الرمان يُعرف علمياً باسم Punica Granatum، ويعتبر نوعاً من الفاكهة التي تنمو بشكل أساسي في المناطق الجافة مثل كاليفورنيا وأريزونا. تصل أشجار الرمان إلى ارتفاع يقارب 5 أمتار، وتتميز ثمارها بشكلها المستدير، حيث تحتوي في داخلها على عدد كبير من الحبوب الحمراء المُحاطة (المعروفة باللغة الإنجليزية باسم Arils) والتي تضم بذوراً ولباً صالحاً للأكل، بينما تفصل تلك الحبوب بواسطة لب أبيض غير صالحٍ للأكل. كما تتميز أشجار الرمان بأزهارها الجذابة التي تتفتح لفترة طويلة تبدأ من أواخر فصل الربيع وحتى الصيف. تحتوي ثمار الرمان على عناية ضخمة من الماء، بالإضافة إلى البروتينات والدهون والسكريات والأحماض.
من الضروري أن نلفت الانتباه إلى أن ثمار الرمان تحتاج إلى رعاية دقيقة، حيث يمكن أن تتعرض للتلف إذا تعرضت لكميات كبيرة من الأمطار خلال الخريف، أو بسبب الرطوبة العالية، أو تدهور الري، أو الرياح القوية، أو حتى عند نضجها الزائد. يُلاحظ أن عصارة ثمار الرمان ورائحتها تزداد جودة كلما طالت فترة تخزين الثمار. يمكن الاحتفاظ بالرمان لفترة شهر إلى شهرين في درجات حرارة الغرفة، أو لمدة قد تصل إلى سبعة أشهر عند تخزينه في درجات حرارة تتراوح بين 0 و 5 درجات مئوية مع رطوبة تبلغ 80 إلى 85%.
يتم الخلط أحياناً بين الأنواع والأصناف النباتية، ومن المهم أن نفهم أن هناك فرق بينهما. الأنواع تواجد في الطبيعة وتملك الخصائص المميزة للنبات الأصلي، بينما الأصناف تنتج عادةً نتيجة لحدوث طفرات أو تزاوج بين أنواع مختلفة. بالعالم يوجد نوعان رئيسيان من الرمان: الرمان المعروف والشائع الاستخدام (اسمه العلمي هو Punica granatum L)، والنوع الثاني يُعرف بالرمان اليمني (اسمه العلمي Punica protopunica) والذي لا يُستهلَك أو يُباع. وتوجد عدة أصناف شهيرة من الرمان، التي تُزرع في مختلف القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. هنا بعض الأصناف المعروفة في بعض الدول العربية:
تتطلب زراعة أشجار الرمان ظروفاً بيئية محددة لنموها. يُفضل زرع الأشجار في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع، حيث تنمو في المناطق ذات المناخ الاستوائي أو الدافئ أو المعتدل. يمكنها أن تنمو في الأماكن التي تشهد صيفاً حاراً وجافاً أو شتاء بارداً، وهي تتحمل درجات حرارة تتراوح بين -12 إلى -8 درجات مئوية، لكن تُظهر حساسية أكبر للبرودة مقارنةً بالحرارة. هناك أنواع معينة من التربة المثالية لنمو أشجار الرمان، مثل التربة الطينية أو الرملية، لكن التربة الطفالية (Loamy soil) تعتبر الأفضل لنموها. يكون الرقم الهيدروجيني للتربة بين 5.5 و7 هو الأكثر ملاءمة. من المهم ري الأشجار بانتظام بعد زراعتهما لضمان تشبث جذورها بالأرض. في الظروف التي تقل فيها الأمطار، يُفضل رش الأشجار بالماء بشكل أسبوعي حتى عشرة أيام.
تتميز ثمار الرمان بوجود مجموعة من المركبات النباتية والعناصر الغذائية الهامة، مثل:
للحصول على مزيد من المعلومات حول فوائد الرمان، يمكنك زيارة مقال “ما هي فوائد الرمان”.
يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الرمان الطازج:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 77.9 ميليلتراً |
السعرات الحرارية | 83 سعرة حرارية |
البروتين | 1.67 غرام |
الدهون | 1.17 غرام |
الكربوهيدرات | 18.7 غراماً |
الألياف | 4 غرامات |
السكريات | 13.6 غراماً |
الكالسيوم | 10 ميلغرامات |
الحديد | 0.3 ميلغرام |
المغنيسيوم | 12 ميلغراماً |
الفسفور | 36 ميلغراماً |
البوتاسيوم | 236 مليغراماً |
الصوديوم | 3 ميلغرام |
الزنك | 0.35 مليغرام |
النحاس | 0.158 مليغرام |
المنغنيز | 0.119 مليغرام |
فيتامين ج | 10.2 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.067 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.053 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.293 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.377 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.075 مليغرام |
الكولين | 7.6 مليغرامات |
فيتامين هـ | 0.6 مليغرام |
تتميز بذور الرمان بوجود غلاف محيط بها مليء بسائل حلو، ويمكن تناولها كاملة أو الاستمتاع بعصيرها فقط دون الألياف البيضاء التي قد تؤدي إلى فقدان بعض المزايا الغذائية. تحتوي بذور الرمان على مغذيات وفيرة، وغالباً ما تُضاف إلى السلطات واللبن ودقيق الشوفان. يمكن أيضاً عصرها لإعداد عصير الرمان، أو استخراج الزيت ذو الخصائص المضادة للالتهابات.
بذور الرمان المجففة تعرف باسم الأناردانا (Anardana)، وهي مصدر غني بالمغذيات مثل فيتامين ج وفيتامين ك والبوتاسيوم. يتم تجفيفها بطرق متعددة، بما في ذلك التعرض لأشعة الشمس، ويمكن استخدامها كنوع من التوابل تضيف نكهة حلوة أو لاذعة للعديد من الأطباق والحلويات.
تتميز أزهار الرمان بألوانها التي تتراوح بين البرتقالي والأحمر، وتكون قابلة للأكل. تحتوي هذه الأزهار على مركبات البوليفينول التي تقدم خصائص مضادة للأكسدة، كما تُعزز من صحة الكبد.
يستخدم دبس الرمان بشكل واسع في المطبخ الشرقي، ويتم صناعته من خلال غلي عصير الرمان المركز. يُستخدم كعنصر مكثف في الأطباق والحلويات، وهو غني بالمعادن ومضادات الأكسدة، وليس له كوليسترول أو دهون.
يستخدم الرمان أحياناً لصنع الخل، والذي يمتاز بكونه غنياً بالمغذيات ومضادات الأكسدة.
يتم تحضير شاي الرمان من خلال نقع مسحوق البذور أو أزهار الرمان المجففة، أو إضافة بعض العصير المركّز إلى الشاي. على الرغم من أنه ليس الأكثر شيوعاً، إلا أنه يُعتبر مصدرًا جيدًا للمغذيات ومضادات الأكسدة.
بذور الرمان صالحة للأكل ورغم قساوتها قليلاً، فهي تقدم فوائد صحية للجسم. تشكل كل بذرة 3% من وزن الحبة، وتعتبر محاطة بغلافٍ يحتوي على العصارة.
أحدث التعليقات