تعتبر روايات السهروردي من الأعمال الأدبية البارزة التي تحتل مكانة مرموقة في الأدب العربي. وتتميز هذه الروايات بأسلوب كتابة فريد، حيث كتبها الكاتب شهاب الدين يحيى السهروردي، الذي أُطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى مسقط رأسه في سهرورد.

نبذة عن الكاتب شهاب الدين يحيى السهروردي

• وُلِد الكاتب شهاب الدين يحيى السهروردي في النصف الثاني من القرن السادس الهجري.
  • لا توجد معلومات دقيقة حول تاريخ ميلاده، ولكن يُعتقد أنه وُلِد بين عامي 545 و550 هجريًا، أي ما يقابل 1150 و1155 ميلاديًا.
  • قضى شهاب الدين جزءًا من طفولته في بلده سهرورد، حيث بدأ يتعلم الدروس الدينية والفلسفية والثقافية والصوفية وغيرها من العلوم.
• لم يتم تحديد جميع المراحل التي مر بها في حياته المبكرة، إلا أنه كان معروفًا بسعيه الدائم للتنقل والترحال، محاولاً ممارسة العديد من المجاهدات والرياضات الروحية.
  • كان يتنقل باحثاً عن الحكمة بين البلدان، ليكتسب المعرفة من العلماء والحكماء الذين قابلهم.

مقولات مشهورة للكاتب السهروردي

أسهم السهروردي بمقولات مؤثرة في بعض أعماله، منها:

• أشار إلى اقتراب عمره من الثلاثين، وذكر أنه قضى جزءًا كبيرًا من حياته في السفر والبحث عن العلماء والأدباء.
• وصف خيبة أمله لعدم عثوره على المعلومات التي كان يسعى إليها، حيث وجد القليل منها.
• أبدى استغرابه من عدم وجود من يستطيع مساعدته في تحقيق معرفته.

البلدان التي زارها السهروردي خلال حياته

• رحل السهروردي إلى العديد من البلدان منذ صغره، فكان أوّلها إلى الشرق حيث زار مراغة وأصفهان.
  • ثم انتقل غربًا إلى آسيا الصغرى وبلاد الشام، بحثًا عن حكماء وأدباء يستفيد منهم.
• تعلم شهاب الدين يحيى السهروردي على يد أساتذة مرموقين، من بينهم فخر الدين الرازي في مراغة.
  • وواصل تعليمه على يد الفيلسوف ابن سينا في أصفهان، حيث شكلا صداقة متينة.
• زار السهروردي الشيخ فخر الدين المارديني، وتوطدت بينهما علاقة صداقة، وكان لذلك تأثير بالغ على رؤيته الفلسفية.
  • أحب السهروردي مدينة ديار بكر وأقام بها لفترة، قبل أن يتجه نحو الأمير في خربوط، ليهديه أحد مؤلفاته.
• أوضح بعض العلماء أن السهروردي أسس مذهبه الإشراقي في بلاط أمير خربوط.
• استقر السهروردي في مدينة حلب في نهاية حياته، حيث شهدت نهاية مأساوية له.

أفكار السهروردي الثقافية والفلسفية

• اعتبر السهروردي اليونان هم الأصل في الفلسفة، فقد استنبطوا معانيها بدقة.
  • اجتمع في الفلسفة اليونانية العديد من الفلاسفة مثل سقراط، الذي أدرج مفاهيم المثالية والمادية.
• انتشرت أفكار المثالية بين تلاميذ أفلاطون.
  • تحديدًا بين عامي 427 و347 قبل الميلاد، حيث جذبت هذه الفكرة انتباه الطلاب.
  • كما اختص تلاميذ أرسطو بالمشائية في الفترة من 384 إلى 321 قبل الميلاد.
• ترجع الفلسفة الإشراقية إلى أصولها في الفلسفة اليونانية، مُستوحاة من أفلاطون.
• يُعَد السهروردي من الأدباء الذين تصدوا للفلسفة المشائية التي كانت سائدة في عصره.
  • ألف العديد من الأعمال التي تعبر عن اعتراضه على هذه الفلسفة، معتبراً نفسه أكثر صوفية من كونه فيلسوفًا.
  • أسس علاقة فريدة بين الفلسفة والتصوف، لم تتكرر عند غيره من الأدباء.

شرح السهروردي لبعض أنواع الحكمة

• أولاً: تُعبر الحكمة الذوقية عن ثمار المجاهدات الروحية التي يعيشها الإنسان.
  • تعد هذه الحكمة جزءًا من الحكمة الإشراقية.
• ثانيًا: الحكمة البحثية تعتمد على التحليل والاستدلال.
  • استخدم السهروردي هذه الحكمة كأداة فلسفية رئيسية.
  • لم يرَ أي تعارض بين الحكمتين، بل اعتقد أن الشخص الإشراقي يجب أن يتقن كلا النوعين.
  • أوضح أيضًا ضرورة التعرف على أسرار الحكمة الذوقية، وأن العقل وحده لا يكفي لتحقيق المعرفة الكاملة.
  • وكان يُفضل الجمع بين التجارب العقلانية والروحية لتحقيق فهم شامل.

أشهر مؤلفات السهروردي

• منطق التلويحات.
• الألواح العمادية، كلمة التصوف، اللمحات.
• كتاب المقاومات.
• هياكل النور.
• المشارع والمطارحات.
• حكمة الإشراق.
• شكل الضوء.
• كتاب الاشعاع.
• في حالة الطفولية.
• الرسائل الصوفية.

نهاية مأساوية لشهاب الدين يحيى السهروردي

• لقائه مع العلماء والأدباء في عصره كان له عواقب وخيمة.
  • فقد أشار إلى سخافاتهم، مما أغضب السلطة، فقرروا القضاء عليه.
  • توجهت نياتهم إلى إنهاء حياته فكريًا وجسديًا.
• أرسل صلاح الدين رسالة إلى والده يطالبه بضرورة تنفيذ حكم الإعدام على السهروردي.
  • عندما أدرك السهروردي أن الموت حتمي، اختار طريقة خاصة للموت.
  • أُودع في مكان منعزل دون طعام أو شراب حتى لقي ربه.
• في نهاية عام 586 هجريًا، تُوفي شهاب الدين يحيى السهروردي عن عمر يناهز 36 عامًا في قلعة حلب.