خلال السنوات الأخيرة، شهد مرض فيروس سي انتشاراً مفاجئاً، مما دفع الأطباء وشركات الأدوية إلى تكثيف جهودهم لإنشاء طرق وقائية وعلاجية لمواجهة هذا الفيروس.
في عام 2014، قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإصدار دواء سوفوسبوفير (Sofosbuvir) بشكل رسمي، والذي يستخدم لعلاج جميع درجات فيروس سي من الأولى إلى الرابعة.
أظهرت الدراسات أن هذا الدواء له تأثير إيجابي على المرضى خلال فترة تتراوح بين 12 إلى 24 أسبوعاً، ويستحسن الأطباء استخدامه بالتزامن مع أدوية أخرى بجرعات محددة.
تشمل الأدوية المضادة للفيروسات الأخرى المستخدمة في العلاج: الإنترفيرون (Interferon)، ليديباسفير (Ledipasvir)، ريبافيرين (Ribavirin)، وداكلاتاسفير (Daclatasvir) والتي تعمل جنباً إلى جنب مع سوفوسبوفير.
أسماء أدوية فيروس سي مع تركيبات متطورة لعلاجه
حدث تطور كبير في مجال الطب عندما تم دمج مادتين للحصول على تركيبة فعالة لعلاج درجة واحدة من فيروس سي الكبدي.
تتضمن التركيبة الأولى الجمع بين سوفوسبوفير وليديباسفير، مما سهل الوصول إلى علاج يعتبر من المضادات المباشرة للفيروس.
تركز هذه الأدوية على البروتينات التي يعتمد عليها الفيروس لنموه وتكاثره.
تشتمل تركيبات أخرى على أمبيتاسفير (Ombitasvir)، باريتابريفير (Paritaprevir)، وريتونافير (Ritonavir)، حيث يُتناول المريض جرعة واحدة يوميًا على شكل حبوب.
تعمل هذه التركيبات على منع الفيروس من التوسع والنمو، كما تحتوي على داسابوفير (Dasabuvir) الذي يعزز فعالية التركيبة.
تركبية غليكابريفير (Glecaprevir) وبيبرنتاسفير (Pibrentasvir) تعد من التركيبات المتقدمة في منع تكاثر الفيروس داخل الكبد، حيث أثبتت نتائج إيجابية خلال فترة تقل عن 8 أسابيع مقارنة بالعقارات الأخرى.
الآثار الجانبية لأدوية فيروس سي
تقوم شركات الأدوية بإصدار مجموعة متنوعة من أسماء أدوية فيروس سي، مصحوبة بدواعي الاستعمال والآثار الجانبية المحتملة.
دواء غليكابريفير وبيبرنتاسفير تُوصى بهما لمصابي فيروس سي من النوع الأول والثاني، حيث تشمل آثارهما الجانبية الشعور بالإرهاق، اضطرابات المعدة، الإسهال، والصداع.
يعد دواء سيميبريفير علاجًا فعالاً لالتهاب الكبد، ولكنه قد يسبب آثار جانبية خطيرة على الجلد، خاصةً الحساسية الناتجة عن التعرض للشمس.
على الرغم من فعالية دواء أومبيتاسفير في علاج فيروس سي الكبدي، إلا أنه يرتبط بخطر تليف الكبد، وهو أثر جانبي خطير.
قد يواجه المرضى أيضًا صعوبات في النوم بعد تناول أومبيتاسفير.
يُعتبر غليكابريفير العلاج الأكثر شمولاً لعلاج جميع أنواع فيروس سي، يصفه الأطباء لعدد كبير من المرضى بسبب قدرته الفائقة على معالجة جميع أنواع التهاب الكبد.
تتكون جرعة غليكابريفير من 3 أقراص يوميًا، وقد تسبب صداع، أرق، إرهاق، والإسهال.
دواء إنترفيرون ألفا يُعد من الأدوية التقليدية المعروفة لعلاج التهاب الكبد الفيروسي، وهو آمناً وغير ضار بالجسم.
يعمل هذا الدواء على تحفيز جهاز المناعة لمواجهة الفيروسات، دون أن يحارب الفيروس بشكل مباشر.
سُجل نجاح إنترفيرون ألفا في تحقيق نتائج أفضل مع العديد من مرضى فيروس سي مقارنة بالأدوية الأخرى.
دواء ريبافيرين يُستخدم لمنع تكاثر الفيروس داخل الكبد، ويؤخذ كل يومين كحقنة.
يجب عدم استخدام أي من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب، حيث إن بعضها قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة، بينما البعض الآخر قد لا يناسب الحالة الصحية للمرضى.
يمكنكم أيضاً معرفة:
أسماء أدوية فيروس سي من الجيل الرابع
أعلن رئيس مجموعة البحث العلمي المختصة بأدوية فيروس سي عن وجود دراسات جديدة تشير إلى وجود نوعين من الأدوية الحديثة هما أيه بي تي 493 وأيه بي تي 530.
أوضح أن هذه الأدوية الجديدة تغطي فعاليات كافة المستحضرات المتاحة في الأسواق، حيث تتطلب فترات علاج أقل من الأدوية الأخرى وتظهر فعالية أعلى.
تستهدف هذه العقاقير بشكل خاص المرضى المصابين بالتليف الكبدي، وهو من أخطر الحالات.
وأفاد بأن دواء كيوريفو أثبت فعاليته في تحقيق نسبة شفاء تصل إلى 100% خلال 16 أسبوعًا بين المصابين بفيروس سي والتليف الكبدي.
طرق الوقاية من فيروس سي
تشخيص فيروس سي يتم فقط من خلال التحليل، لذلك لا يمكن معرفة ما إذا كان الفرد مصابًا بالفيروس أم لا.
ينبغي تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، والحرص على إجراء الفحوصات الخاصة بفيروس سي.
كما يجب على الأفراد تجنب التعامل مع الأشخاص الذين يُشتبه في إصابتهم بفيروس سي الوبائي.
تجنب الاتصال بالأشخاص الذين تناولوا عقاقير غير مشروعة أو استنشاق مواد غير قانونية.
الأشخاص الذين تظهر نتائج تحليل وظائف الكبد لديهم اختلافات، يجب عليهم الحذر.
إذا كانت الأم مصابة بفيروس سي، ينبغي عليها أن تبعد مولودها عنها.
يجب على العاملين في حالات الطوارئ بالمستشفيات توخي الحذر من التعرض للإبر أو دماء المصابين بفيروس سي، وعند لمس أدواتهم.
إذا كنت ممن يتلقون غسيل الكلى لفترات طويلة، يُنصح بمتابعة فحص فيروس سي.
أحدث التعليقات