تشمل أنواع النقد التاريخي تتنوعًا واضحًا كما هو موضح أدناه:
يعرف هذا النوع أيضًا بنقد الأصول، حيث يهدف إلى توثيق هوية مؤلف المرجع أو الوثائق المدروسة. يركز النقد الخارجي على تحديد السياق الزماني والمكاني الذي تم فيه كتابة الوثيقة، بالإضافة إلى التحقق من صحة الوثائق والمراجع المتاحة. يُمكن أن يُبسط البحث من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:
كما يُمكن تقسيم النقد الخارجي إلى قسمين رئيسيين، هما:
يسعى نقد التصحيح إلى التأكد من صحة المرجع وسلامته، بما في ذلك التحقق من خلوه من التغيرات أو التحريفات سواء كانت كليّة أو جزئيّة. قد يتضمن هذا التحريف تغييرات في المعلومات، النصوص أو الأحداث. هنا يأتي دور الباحث في تنقيح المعلومات واختيار الأكثر ملاءمة ومنطقية، وترتيب الوثائق بشكل يسهل فهمها.
يُعرف أيضا بـ (نقد السند)، ويركز على التأكد من موثوقية المصدر وكفاءة من قام بكتابته. يتطلب هذا النوع من النقد دراسة تفاصيل مثل اسم المؤلف وسمعته المتعلقة بالأمانة في الكتابة، إلى جانب تحليل كمية المعلومات حول الشخص الذي كتب الوثيقة، وكذلك السياق الزمني والمكاني الذي حصلت فيه الأحداث، وعلاقة المؤلف بالموضوع الذي اختاره للكتابة عنه.
يأتي النقد الداخلي بعد النقد الخارجي، ويمكن تسهيل البحث فيه من خلال طرح الأسئلة التالية:
كما يُقسم النقد الداخلي إلى مرحلتين رئيسيتين، كالأتي:
تُمثل المرحلة الأولى من النقد الداخلي، والتي تتعلق بتحليل الأصل التاريخي وتفسيره لتحديد معناه. يتم ذلك عن طريق فهم المعاني الدقيقة للكلمات والنصوص، وكذلك تفسير النص من منظور لغوي، مع مراعاة اختلاف المعاني المرتبطة بالسياقات الزمنية والمكانية المتغيرة.
ضروري أن يعود الباحث إلى المراصد اللازمة للتحقق من دقة المعاني. يحتاج الباحث أيضًا إلى مهارات التحليل والتدقيق لفهم الأسلوب المستخدم من قبل الكاتب. يتطلب الأمر أيضًا سرعة معرفة بمقاصد الكاتب، وما يرغب في إيصاله من معلومات، حيث يلجأ بعض الكتّاب أحيانًا إلى أساليب غامضة يمكن أن تحتوي على معاني متعددة تتطلب الدقة في التفسير.
يركز النقد الداخلي السلبي على فحص المعلومات المتاحة حول شخصية المؤلف ومدى أمانته في النقل. يتعين على الباحث التحقق من دقة المعلومات التي قام بتدوينها، ومعرفة ما إذا كانت تحتوي على أخطاء.
أحدث التعليقات