إن عدوى العطيفة، المعروفة علمياً باسم Campylobacter، تعدّ واحدة من أبرز أنواع العدوى البكتيرية التي تسبب الإسهال والتهاب المعدة والأمعاء لدى البشر. غالباً ما يحدث الانتقال لهذه العدوى عن طريق تناول غذاء ملوث، مثل الحليب غير المغلي أو اللحوم غير المطبوخة جيداً، أو حتى الماء الملوث بالجراثيم. تشمل الأعراض الناتجة عن هذه العدوى الإسهال، المغص، الصداع، الحمى، الغثيان، والتقيؤ، وتظهر هذه الأعراض عادةً بعد فترة تتراوح بين 2 إلى 5 أيام من الإصابة، لتستمر لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام. ومن الجدير بالذكر أن عدوى العطيفة قد تؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة مثل تجرثم الدم (بالإنجليزية: Bacteraemia)، التهاب البنكرياس، التهاب الكبد، الإجهاض لدى النساء الحوامل، والتهاب المفاصل الارتكاسي (بالإنجليزية: Reactive arthritis)، الذي قد يستمر لعدة أشهر بعد الشفاء من العدوى. كما يمكن أن تسبب هذه العدوى بعض الاضطرابات العصبية النادرة التي قد تؤدي إلى الشلل.
تُعرف الإشريكية القولونية، أو Escherichia coli، بأنها نوع من البكتيريا التي تعيش في أمعاء البشر وبعض الحيوانات. وعلى الرغم من أن معظم سلالاتها غير ضارة، إلا أن بعض الأنماط، مثل السلالة O157:H7، تعتبر ضارة جداً. يمكن أن يتعرض الأفراد لهذه العدوى من خلال تناول الحليب غير المبستر أو اللحوم المفرومة غير المطبوخة بشكل كافٍ، أو تناول الفواكه والخضروات التي تم ريها بماء ملوث. تشمل الأعراض التي تظهر بعد 2 إلى 5 أيام من التعرض للبكتيريا المغص، التقيؤ، والإسهال الدموي. في الحالات الشديدة، قد تؤدي العدوى إلى فشل كلوي حاد، خاصةً عند الأطفال. ومن بين المضاعفات المحتملة الأخرى الحمى والنزيف والنوبات، بالإضافة إلى الفشل الكلوي عند البالغين.
داء الليستريات، أو عدوى Listeria، هو مرض ينجم عن تناول غذاء ملوث بهذا النوع من البكتيريا، التي تتميز بقدرتها على البقاء في درجات الحرارة المنخفضة، بما في ذلك داخل الثلاجات والمجمدات. ينتقل المرض غالباً من خلال تناول اللحوم الباردة أو منتجات الألبان غير المبسترة. عادة ما تكون الأفراد الأصحاء محصنين ضد هذا المرض، في حين يتعرض للأخطار الأشخاص ذوو جهاز المناعة الضعيف والنساء الحوامل. في بعض الحالات، قد يؤدي هذا المرض إلى الوفاة، مما يستوجب على الفئات المعرضة للخطر تجنب أي أطعمة قد تحتوي على بكتيريا الليستيريا. تظهر أعراض العدوى، مثل الحمى، الغثيان، الإسهال، وآلام العضلات، بعد فترة من التعرض، وقد تمتد هذه الفترة إلى 30 يوماً. في حال انتشار العدوى إلى الجهاز العصبي، قد يواجه المريض أعراضاً مثل الصداع، تصلب الرقبة، الارتباك، أو مشكلات في اليقظة والتوازن. بالنسبة للنساء الحوامل، قد تظهر أعراض بسيطة، إلا أن العدوى قد تؤدي إلى وفاة الجنين المفاجئة أو إصابته بعدوى تهدد حياته بعد الولادة.
توجد مجموعة من الميكروبات الأخرى التي قد تكون موجودة في الحليب غير المغلي، والتي يمكن أن تسبب أمراضاً لدى البشر. من بين هذه الجراثيم:
أحدث التعليقات