تشعر بعض النساء بإحساس الحمل على الرغم من الدورة الشهرية، مما يثير تساؤلات متعددة حول هذه الحالة. فما هي تفسيرات هذا الإحساس؟ سنتناول هذا الموضوع بالتفصيل في مقالنا على موقع مقال maqall.net.

إحساسي بالحمل رغم نزول الدورة

• يعتبر انقطاع الدورة الشهرية من أبرز العلامات التي تشير إلى حدوث الحمل، إذ لا يمكن أن يتواجد الحمل والدورة الشهرية سوياً.
• إذا شعرتم بأنكم حاملون رغم نزول الدورة، فإن هناك حاجة لتفسير يوضح حالكم.
  • خاصة عندما يحدث اجتماع الإحساس بالحمل مع نزول دم الدورة الشهرية.
• قد يكون من الأفضل إجراء اختبار حمل لتحديد وجود الحمل من عدمه. لذا ننصح بإجراء اختبار منزلي.
• إذا كانت النتائج غير مؤكدة وتطمحين إلى نتيجة دقيقة، يفضل إجراء تحليل دم في مختبر موثوق.

ما العلاقة بين الدورة الشهرية والحمل؟

ذكرنا سابقًا أنه لا يمكن الجمع بين نزول الدورة الشهرية ووجود الحمل. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: لماذا لا يمكن ذلك؟ لنستعرض الجانب العلمي لهذا الأمر:

• الدورة الشهرية هي عملية نزول بطانة الرحم، حيث يتم ذلك عن طريق نزيف دموي يستمر لعدة أيام، ويختلف طوال مدته بين النساء.
• تقوم الهرمونات في جسد المرأة بإخراج بويضة من أحد المبيضين، إما الأيمن أو الأيسر، لتمضي بعدها إلى قناة فالوب.
• في نفس الوقت، تزداد سماكة بطانة الرحم لاستقبال البويضة.
• إذا تم تلقيح البويضة، فإنها تُلصق (تنغرس) داخل بطانة الرحم وتبدأ رحلتها لتتحول إلى جنين، وتزيد مستويات هرمونات الحمل في الجسم.
• أما إذا لم يتم تلقيح البويضة، فإنها ستخرج مع دم الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الهرمونات في الجسم.
• الهرمون المسؤول عن هذه العمليات هو هرمون البروجيسترون، وارتفاع مستواه يرتبط بعدة أعراض، منها التغيرات العاطفية التي قد تشعر بها المرأة.
• بالإضافة إلى أن هذا الهرمون يساهم في احتباس الماء بالجسم في مناطق عدة مثل الثديين، مما قد يؤدي إلى شعور بالتضخم.
• كما قد تعاني المرأة من انتفاخ وثقل في منطقة البطن بسبب تجمع الغازات، وكل تلك الأعراض قد تشعل التساؤلات حول “هل أنا حامل رغم نزول الدورة؟”
  • لكن، غالبًا ما تكون تلك الأعراض ناتجة عن تأثير هرمون البروجيسترون المرتبط بالدورة الشهرية.

تفسير الشعور بالحمل رغم نزول الدورة الشهرية

• يمكن تقسيم تفسير الشعور بالحمل رغم نزول الدورة إلى جانبين: تفسير عاطفي وبعض الحالات تفسير علمي.
• غالبًا ما يُعزى التفسير العاطفي لهذا الشعور إلى رغبة المرأة الشديدة في الحمل مما ينعكس على حالتها النفسية.
• من المهم أن تحاول المرأة الحفاظ على هدوئها واسترخائها، وتدعو الله أن يُكرمها بالحمل السليم قريباً.
• كما ينبغي الابتعاد عن القلق والتسليم لأمر الله، مع التركيز على الأوقات المناسبة والتحلي بالصبر.
• من الهام أيضًا أن تسعى المرأة للحصول على أسباب الحمل بالتعاون مع الزوج والعمل بكفاءة في حالات الحمل.

التفسير العلمي للشعور بالحمل رغم نزول الدورة الشهرية

بعد تناول الجانب العاطفي لسؤال “أشعر أنني حامل رغم نزول الدورة”، سنستعرض الآن بعض الأسباب العلمية المحتملة:

نزيف في بداية الحمل

قد تكون المرأة حاملًا فعلياً، ويكون هذا الدم ليس دم الدورة الشهرية، وإنما نزيف لأسباب مختلفة. وغالبًا ما يظهر ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى:

• قد يكون هذا الدم دم إجهاض في حال كان غزيرًا، أو تنبيه لإجهاض إذا كان أقل، مما يتطلب الاتصال السريع بالطبيب المختص.
• قد يكون أيضًا نتيجة انغماس البويضة في بطانة الرحم، حيث يظهر هذا النزيف من 6 إلى 12 يومًا بعد الإباضة، وعادة ما يكون هذا الدم خفيفًا ولونه فاتحاً، ويستمر لعدة ساعات أو يومين كحد أقصى.
• يمكن أن يشير النزيف أيضًا إلى وجود التهاب في عنق الرحم.
• أو دلالة على الحمل العنقودي، وهو تجمع من الأنسجة بدون جنين، ويمكن تأكيد ذلك من خلال الفحص الطبي.
• كما قد يكون دلالة على الحمل خارج الرحم، مما يتطلب الفحص عند الطبيب المتخصص.
• قد يكون أيضًا رد فعل لأدوية الخصوبة، التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون البروجيسترون، مما يشكل أعراضًا مشابهة للحمل دون أن يكون هناك حمل في الواقع.
• في حالات نادرة، قد يحدث حمل كاذب، حيث تشعر المرأة بجميع أعراض الحمل وتعتقد أنها حاملاً.

حالات تستدعي زيارة الطبيب

بعد تناول موضوع الشعور بالحمل رغم الدورة الشهرية، من المهم تسليط الضوء على بعض الأعراض التي تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا:

• إذا استمر نزيف الدم وأصبح مختلفًا عن ما اعتادت عليه المرأة، سواء من حيث الكمية أو المظهر أو اللون.
• يستوجب الاتصال بالطبيب أو زيارته في حال كانت تقلصات البطن شديدة ولا تحتمل.
• التعب والإرهاق المستمر بصورة مفرطة من الأعراض التي تستحق الاستشارة الطبية.
• أيضًا، إذا فقدت المرأة وعيها أو كان النزيف مصحوبًا بارتفاع واضح في درجة الحرارة.
• كما أن القيء الشديد المستمر يعتبر من الأعراض التي تستدعي الرعاية الطبية.
• من المهم التأكيد أن استشارة الطبيب في حالات الشك هي دائمًا الخيار الأكثر أمانًا وراحة للفرد، مما يساعد على تجنب أي مضاعفات محتملة.