يعتبر أسلوب الاختصاص من أبرز الأساليب المستخدمة في اللغة العربية، حيث يتكون هذا الأسلوب من اسم منصوب على الاختصاص لفعل محذوف يُفهم من السياق، تقديره “أخصّ” أو “أعني”. ويُسبق هذا الاسم عادةً بضمير من ضمائر المتكلم مثل “أنا” أو “نحن”. مثال على ذلك هو: “نحن العربَ نُكرم الضيف”.
أشار علماء النحو إلى أن الاسم المنصوب يأتي لفعل محذوف، حيث يهدف أسلوب الاختصاص إلى تخصيص صاحب الضمير بمضمون العبارة. كما هو الحال في المثال المذكور، فإن إكرام الضيف هو أمر خاص بالعرب دون غيرهم، مما أدى إلى تسمية هذا الأسلوب بأسلوب الاختصاص تماشياً مع الفعل المحذوف “أخص”.
يضع الاسم المنصوب على الاختصاص بين المبتدأ، وهو هنا الضمير “نحن”، وبين الخبر “نكرم الضيف”. وبالتالي، يكون الاسم منصوباً نتيجة فعل محذوف بالفطرة، تقديره “أخصّ”، بينما الفاعل يظل مستتراً وفعال الجملة الفعلية المتكونة من الفعل والفاعل المحذوفين مع الاسم المنصوب تصبح جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
يتنوع شكل الاسم المختص، إلا أن حكمه يبقى واحداً وهو النصب على الاختصاص. من بين هذه الأشكال:
غالباً ما تكون الأسماء المنصوبة على الاختصاص مقترنة بأل التعريف، على سبيل المثال:
هنا، “الطلابَ” تعبر عن مفعول به لفعل محذوف تقديره “نخصُّ” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وفاعل الفعل المحذوف هو ضمير مستتر تقديره “نحن”.
والجملة الفعلية المقدرة “أخصُّ الطلاب” تعتبر اعتراضية بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
في هذا المثال، “المعلمَ” يعدّ مفعول به لفعل محذوف تقديره “أخصُّ” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وفاعل الفعل المحذوف ضمير مستتر تقديره “أنا”.
والجملة الفعلية المقدرة “أخصُّ المعلمَ” تعتري بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
يمكن أن يأتي الاسم المختص على شكل نكرة مضافة إلى اسم معرف، كما في الحالات التالية:
في هذا المثال، “أهلَ” هي مفعول به لفعل محذوف تقديره “أخصُّ” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وفاعل الفعل المحذوف ضمير مستتر تقديره “أنا”.
أما “المدينةِ” فمضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. والجملة الفعلية المقدرة “أخصُّ أهل المدينة” تعتبر اعتراضية بين المبتدأ والخبر.
يكون استعمال اسم العلم في أسلوب الاختصاص نادراً، من الأمثلة على ذلك:
هنا، “محموداً” هو مفعول به لفعل محذوف تقديره “أعني” منصوب وعلامة نصبه تكون تنوين الفتح الظاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره “أنا”.
والجملة الفعلية المقدرة “أعني محموداً” تعتبر اعتراضية ولا محل لها من الإعراب.
تضاف هاتين الكلمتين هاء التنبيه “أيها – أيتها”، متبوعة باسم معرف بأل التعريف يعرب بدلاً. يجدر بالذكر أن استخدام هاتين الكلمتين في أسلوب الاختصاص أصبح نادراً في الفصحى المعاصرة، ومن الأمثلة:
في هذا المثال، “أيها” يُعتبر مفعول به لفعل محذوف تقديره “أخصُّ” مبني على الضم، والفاعل ضمير مستتر تقديره “أنا”، والهاء حرف تنبيه.
و”المهندسون” تعتبر بدل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم. والجملة الفعلية المقدرة “أخصُّ أيها المهندسون” تعتري ولا محل لها من الإعراب.
أما في هذا المثال، “أيتها” تكون مفعول به لفعل محذوف تقديره “أخصُّ” مبني على الضم، والفاعل ضمير مستتر تقديره “أنا”، والهاء حرف تنبيه.
و”المعلمة” تعبر بدلاً مرفوعاً وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والجملة الفعلية المقدرة “أخصُّ أيتها المعلمة” اعتراضية ولا محل لها من الإعراب.
وإليك بعض أمثلة إعرابية على أسلوب الاختصاص:
في هذا المثال، “نحن” ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. و”الطلابَ” مفعول به لفعل محذوف تقديره “أخصُّ” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وفاعل الفعل المحذوف ضمير مستتر تقديره “أنا”.
والجملة الفعلية المقدرة “أخصُّ الطلاب” تعتري بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب. و”متميزون” خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
هنا، “نحن” ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ، و”طلابَ” مفعول به لفعل محذوف تقديره “أخصُّ” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و”العلم” مضاف إليه مجرور.
والجملة الفعلية المقدرة “أخصُّ طلاب العلم” اعتبارية لا محل لها من الإعراب. “نجتهد” هو فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره “نحن”. “في الدراسة” جار ومجرور متعلقان بالفعل “نجتهد”. والجملة الفعلية هنا تُعتبر خبر المبتدأ.
في هذا المثال، “أنا” ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. “فؤاداً” مفعول به لفعل محذوف تقديره “أعني” منصوب، و”فرحٌ” خبر مرفوع.
“أنا” ضمير مبني على السكون في محل رفع، و”أيها” مفعول به لفعل محذوف تقديره “أعني”، و”العبدُ” بدل مرفوع. والجملة الفعلية المقدرة “أعني أيها العبد” تعتبر اعتزالية ولا محل لها من الإعراب. “حزينٌ” هو خبر مرفوع.
أحدث التعليقات