد مصدرًا جيدًا للبروتين، إذ تحتوي البيضة الكبيرة على 6 غرامات من البروتين، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن مثل فيتامينات ب والسيلينيوم الهام للجهاز المناعي. يجب تجنب قلي البيض بكميات كبيرة من الزيت أو الزبدة لأن الدهون الزائدة قد تزيد من تفاقم الإسهال. يُفضل تحضيره مع إضافة قليلة من الدهون، وتقليل استخدام منتجات الألبان والتوابل.
يمكن أن يُساهم الكركم في تخفيف أعراض النزلة المعوية. أظهرت دراسة نُشرت في JOURNAL OF GENERAL VIROLOGY عام 2020 أن الكركم يحتوي على مادة الكركومين (Curcumin)، التي تمتلك خصائص مضادة للفيروسات، مما يشير إلى إمكانيته في السيطرة على فيروس التهاب المعدة والأمعاء. ومع ذلك، تحتاج هذه النتائج إلى مزيد من الدراسات لتأكيد تأثير الكركم على النزلة المعوية لدى البشر.
للاطلاع على المزيد من المعلومات حول الكركم يمكنك قراءة مقال “فوائد وأضرار الكركم”.
تشمل الأطعمة الأخرى التي قد تساهم في تخفيف أعراض النزلة المعوية للأطفال والبالغين: الأرز البني، والحبوب الكاملة، والخضروات. بالنسبة للأطفال الرضع، يُعتبر حليب الثدي أو الحليب الصناعي الخيار الأمثل في حالات النزلة المعوية.
هناك بعض المشروبات التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض النزلة المعوية:
هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بالنزلة المعوية:
إليك بعض النصائح المفيدة لتقليل خطر الإصابة بالنزلة المعوية:
أحدث التعليقات