لا يتوفر فيتامين د بشكل طبيعي في معظم الأطعمة، لذا يُضاف إلى بعض المنتجات الغذائية. تُظهر الملصقات الغذائية الحديثة كمية فيتامين د الموجودة في كل منتج، مما قد يجعل من الصعب على النباتيين أو أولئك الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين من النظام الغذائي وحده. لذلك، يعتبر تناول المكملات الغذائية إحدى أفضل الطرق لضمان الحصول على احتياج الجسم من فيتامين د.
من المهم الإشارة إلى أن فيتامين د يكون غير فعال حيوياً عند الحصول عليه من الأغذية أو المكملات، حيث يتطلب عملية الهيدروكسلة داخل الجسم ليصبح فعالاً. يعتمد الجسم على التعرض لأشعة الشمس بشكل رئيسي للحصول على فيتامين د، وتختلف كمية الفيتامين المنتجة في البشرة حسب عدة عوامل، منها مدة التعرض للشمس، لون البشرة، الموقع الجغرافي، نمط الحياة، والموسم. قد ينخفض إنتاج فيتامين د خلال أشهر الشتاء، كما أن استخدام واقي الشمس، رغم أهميته، قد يقلل أيضاً من هذا الإنتاج.
يمكن الحصول على كميات كافية من فيتامين د خلال فصل الصيف من خلال التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق، ومن المهم اتباع إرشادات السلامة وتجنب أوقات الذروة للأشعة فوق البنفسجية. يُفضل التعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار أو بعد الظهر، ولكن يجب الحذر، حيث إن التعرض المفرط للشمس قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد وقد يؤدي إلى تحليل فيتامين د في الجلد.
كما ذُكر سابقًا، يمكن الحصول على فيتامين د من الغذاء والمكملات، لكن مصادره الغذائية ليست كثيرة. إليكم بعض المصادر الغذائية لفيتامين د:
للحصول على مزيد من المعلومات حول مصادر فيتامين د، ينصح بقراءة مقال “ما هي الأطعمة الغنية بفيتامين د” لمزيد من التفاصيل.
يوضح الجدول التالي الكميات اليومية الموصى بها من فيتامين د لمختلف الفئات العمرية بالوحدة الدولية:
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها (وحدة دولية / اليوم) |
---|---|
الرضع من الولادة إلى 12 شهراً | 400 |
الذكور والإناث من عمر سنة إلى 70 سنة | 600 |
الذكور والإناث 71 سنة فما فوق | 800 |
الحوامل والمرضعات | 600 |
يعرف نقص فيتامين د بأنه عدم وجود كمية كافية من هذا الفيتامين في الجسم، وقد يؤدي النقص الشديد إلى حالات منها الكساح لدى الأطفال، مما يؤثر على نموهم. الأعراض تشمل ضعف العضلات، ألم العظام، وتشوهات المفاصل. في البالغين، قد تظهر الأعراض بشكل غير واضح، مثل التعب، ألم العظام، ومتاعب في العضلات والاكتئاب. ومن الأسباب المحتملة لنقص فيتامين د:
يجب الكشف عن نقص فيتامين د من خلال اختبارات الدم، وقد يُنصح الأطباء باستخدام مكملات فيتامين د أو مكملات الكالسيوم والفوسفات، لذلك يستحسن استشارة طبيب مختص لتحديد الجرعة المناسبة.
لمزيد من المعلومات حول نقص فيتامين د، يمكنك الاطلاع على مقال “أعراض نقص فيتامين د”.
يعد فيتامين د ضرورياً لدوره في تسهيل امتصاص الكالسيوم من الأمعاء والمحافظة على توازن الجسم في مستويات الكالسيوم. يلعب أيضاً دوراً هاماً في دعم صحة المناعة والدماغ والجهاز العصبي. وعلى عكس الفيتامينات الأخرى التي يحتاجها الجسم من الطعام، يتمكن الجسم من تصنيع فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس، مما يجعله شبيهاً بالهرمونات.
للحصول على مزيد من المعلومات حول فوائد فيتامين د، يمكنك قراءة مقال “فوائد وأضرار فيتامين د”.
أحدث التعليقات