أشعار الشاعر سالم السيار

قصائد الشاعر سالم السيّار

تُعتبر قصائد الشاعر الخليجي سالم السيّار باللهجة الخليجية من أبرز الأعمال الأدبية، ومن أشهرها ما يلي:

قصيدة “هذا هو اللي تبيه”

ليه..؟!

هذا هو اللي تبيه.. أترك حياتك..

وأشعل عيوني بحصتك..!

بس خلاص..!!

هذا هو ما استطعت تقديمه وقدر الله لك..؟

هل تعتقد أن هذا هو حديث معقول؟..

هل تعتزم العودة مرة أخرى ..

للعودة لتفرش تعب العمر وأنام..

ماذا عن لحظة تسأل الناس عنك..؟

وإذا اكتشفوا أن ضحكة عيونك جعلتني أبتعد..

سافرت وعدت إلى عينيك.. بالله عليك ماذا أقول..!!

قل.. قل..

قل مرة أخرى، تبا لك..!

توه كان لي بداية .. بعت العمر واشتريتك..

خطوة خطوة.. واشتريت نفسي!

أنا في أوج البداية!

لا أدري كيف انتهيت..

يا أخي، أشعر.. حقًا من العيب ما تريده..

أن أترك حياتك وأشعل عيوني بحصتك..

فلا جبينك شمس وإحساسك مطر..

وفي عيونك شوق وفي شعورك دفء..

قدمت لك بأيدي ابتسامات العمر..

لماذا تحطمها على أطراف الشفا..

أنظر.. أنظر كيف بعثرني احتياجي بالنظر..

أنظر وجهي امتلأ منك بالألم ..!!

ليس من عندك ولكن، يا إنسان:

لم تكن الأول الذي طعني بالجفا..

قد أعانتني جميع جروحي بالسهر..

ولا أفكر في الرحيل عن قلبك..

فقد أعطتني قلبك سوى الآلام..

ولم يعرف عمرك طعم الوفاء..

وإلا أنا مثل النهر أبقى نهرًا..

كلما حوّلت فيه.. عاد لك صفاءه..

فيني والله إحساس ما يظهر..

يشعل صدري إذا طغى قلبك..

هل هذا ما تريده..؟ وهل هذا ما قدر لك؟؟

وقدر الله أيضًا لك.. بالله عليك هل هذا هو الكلام..؟

هل أنا عائد من جديد..

لأفرش تعب العمر وأنام..!!

أين أذهب….؟!

كيف أستعيد القلب الجريح ..!

هذا هو ما تريده.

قصيدة “الجراح”

عسى لم أجرحك بالأمس وزدت جراحي جراحًا.

عسى لم تمر دمعة على أهدابك بسبب أفعالي.

جرحتك بكثرة شوقي وتركت الكلام كالسلاح.

ولا أدري كيف طعنتك بدوني شعور، صدقني بقلوبنا جراح.

تعال وانظر غيابك كيف ضاع مثل الموج..

حرام أن تغيب عن عمري وتعطيني الفراق كوشاح.

حرام الدموع في عيني دون مجيب هي أهدابي.

غيابك يملأ الزوايا فيشغلني بالآلام..

وأنا أرسل صوتك في قلب المكان وأشعل الأبواب.

أنظر إلى الأمل، طالما الرجاء في العمر يتلاشى.

أريدك، وعليك راتك وعودك تشكل أعصابي.

أريدك جاني في عمري ولا أريد شيئًا يذهب.

طالما أنك الأجمل والأخير، لطالما كنت حبيبي الأول.

أريد الراحة يا عمري، وأدري أنك تريد الراحة..

تعال قبل أن أفرح، تذكر أنك تبعث السعادة لي!

أحبك أحبك، يا أغلى من عمري ومعاناتي وذكرياتي.

أحبك أحبك كثيرًا، مثلما نامت عيونك بين أهدابي ..

قصيدة “عساك بخير”

عساك بخير..؟!

ما هي أول وآخر جروحك؟

ما هي آخر وأول فراقك..؟!

يقولون…

يقولون.. من المساء يجمعون بقايا نبرتي ويرحلون..!

على أول ذكرى في الشارع.

نسينا كل حديث بيننا وكل الآلام.

تشتت أنا وشرعتنا.. حتى أصبحنا نبحث في وجوه الناس.

تخيل..!!

لا توجد نقطة في وجوه الناس تشبهنا وتغذي روحنا..!!

وأنا أعود لأضمك وكأنك مرة أخرى تلامسني.

وأقول إن المساء يجمعنا.. وأصب أيامي لحضورك..!

فأنا أتحطم مع كل أغنية تفتح أهدابها وأرى عيونك..!!

يا عون الله…!!

تلاقينا.. تخيل في أغاني الذاكرة.. تلاقينا..!!

عساك بخير ..؟!!

ما هي أول وآخر جروحك؟

ما هي آخر وأول فراقنا..؟!

يقولون..

يقولون.. من المساء يجمعون بقايا قمرتي ويموتون..!

نسيت أن أسأل…!!

هل تموت حقًا ..؟؟!!

Published
Categorized as قصائد عربية