يتساءل الكثيرون عن أصول القبيلة العوفي الحربي، حيث تضم المملكة العربية السعودية العديد من القبائل والعائلات ذات التاريخ العريق، من بينها قبيلة العوفي الحربي. في هذا المقال، سنستعرض أصل هذه القبيلة العريقة وأبرز الشخصيات التي تنتمي إليها.

أصل قبيلة العوفي الحربي

تعد قبيلة العوفي الحربي واحدة من القبائل ذات الجذور التاريخية العميقة في شبه الجزيرة العربية. تشير الأبحاث إلى أن أصولها تعود إلى القبائل الأندلسية، التي هاجرت إلى الغرب الإسلامي بعد سقوط الأندلس، هربًا من القمع الذي تعرض له المسلمون من قبل الحكام الإسبان في ذلك الوقت.

وفقًا للدكتور جميل الحمداوي، فإن العوفي الحربي ينتمون إلى عائلة تحمل اسم العوفي في الأندلس، وبعد هجرتهم استقروا في أرض قبيلة بني وليشك الواقعة في إقليم الدريوش، حيث أسسوا قريتين هما تغزوت ووردان. وقد أشار الدكتور الحمداوي إلى أن “أسرة العوفي استقرت في منطقة الريف الشرقي، عقب هجرتها من الأندلس، ضمن حركة الهجرة العامة، حيث هبطت العائلة في بني وليشك التابعة لدائرة تمسمان، وتحديدًا في قبيلتي وردانة وتغزوت. وقد اشتهرت الأسرة بأنها من رجال الفكر والمقاومة وكذلك رجال التعليم مثل نجيب العوفي.”

أماكن تواجد قبيلة العوفي الحربي

تنتشر قبيلة العوفي الحربي في عدة مناطق، ومنها:

• يُعتقد أنهم من الأندلس واستقروا في منطقة الريف الشرقي بعد مغادرتهم للأندلس.
• تشير بعض الآراء إلى تواجدهم في منطقة القصيم، تحديدًا في الرس والعنيزة.
• رأي آخر يشير إلى وجودهم في بلاد الشام وفلسطين.
• معروف عن رجالهم أنهم رواد في الفكر ومقاومة الظلم.

أبرز الشخصيات في قبيلة العوفي الحربي

لدى القبيلة العديد من الشخصيات البارزة في العالم العربي، ومن بين هؤلاء:

• سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن في سلطنة عمان.
• الدكتور حسن بن عبد المنعم بن مقبل العوفي، الذي تولى مناصب مرموقة في الجامعة الإسلامية بالسعودية.
• عطية بن سعد ابن جنادة العوفي، أحد أهل القرآن والسنة.
• عبد الله العوفي، أكاديمي وباحث متخصص في تعليم الصم في السعودية.

الشيخ سليمان الحسيني العوفي

يعتبر الشيخ سليمان الحسني العوفي واحدًا من الأسماء اللامعة في عائلة العوفي الحربي، ويمكن تلخيص سيرته الذاتية كما يلي:

• وُلد في مدينة خيبر بالمملكة العربية السعودية عام 1365 هـ.
• درس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية تحت إشراف عدد من العلماء الكبار، مثل ابن باز ومحمد الشنقيطي.
• تركزت اهتماماته في المواد الشرعية مثل التفسير والحديث والعقيدة، وساهم في تفصيل الشروح للأحاديث.
• عمل في وزارة الإعلام لمدة ثلاث سنوات.
• عاد كباحث ومعلق إلى الجامعة الإسلامية.
• شارك في العديد من الندوات والخطب العامة.
• أسهم في الإفتاء بالمسجد النبوي خلال مواسم الحج.
• تخصص لنصف قرن لدراسة ونشر العلم الديني والدعوة إلى الله، وزار دولًا إسلامية عديدة لأغراض دعوية.
• ألف العديد من الكتب الدينية، بما في ذلك كتاب “الدعاء” و”المختصر المفيد في أحكام الأضحية والعيد”.
• تمت ترجمة بعض مؤلفاته إلى لغات أخرى بجانب العربية.
• وصفه الشيخ أبو بكر الجزائري بأنه “كأنك من رجال القرن السابع الهجري، أمثال ابن تيمية وابن القيم”.
• توفي عام 1441 هـ.

تُعتبر شبه الجزيرة العربية، وخصوصًا المملكة العربية السعودية، مهدًا للعديد من العائلات والقبائل الشهيرة عبر التاريخ، وما زالت تروي سيرة هذه العائلات حتى اليوم، ومن بينها عائلة العوفي الحربي.