من المهمّ أن نعرف أن جميع الأطعمة تزوّد الجسم بالسعرات الحرارية، التي هي وحدة قياس الطاقة. ومع ذلك، تحتوي بعض الأغذية على نسب أعلى من العناصر الغذائية الضرورية لعمليات الأيض المنتجة للطاقة مقارنةً بغيرها.
عموماً، يُوصى باتباع نظام غذائي متوازن يشتمل على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، مع التركيز على تناول الخضروات والحبوب الكاملة والزيوت الصحية. كما يساهم استهلاك الفيتامينات المتعددة يومياً في ضمان حصول الجسم على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها. ومع ذلك، يجب أن نُدرك أن الإفراط في تناول العناصر الغذائية الفردية لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة مستوى الطاقة، وقد يُساعد تناول بعض الأطعمة بكميات مناسبة على تقليل شعور التعب.
إليكم مجموعة من الأطعمة التي تساعد على تزويد الجسم بالطاقة:
يُعتبر الدجاج منزوع الجلد مصدراً غنياً بالبروتين مع كميات قليلة من الدهون. ولذلك، فإن تناول الدجاج المشوي مع الخضراوات المطبوخة على البخار يُشكل وجبة غداء خفيفة مفعمة بالطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الدجاج على نسبة أقل من الدهون المشبعة غير الصحية مقارنةً باللحوم الأخرى مثل لحم البقر ولحم الضأن.
تحتوي كل بيضة على حوالي 70 سعرة حرارية و6 غرامات من البروتين الضروري الذي يُعزز الطاقة ببطء. كما يحتوي البيض على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تدعم تعزيز الشعور بالشبع.
يُعتبر لحم كبد البقر مصدراً غنياً بالبروتين الذي يمد الجسم بالطاقة على مدى فترات طويلة. كما يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب12، الذي إذا لم يحصل عليه الجسم بكميات كافية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الطاقة وزيادة الإحساس بالتعب. يمكن أيضاً الحصول على فيتامين ب12 من خلال تناول مصادر أخرى مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض.
تمثل الأسماك، مثل سمك السلمون والسردين والماكريل، مصادر غنية بالبروتين الكامل وفيتامينات ب والدهون الأساسية وفيتامين د. عدم الحصول على كميات كافية من فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة وزيادة الشعور بالتعب.
يعتبر اللبن وجبة خفيفة مثالية تزود الجسم بالطاقة خلال النهار. حيث تتكون الكربوهيدرات الموجودة في اللبن بشكل أساسي من السكريات البسيطة مثل اللاكتوز والجالاكتوز، وهذه السكريات تقدم مصدراً للطاقة عند تحللها. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي اللبن على نسبة عالية من البروتينات التي تُبطئ من عملية هضم الكربوهيدرات، وبالتالي تُبطئ من إنتاج السكريات في الدم.
تُعتبر المكسرات نوعاً من الأطعمة العالية بالطاقة بفضل محتواها المرتفع من الدهون الصحية والفيتامينات والمعادن. يمكن أن يساعد نقع المكسرات في الماء طوال الليل في تعزيز قيمتها الغذائية وتسهيل عملية الامتصاص. من المكسرات المفيدة نجد اللوز والمكسرات البرازيلية والكاجو والبندق والمكاديميا والبقان والصنوبر والفستق والجوز.
تمثل البذور مصدراً غنياً للبروتينات والدهون الصحية والمعادن التي تساهم في إنتاج الطاقة مثل المنغنيز والمغنيسيوم والفسفور والزنك. يُعتبر الزنك عنصراً مهماً لإنتاج الهرمونات المؤثرة في الطاقة والمزاج، كما يعزز الشفاء بعد ممارسة التمارين الرياضية. من بين البذور الصحية نذكر:
تُعتبر البقوليات مصدراً غنياً بالكربوهيدرات التي تُدعم إنتاج الطاقة بسرعة، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية مثل الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والبروتينات التي تُعزز طاقة الجسم. من أمثلة البقوليات:
تُعتبر الفواكه مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن اللازمة لإنتاج الطاقة، ويُفضل تناولها طازجة لأن الفواكه المجففة وعصير الفاكهة عادةً ما تحتوي على مستويات أعلى من السكريات. أمثلة على الفواكه تشمل:
تمتاز الخضراوات بكونها غنية بالعناصر الغذائية المنتجة للطاقة؛ حيث تحتوي بعضها أيضاً على كميات قليلة من البروتين. من الخضراوات التي تُعزز الطاقة:
على الرغم من احتواء الشوكولاتة الداكنة على الكافيين والسكر، إلا أنها غنية أيضاً بالعناصر الغذائية التي تُعزز الطاقة. توفر 100 غرام من الشوكولاتة الداكنة حوالي 19% من القيمة الغذائية اليومية الموصى بها من الحديد المهم لإنتاج كريات الدم الحمراء. فقر الدم الناتج عن نقص الحديد يمكن أن يزيد من الإحساس بالتعب. كما أنها تحتوي على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة مقارنة بشوكولاتة الحليب، مما يُساهم في تقليل تلف الخلايا.
فيما يلي أمثلة لبعض المشروبات التي يمكن أن تساهم في زيادة الطاقة:
يُعتبر الماء العنصر الأهم في تزويد الجسم بالطاقة. فهو ضروري لكل خلية ليؤدي وظائفه بشكل سليم. عدم الحصول على كميات كافية من الماء يمكن أن يؤدي إلى خطر الإصابة بالجفاف. من الأفضل دائماً حمل زجاجة ماء وشربها طوال اليوم للترطيب والمحافظة على الطاقة.
يمكن أن يتسبب الكافيين الموجود في القهوة في ارتفاع أو انخفاض مستوى الطاقة، وهذا يعتمد على الوقت والكمية المستهلكة. يساعد الكافيين على تعزيز اليقظة، ولكنه قد يؤدي إلى الأرق إذا تم تناوله بكثرة.
يوفر مشروب المتة فوائد صحية عديدة؛ فاحتوائه على مضادات الأكسدة والكافيين يُعزز الطاقة. يحتوي كل كوب من المتة على حوالي 85 مليغراماً من الكافيين، وهي كمية تعادل كوباً صغيراً من القهوة، ويعزز الكافيين الموجود في شاي المتة إنتاج هرمون الإبينيفرين الذي يعزى إليه زيادة الطاقة.
يمتاز الشاي الأخضر بمنافع صحية عدة، حيث يحتوي على الكافيين الذي قد يُساعد على تعزيز مستويات الطاقة. بالإضافة لذلك، يحتوي على مركب يُدعى الثيانين الذي يُخفف من آثار القلق والتوتر، مما يُعزز الطاقة. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nutritional Neuroscience أن الجمع بين الثيانين والكافيين يُحسّن من الأداء في المهام التي تتطلب التركيز.
بصفة عامة، تقوم معظم الأطعمة بمنح الجسم الطاقة، ومع ذلك تَجدر الإشارة إلى بعض الأطعمة التي يجب تجنبها:
إليكم بعض النصائح التي يمكن أن تساهم في تعزيز طاقة الجسم:
أحدث التعليقات