أسماء أولاد عبد المطلب بن هاشم

عبد المطلب بن هاشم

عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، هو زعيم قريش خلال فترة الجاهلية وأحد أبرز زعماء العرب. كنيته هي أبو الحارث، بينما يُعرف باسمه شيبة. وُلِد في المدينة المنورة حيث نشأ، ثم انتقل إلى مكة في سن السابعة تحت رعاية عمه المطلب. لقد كان عاقلاً وفصيح اللسان، وقد حقق مكانة مرموقة أمام قومه لم يصل إليها أي شخص من قبل. تولّى مسؤولية السقاية والرفادة، وحفر بئر زمزم بعد أن طمرتها قبيلة جرهم. عُرف عبد المطلب بشجاعته وقوته، حيث طلب من ملك الحبشة أبرهة استرداد الإبل التي صادروها من مكة، مما أجبر أبرهة على مواجهة حجة عبد المطلب. فقد رفض عبد المطلب التخلي عن دينه وأكد له أن “للبيت رب يحميه”. في كنفه تربى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يعده رمزًا للحكمة والعزة. توفي عبد المطلب في السنة التاسعة من عام الفيل، وكان عمره يناهز الثمانين عامًا.

أبناء عبد المطلب بن هاشم

عبد المطلب بن هاشم هو الجد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أنجب عشرة أبناء وست بنات. أبناءه تشمل العباس وضرار من نكيلة بنت جناب بن كليب، وحمزة، وحجل، والمقوم، وصفية، وأمهم هالة بنت وهيب بن عبد مناة. أما عبد الله وأبو طالب (المعروف أيضًا باسم عبد مناف) والزبير وأم حكيم البيضاء وعاتكة وأميمة وأروى وبرة وأمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ. بالإضافة إلى الحارث من سمراء بنت جندب بن جحير، وأبو لهب (المعروف أيضاً باسم عبد العزى) من لبنى بنت هاجر بن عبد مناف.

معلومات عن أبناء عبد المطلب

توفي جميع أعمام النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل بدء بعثته، باستثناء أبي طالب والعباس وحمزة وأبي لهب. كان الحارث أكبر أبناء عبد المطلب، وقد أنجب أبناء من صحابة رسول الله مثل أبي سفيان ونوفل رضي الله عنهما. الزبير كان شخصية بارزة وشاعر، وأول من دعا إلى حلف الفضول، بينما يُلقب جحل بالغيداق لجوده وثرائه. في حين كان أبو لهب من أشد الأشخاص عداوة للنبي، وقد حمل لقب “أبو لهب” بسبب نور خديه وجمالهما، وقد نزلت فيه سورة المسد بعد أن تنمّر على النبي بدعوة الله. سنأتي لاحقًا على ذكر ابو طالب وحمزة والعباس بتفصيل أكبر.

أبو طالب بن عبد المطلب

لا شك أن أبا طالب، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي على الكفر، على الرغم من أنه كان يدافع عنه بشغف. عرض عليه النبي الشهادتين لكنه رفض. وُصف بأنه كان من أكبر المدافعين عن النبي في مواجهة قريش. توفي أبو طالب في عام الحزن، الذي كان يسبق الهجرة بثلاث سنوات، حيث كان مناصرًا لابن أخيه الذي كان يحبه حبًا صادقًا. وقد جعل موته عام الحزن، فقد كان له دور محوري في إسناد النبي، وكان المرجع الاجتماعي له، حاملاً لقيم التفاؤل والصبر، كما أنه جمع بني هاشم حول النبي. ومع ذلك، توفي على غير الحق الذي كان يدافع عنه بكل قوة.

حمزة بن عبد المطلب

حمزة هو أسد الله ورسوله وسيد الشهداء، وُلِد قبل النبي بسنتين أو أربع، وهو أخوه من الرضاعة. شارك في حرب الفجار الثانية، التي انتصرت فيها قريش. عُرف بحبه للصيد، وكان له دور في زواج النبي من أم المؤمنين خديجة. أظهر شجاعة واضحة قبل إسلامه عند دفاعه عن النبي أمام أخيه أبي لهب، وذلك عندما رأى الظلم الذي يتعرض له النبي. علم بإيذاء أبي جهل للنبي، فتوجه إليه وضربه على رأسه. أسلم في السنة الثانية من بعثة النبي، واستشهد في غزوة أحد في السنة الثالثة للهجرة.

العباس بن عبد المطلب

العباس هو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد أقربائه. يُكنى أبو الفضل، وكان يمتاز بوجهه الأبيض الجميل. وُلِد قبل عام الفيل بثلاث سنوات، مما يجعله أكبر من النبي بثلاثة أعوام. أسلم قبل غزوة خيبر وأعلن إسلامه يوم فتح مكة. وقد كان له مكانة رفيعة في قريش، حيث أشرف على سقاية الحجيج وعمار المسجد الحرام، مطالبًا الزوار باحترام الأماكن المقدسة. كان مناصرًا للنبي قبل إسلامه، وحضر بيعة العقبة الثانية. أُسر في غزوة بدر، للمزيد حوله، يشهد التاريخ أنه أحد رواة الحديث، ولقد توفي في السنة الثانية والثلاثين من الهجرة عن عمر يناهز الثمانين عامًا، وقد دُفن في مقبرة بني هاشم في البقيع.

Published
Categorized as إسلاميات