أسلوب الاستثناء هو ذلك الأسلوب اللغوي الذي يتم من خلاله إخراج الاسم الذي يظهر بعد أداة الاستثناء من حكم ينطبق على الاسم الذي يسبق الأداة. للتوضيح، إليك بعض الأمثلة:
في هذا المثال، الحكم هو الأكل. نلاحظ أن الاسم “محمد” الذي يأتي بعد أداة الاستثناء قد تم استثناؤه من الحكم، مما يعني أن الطلاب هم من تناوَلوا الطعام بينما “محمد” لم يفعل ذلك.
في هذا السياق، الحكم هو عدم التعلم، حيث لم يتعلم أي من الطلاب، ولكن تم استثناء الاسم “سعيد”، مما يدلل على أن الطلاب لم يتعلموا إلا “سعيد”.
يتكون أسلوب الاستثناء من ثلاثة أركان، والتي سنوضحها فيما يلي:
تعمل أداة الاستثناء على الفصل بين المستثنى منه والمستثنى، حيث يُدخل ما قبل هذه الأداة في الحكم بينما يخرج ما بعدها منه. أبرز أدوات الاستثناء هي “إلا”. مثال على ذلك:
في هذه الجملة، الاسم “الجميع” خضع لحكم الفوز، بينما الاسم “واحد” استُثني من هذا الحكم.
في هذا المثال، ما قبل أداة الاستثناء “إلا” دخل في حكم عدم القراءة، في حين تم استثناء الرواية.
المستثنى منه هو الاسم الواقع قبل أداة الاستثناء، ويكون الحكم في الجملة خاصاً بالمستثنى منه، سواء أكان الحكم مثبتاً أو منفياً. إليك بعض الأمثلة:
المستثنى منه هنا هو “المزارعون”، الذين جاءوا جميعاً ما عدا سليماً.
هنا، المستثنى منه هو “أصدقائي”، حيث لم يحضر أي منهم سوى خليل.
المستثنى منه هو “الطعام”، حيث وقع حكم الأكل على الطعام، بينما لم ينطبق الحكم على ما يأتي بعد الأداة.
في هذا المثال، المستثنى منه هو “العصير”، حيث عمّ الحكم بالمنع على العصير، بينما الشاي خرج من هذا الحكم.
المستثنى هو الاسم الذي يأتي بعد أداة الاستثناء، ويتم استثناؤه من الحكم الذي ينطبق على المستثنى منه. بعض الأمثلة على ذلك تشمل:
المستثنى هنا هو “عامر”، حيث خرج من حكم الفوز الذي شمل المتسابقين.
في هذه الجملة، الاسم المستثنى هو “ناصر”، والذي لا ينطبق عليه حكم الشرب الذي جاء على الجميع.
يوجد في اللغة العربية ثلاثة أنواع من الاستثناء: الاستثناء التام المثبت، والاستثناء التام المنفي، والاستثناء الناقص المنفي. إليك توضيح لكل نوع:
هذا النوع من الاستثناء يكون فيه المستثنى منه موجوداً وغير محذوف، وهو متزاوج مع حكم مثبت. من الأمثلة:
المستثنى منه موجود وهو “الأطفال”، بينما الحكم “لعب” مثبت.
المستثنى منه هنا هو “الطعام”، والحكم مثبت.
على النقيض من النوع السابق، يكون هنا الحكم منفياً باستخدام أداة من أدوات النفي، ويُذكَر المستثنى منه، مما يجعله تاماً. من الأمثلة:
ما نجح أحدٌ إلا فريداً
المستثنى منه هو “أحد”، بينما الحكم منفي.
لا أحترم الناسَ إلا الصادقَ منهم
المستثنى منه هنا “الناس”، والحكم أيضاً منفي.
هذا النوع يشير إلى حذف المستثنى منه، لذا سُمي ناقصًا. الحكم هنا أيضاً منفٍ. إليك أمثلة:
الاستثناء هنا منفي وبدون ذكر المستثنى منه.
المستثنى منه هنا مُحذَف أيضاً، مما يجعله استثناءً ناقصًا.
تُعرب أركان الاستثناء وفق نوعها. توضيح ذلك فيما يلي:
تُعرب أداة الاستثناء “إلا” حرف استثناء مبني على السكون، وليس له محل من الإعراب في حالة عدم كون الاستثناء ناقصًا. أما في حالة الاستثناء الناقص المنفي، فإنها تعرب كأداة حصر.
يعرب المستثنى منه حسب موقعه في الجملة.
إذا لم يكن ناقصًا منفياً، يُعرب المستثنى منصوبًا. أما في حالة كونه ناقصاً منفياً، فإنه يُعرب وفق موقعه.
إليك مجموعة من التدريبات حول أسلوب الاستثناء:
الجملة | المستثنى منه وإعرابه | أداة الاستثناء وإعرابها | المستثنى وإعرابه | نوع الاستثناء |
زارني الجميع إلا سناء | الجميع، فاعل مرفوع | إلا، حرف استثناء لا محل له من الإعراب | سناء، مستثنى منصوب بالفتحة | تام مثبت |
ما طارت طائرة إلا واحدة | طائرة، فاعل مرفوع بالضمة | إلا، حرف استثناء لا محل له | واحدة، مستثنى منصوب بالفتحة | تام منفي |
أحب جميع الرياضات إلا الملاكمة | جميع، مفعول به منصوب بالفتحة | إلا، حرف استثناء لا محل له | الملاكمة، مستثنى منصوب بالفتحة | تام مثبت |
ما نجح إلا المجتهد | محذوف | إلا، أداة حصر | المجتهد، فاعل مرفوع | ناقص منفي ( مفرغ) |
أحدث التعليقات