أشد أنواع الانفصام هي التي يفقد فيها المريض السيطرة تمامًا على الوضع، فيُصبح غير قادر على الاندماج بشكل سوي في المجتمع، ويبدأ في فقدان لُب عقله، وبهذا يكون الوضع قد خرج عن السيطرة، وعبر موقع سوبر بابا تتعرف على التفاصيل.
ما هو الفصام؟ وما هو الانفصام؟ وهل هما شيء واحد؟ في الحقيقة إن الأمر ليس كذلك أبدًا، حيث يُشير مُسمى الانفصام إلى التدهور الطويل في الشخصية والسلوك.. بحيث يُصاب المريض بالتخلف العقلي، وهو بالأساس مرض ذُهاني.
أمّا كلمة انفصام فهي مصطلح دارج، إلا أنه ليس علميًا، ولا دقيقًا حتى، بل إنه في الواقع لا يُشير إلى أي شيء.
من الأكيد أنك كنت تظن أن الانفصام هو أن يكون للإنسان شخصيتان يتعامل بهما ويُبدل فيما بينهما، إلا أن هذا غير صحيح، فهذا الاضطراب الذي تقصد يُسمى علميًا اضطراب تعدُد الشخصية، أو Multiple personality disorder.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الذهان والفصام
الفصام بالأساس مرض بغاية الصعوبة، إذ يتعسر على المُصابين به طلب المُساعدة حتى، وهذا يجعلهم في حلقة مُفرغة من الاضطراب لا يُمكنهم الخروج منها.
هو الفصام البارنودي، وهو النوع الأبسط مُقارنة بالأنواع الأخرى، لكن لا يكون بسيطًا أبدًا بالنسبة إلى المُصاب به.
إذ يُعاني من أعراض متطورة من الهلوسة والضلالات، وهو أيضًا يفقد الإحساس شيئًا فشيئًا، إذ لا يُمكنه أن يتفهم كثيرًا ما تشعر به.
يُسمى الفصام الهبفيريني، أو الفصام غير المنظم، وعادة ما يظهر بين عُمر 15 أو 25 عامًا، ويظهر على المريض سلوكيات غير مرغوبة أو مُنظمة، مثل أن يضرب أحدهم وهو لا يعرف لماذا اتخذ هذا السلوك السيء.
تظهر عليه أيضًا عددًا من نوبات الهلوسة، الضلالات، ويكون التعبير في هذا النوع هو الأسوأ تمامًا، حتى نبرة الصوت تكون بلا أي مشاعر.
يُسمى أيضًا الفصام الكتاتوني، والمُصاب به تأتي له نوبات يتخشب بها، بحيث لا يكون قادرًا على الحركة في أي شكل، وإذا ما أجبرتهم على الحراك فإن هذا قد يُسبب لهم كسرًا.
بأحيان أخرى يكون لديهم شكلًا من النشاط الخارج عن السيطرة، وبعضهم يُصاب بأعراض من محاكاة حركات الآخرين، فإذا رفعت يدك فإنه يعيد الحركة من بعدك.
هو النوع غير المتمايز من الفصام، ويُصاب صاحبه غالبية الوقت بأشكال من الضلالات، مثل جنون العظمة، وأن يظُن أنه ملك أو نبي.
يُصاب هذا المريض بأعراض أبسط قليلًا من الهلاوس والضلالات، إلا أنهم يعانون من ضعف في الذاكرة وحركة بطيئة جدًا، كما أن الحد الأدنى من النظافة يتدهور إلى أسوأ شكل.
يُسمى أيضًا الفصام البسيط، وتكون أعراضه مثل Residual schizophrenia إلا أنها تزيد عليه في ارتفاع أعراض الهلوسة والضلالات بشكل أكبر قليلًا.
يشعر المريض حيال هذا النوع من الفصام بمشاكل صحية غير منطقية وغير موجودة، مثل الإحساس بأجسام متحركة تسري داخل الجسم، أو الشعور بعقد على سبيل المثال.
كما قد يشعرون بأنهم فقدوا جزءًا من أجسادهم، أو أن هناك فتحة في جزء آخر، وبالطبع كل هذه أوهام تبقى في رأس المريض.
هو أن يكون لدى المريض بعضًا من أعراض اضطرابات الشخصية والسلوك، إلا أنها لا تخضع لأيٍ من الأنواع الأخرى وفق تصنيف معين.
اقرأ أيضًا: كيف يفكر مريض الفصام
إن أشد أنواع الانفصام تجعل المريض يظهر عليه عددًا أكبر من الأعراض، والتي بالتأكيد تشتد في حدتها كلما طالت المدة التي يُترك المريض فيها بلا أي علاج أو رعاية.
هي حالة من الاختلال في الحواس، والتي تجعل المريض يشعر بأشياء غير موجودة.
الضلالة لا تكون في الإدراك كما الهلاوس، وإنما تكون في العقل، فهي عبارة عن معتقد يتبناه المريض كأنه حقيقة فعليّة، وهو من أشد أعراض الفصام.
غالبًا مع أشد أنواع الانفصام فإن كلام المريض لا يكون منظمًا أبدًا، كما بغالب الوقت لا يفهم المُعالج ما يود أن يقول، فالأفكار لديه غير منظمة أبدًا، بالتالي تجده يدخل إلى موضوع ويخرج من موضوع آخر.
يكون سلوك هذا المريض ذا نمط غير مفهوم، أحيانًا تجده يُمسك بورقة ويصنع دوائر وأو يكتب بشكل غير مفهوم أبدًا، كما أحيانًا تجده متبلدًا لعدد طويل من الساعات بلا أي حركة.
لا يهتم أبدًا بالأنشطة اليومية التي عليه القيام بها، فإذا كان طالبًا يُهمل المذاكرة تمامًا، وإذا كان يعمل فإنه لا يكترث للعمل بتاتًا.
Bipolar disorder يعده البعض أحد أشد أشكال الفصام القوية، وهو عبارة عن نوبات متكررة من الاكتئاب، ونوبات متكررة من الهوس.
لذا لا يمكن أن يُعد من الفصام؛ لكونه شكلًا من اضطرابين آخرين، فالنوبات الاكتئابية تكون عبارة عن حالة شديدة من الحزن، والتي يصحبها عدم الرغبة في الأنشطة التي اعتاد الفرد القيام بها، أمّا نوبات الهوس فهي سعادة مفرطة وغير مبررة.
ليست هذه الحالة من الهوس صحية أبدًا، بل إنها تتسبب في إيذاء المريض لنفسه، وجعلها أضحوكة أمام الجميع.
رغم أنك تجد يوميًا في الشارع حالات من الفصام، إلا أنه لا يحق لك أن تحكم عليها بهذا التشخيص، أو تأخذها إلى العيادة، وهذا ما يحث عليه قانون DSM، بل يجب أن يكون التشخيص تحت يد الطبيب، وفقًا لبعض الأسس.
اقرأ أيضًا: متوسط عمر مريض الفصام
إن هذا الاضطراب هو مرض عقلي، لذا فإنه يجب أن يخضع المريض إلى العلاجات الدوائية، والتي تحد من الأعراض كالهلوسات والضلالات.
إضافة إلى الجلسات النفسية، والتي تستخدم مع أشد أنواع الفصام، لكونها تساعد على تحسين التدهور الذي حدث في شخصية المريض.
على المدى البعيد فإن مريض الفصام لا يُشفى تمامًا، بل يبقى يُعاني من مرضه الذي قد لا يزول، إلا أنه يوجد علاجات قوية جدًا يمكنه أخذها أسبوعيًا أو شهريًا للتخفيف من الأعراض.
أشد أنواع الفصام ضراوة على المريض هي التي تزيد فيها الضلالات والهلوسات، وبالتأكيد سيكون لِزامًا على ولي أمره وقتها إخضاعه للعلاج.
أحدث التعليقات