يُعتبر حجر النيزك جسماً طبيعياً صغير الحجم نسبياً، يتنقل بين الكواكب في الفضاء الخارجي ويحتفظ بجزء من كتلته عند دخوله الغلاف الجوي للأرض ليسقط على سطحها. وغالباً ما يُشار إلى النيازك على أنها الأجسام التي تخترق الغلاف الجوي وتصل إلى الأرض، بغض النظر عن أحجامها. تأتي معظم النيازك من بقايا حزام الكويكبات، وتتراوح أحجامها بين حوالي 1000 كيلومتر إلى جزيئات دقيقة من الغبار.
يعتمد تصنيف أشكال النيازك على عدة معايير، وهي كما يلي:
تتفاوت أحجام النيازك بشكل كبير، فبعضها لا يتجاوز بضعة ملليمترات، بينما قد يصل حجم البعض الآخر إلى أقدام. من بين أكبر النيازك التي سقطت على سطح الأرض هو نيزك هوبا الذي يبلغ قطره حوالي 2.7 متر.
تظهر النيازك بأشكال متنوعة، فبعضها غير منتظم ولديه حواف مدورة، بينما يأتي البعض الآخر بشكل دائري.
عند سقوط النيزك على الأرض، يظهر بلون أسود لامع نتيجة الاحتكاك الذي يحدث أثناء دخوله الغلاف الجوي. ومع مرور الوقت، يبدأ هذا اللون الأسود في التلاشي ليصبح بنياً صدئاً.
تمتاز معظم النيازك بسطح أملس خالٍ من الثقوب، بينما يمتلك بعضها خطوطاً رفيعة أو بصمات فريدة تشبه الإبهام، الناتجة عن التبريد المفاجئ لقشرة الانصهار. وتساهم عملية سقوط النيزك في تآكل بعض مكوناته.
تتميز النيازك الساقطة على الأرض بكونها أثقل من معظم الصخور الأرضية، حيث تحتوي على نسب مرتفعة من الحديد والنيكل، ويصل وزن بعض النيازك إلى 282 رطل.
عند سقوط النيازك، تتعرض للاحتكاك الناتج عن دخولها الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى توليد حرارة تُذيب الطبقة الخارجية، مُشكلة ما يُعرف بقشرة الانصهار. هذه القشرة تبدأ بلون أسود ثم تتحول تدريجياً إلى لون بني حتى تختفي بالكامل.
تمتاز النيازك بخاصية المغناطيسية نتيجة احتوائها على كميات مرتفعة من الحديد. تختلف قوة المغناطيسية حسب تواجد الحديد في تركيبتها، وبما أن النيازك تشكلت مع بداية النظام الشمسي، فإنها تمثل دليلاً على نشأته وتطوره.
الكثافة تشير إلى وزن النيزك مقارنة بحجمه. النيازك الحديدية الثقيلة تمتلك كثافة تصل إلى 3.5 أضعاف كثافة الصخر العادي، بينما النيازك الصخرية الأرضية تكون كثافتها أعلى بمعدل 1.5 ضعف مقارنة بالصخور الأرضية.
يوجد حوالي 60,000 نيزك على سطح الأرض، وقد تم تصنيفها إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:
أحدث التعليقات