يُعتبر لحم الخنزير أحد أنواع اللحوم الحمراء، وزيادة استهلاكه قد تُعزِّز من مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين والقلب. يعود ذلك إلى محتواه العالي من الدهون المشبعة التي تساهم في تراكم الكولسترول الضار في الدم، مما يؤدي إلى ترسبه على جدران الأوعية الدموية.
يحمل لحم الخنزير العديد من الطفيليات والفيروسات، مما يزيد من خطر انتقال الأمراض والتسمم الغذائي للإنسان. تشمل بعض هذه الكائنات:
خصوصًا عند تناول لحم الخنزير النيء أو غير المطبوخ بشكل كافٍ.
التي تؤدي إلى داء الشعرينات، خاصة بعد استهلاك لحم الخنزير النيء أو غير المطبوخ جيدًا. الإصابة بعدوى هذه الدودة تسبب أعراضًا عديدة تشمل: الإسهال، الإمساك، آلام البطن، الصداع، تورم العين، ارتفاع درجة الحرارة، وآلام العضلات.
لقد وجد العلماء ارتباطًا بين استهلاك لحم الخنزير وفرص الإصابة بتشمّع الكبد أو سرطان الكبد. يُعتقد أن السبب في ذلك هو احتواء لحم الخنزير على مركبات تُعرف باسم النتروزامين (Nitrosamines)، والتي تتواجد بكميات أكبر في لحم الخنزير المُعالج والمطبوخ على درجات حرارة مرتفعة.
يمكن تفسير ذلك بسبب عاملين رئيسيين:
فكما يُعرف، العرق هو وسيلة لخروج السموم من الجسم، وكون الخنزير لا يتعرق، تتراكم السموم في جسمه.
يأكل الخنزير أي شيء في طريقه، ولا تتجاوز مدة هضمه للطعام الأربعة ساعات، بينما تحتاج الأبقار لأكثر من يوم كامل لهضمه. هذه الفترة القصيرة لا تمنح الجهاز الهضمي الوقت الكافي للتخلص من السموم، مما يجعلها تتراكم في الأنسجة الدهنية للخنزير.
يجب على الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم، أو الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم توخي الحذر بشأن نوع وكمية لحم الخنزير التي يتناولونها، إذ إنه غني بكميات كبيرة من الصوديوم والدهون المشبعة كما تم الإشارة سابقًا.
أحدث التعليقات