تُعد الأعشاب واحدة من أقدم وسائل العلاج المستخدمة منذ العصور القديمة، حيث استخدمها الإنسان في مختلف الحضارات مثل الحضارة الفرعونية، التي تركت آثاراً على أوراق البردي وجدران المعابد تدل على معرفتهم العميقة بالأعشاب. وقد استمرت هذه الممارسة عبر العصور حتى وصلت إلى الحضارات الهندية واليونانية والرهبانية في العصور الوسطى، ويستمر استخدامها حتى اليوم لأغراض طبية وطهو الطعام. في هذا المقال، نقدم معلومات حول الأعشاب الطبيعية، مع تسليط الضوء على الخروب.

أنواع الأعشاب المستخدمة

• تُعرّف الأعشاب بأنها أجزاء من النباتات تستخدم بشكل أساسي لأغراض العلاج، حيث تحتوي على مركبات كيميائية ذات خصائص علاجية، كما أنها تمتاز برائحة جذابة ونكهة مميزة.
• تتعدد الأجزاء المستخدمة من النباتات، مثل أزهار البابونج وجذور الكركم ولحاء شجرة القرنفل وبذور الفلفل، ويمكن استخدام هذه العناصر طازجة أو مجففة حسب الحاجة.

أمثلة على الأعشاب الطبيعية

• تشمل قائمة الأعشاب الطبيعية المعروفة إكليل الجبل، الخروع، النعناع، الزعتر، الريحان، البابونج، الميرمية، الكمون، الكزبرة، الفلفل الأسود، والزنجبيل، وهذه أمثلة فقط على تنوع الأعشاب المتاحة.

دور الأعشاب الطبيعية في صحة الجسم

• تمتلك كل عشبة تأثيراً مختلفاً على الجسم، فبعض الأعشاب تحتوي على فيتامينات ومضادات أكسدة تساهم في حرق الدهون، ولهذا يُنصح بإدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي.
• إضافةً إلى ذلك، تحتوي الأعشاب على زيوت عطرية يمكن إضافتها للأطعمة أو استخراج العطور منها، كما تُعد بعض المواد الكيميائية فيها مفيدة للوقاية من الأمراض وعلاجها.

استخدامات شائعة لبعض الأعشاب

• يُستخدم الريحان للأغراض الطهوية، ويُعرف بخصائصه المضادة للأكسدة ورائحته العطرة.
• تساهم الميرمية في الطهي، إلى جانب فوائدها الصحية بفضل احتوائها على حمض الأيلاجيك وحمض الروزمارينيك، والتي تعالج العديد من الحالات الصحية.
• الزعتر أيضاً له العديد من الاستخدامات في الطهي ويُعرف بخصائصه المضادة للبكتيريا.
• كما أن رائحته العطرية النافذة تساعد في مقاومة الحشرات عند زراعته في المنازل.
• يعمل النعناع على تهدئة الجهاز الهضمي، بينما يساهم الكركم في علاج الزهايمر ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
• إكليل الجبل يساهم في علاج الحساسية، ويمتاز بفعّاليته في تخفيف احتقان الأنف.
• تساعد الحلبة في تنظيم مستوى السكر في الدم، وتُعتبر مشروباً مغذياً أثناء الشتاء.
• ينشط الزنجبيل عملية الهضم، ويُعتبر مقاومًا للسرطان.
• تُعتبر البقدونس مصدراً غنياً بالفيتامينات، ويعالج العديد من مشاكل القلب والكلى.
• الثوم هو مضاد للأكسدة ومطهر طبيعي، ويُسهم في تعزيز كفاءة الجهاز القلبي والوعائي.
• يُعزّز العرقسوس صحة الجهاز الهضمي، بينما تُستخدم بذور حبة البركة لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي.
• الشاي الأخضر يُعتبر غنياً بمضادات الأكسدة، ويساهم في حرق الدهون ومنع السرطانات.

التوجيهات الخاصة باستخدام الأعشاب

• يُفضل تناول الأعشاب طازجة، حيث تحتفظ بنسبة أكبر من المواد الفعّالة والمضادات للأكسدة مقارنة بما تفقده عند التجفيف.
• إذا تعذر الحصول على الأعشاب طازجة، يُمكن تجفيفها وتخزينها بالطريقة الصحيحة، مع الحرص على إضافتها للطعام يومياً للاستفادة من فوائدها.

معلومات عن الخروب

• يُعتبر الخروب من المشروبات الشائعة والمحبوبة نظرًا لمذاقه اللذيذ وقدرته على مقاومة حرارة الصيف، خصوصاً في شهر رمضان.
• تُنمو شجرة الخروب في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، وتستخدم ثمارها المجففة أو على شكل عصير.
• كما يُستخدم في صناعة المخبوزات كمكون مسحوق، ويُشرب أحيانًا كبديل لمشروبات مثل القهوة والكاكاو.

ما هي مكونات الخروب؟

الخروب هو نوع من القرون ينتمي إلى عائلة البقوليات، ويتكون من 層外ي ولب داخلي وبذور. ومن الناحية الغذائية، تحتوي قرون الخروب على:

• مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين هـ، د، ب، وفيتامين ألفا توكوفيرول وريبوفلافين.
• معادن كالحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
• ألياف غذائية غير قابلة للذوبان في الماء.
• مصدر جيد للبروتينات.
• مضادات أكسدة ومطهرات للجسم وللفطريات.
• أحماض ذات تأثير مسكن ومقاوم للحساسية.

فوائد الخروب واستخداماته الصحية

يتم استخدام الخروب لعلاج العديد من الحالات الصحية بفضل خصائصه الطبية الفعّالة. ومن أبرز استخداماته:

• علاج ألم المعدة من خلال موازنة حموضتها.
  • وهو يوفر حماية لجدران المعدة من القرحة.
• يساهم في خفض مستوى الكوليسترول، مما يُحسن صحة الشرايين.
  • يُساعد ذلك على تحسين أداء القلب وضخ الدم المحمل بالأكسجين لأعضاء الجسم.
• يساعد في علاج هشاشة العظام بفضل احتوائه على الكالسيوم.
  • يُعتبر بديلاً ممتازًا لمن لا يفضل تناول الألبان أو الجبن.

فوائد الخروب للمرأة الحامل

تسعى المرأة الحامل لتناول الأطعمة المفيدة لصحتها ولطفلها، ويحتوي الخروب على فوائد متعددة تشمل:

• تقليل مستويات الكوليسترول في الجسم مما يُعزز من صحة القلب والشرايين.
  • يعمل على توصيل المزيد من الأكسجين إلى الجنين.
• يوفر الطاقة اللازمة لتعويض الإرهاق الناتج عن الحمل.
• يُعتبر مصدراً غنياً بالحديد، مما يساعد في الوقاية من فقر الدم.
• يُقلل من مخاطر التشوهات الجنينية بفضل احتوائه على حمض الفوليك.
• يُساعد في تعزيز نظام المناعة ضد الأمراض بفضل مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها.
• يدعم نمو الجنين من خلال تزويده بفيتامين E.
• يُخفف من التشنجات الناتجة عن الحمل بفضل تأثيره المسكن.
• يقدم الكالسيوم اللازم لنمو الجنين بشكل سليم.
• يوفر حماية لجدار المعدة من الأحماض، مما يُقلل من الشعور بحرقة المعدة.
• الألياف الموجودة فيه تُساعد على الحفاظ على وزن المرأة الحامل ضمن المعدل الصحي.
• يساهم في القضاء على الدهون الزائدة في الجسم.

أضرار الخروب على المرأة الحامل

• على الرغم من أن منظمة الغذاء قد وافقت على استخدام الخروب كغذاء وعلاج، إلا أن دراسة إسبانية أظهرت أن بعض الأشخاص قد يُظهرون ردود فعل تحسسية تجاهه.
  • تشمل هذه الأعراض الحمى، الطفح الجلدي، والمشكلات التنفسية.
• لذا يجب على المرأة الحامل توخي الحذر عند تناول الخروب، وتجنب الإفراط في كميات الاستخدام سواء كان مسحوقاً أو مشروباً أو صمغ الخروب.