تتعدد العوامل التي تؤثر في الطول، حيث يلعب العامل الوراثي دوراً رئيسياً، إذ يُعتبر مسؤولاً عن 60-80% من طول الفرد. بجانب ذلك، تلعب التغذية السليمة وممارسة التمارين الرياضية دورًا هامًا أيضًا. لذلك، يختلف معدل الطول بين الأفراد. من المهم أن نلاحظ أن نمو الطول يتوقف بعد انتهاء مرحلة البلوغ، مما يعني أن زيادة الطول لدى البالغين أمر غير ممكن، لكن يمكن أن تساعد التغذية الصحية في تعزيز الطول خلال فترة المراهقة. في هذا المقال، سنستعرض بعض الأطعمة التي تعزز معدل النمو والطول في هذه المرحلة.
تُعتبر البروتينات أحد العناصر الغذائية الأساسية لدعم صحة ونمو الجسم. فهي تلعب دورًا حيويًا في العديد من العمليات الحيوية، مثل بناء العظام والعضلات وإنتاج الهرمونات. وبالتالي، فإن نقص البروتين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك نقص إنتاج هرمون النمو، مما يؤثر بشكل سلبى على الطول. كما يؤثر نقص البروتين أيضًا على إنتاج عامل النمو شبيه الإنسولين 1 (بالإنجليزية: Insulin-like Growth Factor-I) الذي يساهم في نمو العظام. من الأمثلة على الأطعمة الغنية بالبروتين: منتجات الألبان، البيض، فول الصويا، السمك، والدجاج.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة علم الغدد الصماء السريرية وجود علاقة بين فيتامين أ وزيادة الطول. حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن استهلاك الأطفال لفيتامين أ مرة أسبوعيًا على مدار عام ساهم في تعزيز معدل نموهم. كما أن فيتامين أ كان له تأثير مشابه لاستهلاك مكملات هرمون النمو. من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ: لحم الكبد، منتجات الألبان كاملة الدسم، زيت كبد سمك القد، الجزر، البطاطا الحلوة، السبانخ، والمشمش المجفف.
وجدت بعض الأبحاث ارتباطاً بين قصر القامة لدى الفتيات المراهقات ونقص مستوى فيتامين د، مما يشير إلى أن نقص هذا الفيتامين قد يكون أحد الأسباب المؤدية لقصر القامة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يُسبب نقص فيتامين د هشاشة العظام، مما يعيق النمو. من الأطعمة الغنية بفيتامين د: الحليب ومشتقاته، الفطر، البيض، والأسماك مثل التونة والسلمون.
يُعتبر الكالسيوم المعدن الأساسي لبناء العظام، ويحتاج الجسم خلال مرحلة النمو إلى كميات كبيرة منه. من المصادر الجيدة للكالسيوم: منتجات الألبان، بذور السمسم الأبيض، والخضراوات الورقية الخضراء.
فيما يلي بعض الأطعمة الأخرى التي يمكن أن تساهم في زيادة الطول:
أحدث التعليقات