إن بدء رحلة تعلم البرمجة للمبتدئين يبدأ بتعلم لغات البرمجة، والتي تمكننا من التواصل مع الحواسيب من خلال إعطائها التعليمات والأوامر التي تحتاجها لتنفيذ المهام المطلوبة.
إن قواعد لغات البرمجة تشبه إلى حد كبير قواعد اللغات البشرية من حيث الصرامة والحاجة إلى الالتزام بها بشكل دقيق. وفقاً لإحصائية أجريت، يُقدَّر عدد لغات البرمجة الثابتة والنشطة المستخدمة لأغراض عامة بين 500 إلى 2000 لغة.
ومع ذلك، يتم استخدام عدد قليل منها، لا يتجاوز عشرات اللغات، من قبل المبرمجين حول العالم. ليس بإمكان الحواسيب فهم لغات البرمجة بشكل مباشر.
فالحاسوب يفهم فقط لغة واحدة تُعرف باللغة الثنائية (Binary) التي تُستخدم في التمثيل بالصيغة 0 و1، وهذا هو السبب وراء تسميتها باللغة الثنائية.
تتم عملية تحويل لغات البرمجة المختلفة إلى اللغة الثنائية من خلال برنامج يُعرف بـ (Compiler)، أو المترجم، وهو مرحلة تسبق تنفيذ الحاسوب للأوامر.
تبدأ أساسيات البرمجة بالكود البرمجي، وهو مجموعة من التعليمات والبيانات المكتوبة بلغة برمجة معينة. يقوم الحاسوب بتنفيذ هذه التعليمات، والتي قد تتخذ شكل رسم معين، أو إجراء عملية حسابية، أو قراءة محتوى ملف، ويتم ذلك وفق تسلسل محدد.
تتشارك معظم لغات البرمجة في بعض المفاهيم، مما يسهل على الأفراد تعلم أساسيات البرمجة بشكل عام. سنستعرض في السطور التالية بعض المفاهيم المشتركة في لغات البرمجة المختلفة.
تابع أيضًا:
تشير الثوابت إلى القيم الثابتة المعروفة التي يتعرف عليها الحاسوب في البداية، ولا تتغير أثناء تنفيذ البرنامج.
تُعتبر المتغيرات عكس الثوابت، حيث يمكن أن تتغير قيمتها في ذاكرة الحاسوب عند الحاجة، وهي جزء أساسي من آلية عمل البرنامج.
تمثل الدوال مجموعة من الأوامر التي تؤدي مهمة محددة بشكل سريع.
الجمل الشرطية تتحقق من شرطٍ معين لتقوم بتنفيذ ما هو مطلوب، كاستخدام صيغة (If – Then)، التي تعتمد تنفيذ ما يلي (Then) على تحقيق ما قبلها (If).
تشير الحلقات التكرارية إلى برامج تهدف إلى تنفيذ جزء محدد من الكود لعدد معين من المرات، تتضمن تعيين وقت بداية ونهاية التكرار.
ننصح بمتابعة:
تتيح لك البرمجة القدرة على العمل من أي مكان، سواء من المكتب أو المنزل أو حتى من الأماكن العامة، حيث كل ما تحتاجه هو جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
تكتسب البرمجة أهمية متزايدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، العملات الرقمية، والتشفير، مما يدفع الأفراد للانخراط في تعلمها.
الكثير من المبرمجين لم يحصلوا على شهادات أكاديمية، بل إن بعضهم لم يلتحق بالجامعة. ورغم ذلك، تمكنوا من بناء مسيرة حياتهم الناجحة من خلال العمل في مجال البرمجة.
الوصول إلى مستوى الاحتراف في البرمجة لا يتطلب الكثير من الوقت مقارنةً بمجالات أخرى. فعلى سبيل المثال، يحتاج المحاسب إلى 4 سنوات من الدراسة ليصبح متمكنًا، بينما يكفي المبتدأ في البرمجة بضعة أشهر لتعلم الأساسيات.
للوصول إلى مستوى متقدم، قد يتطلب الأمر سنة أو سنتين كحد أقصى.
يعتبر هذا المجال من أبرز المجالات المستخدمة في البرمجة، وينقسم إلى:
تُعنى بتصميم شكل المواقع المعروضة عبر المتصفح. تحتاج إلى تعلم بعض اللغات الأساسية مثل JAVA، CSS، HTML.
تختص بملفات الخادم التي تمكّن عرض الموقع على شبكة الإنترنت. يحتاج هذا المجال لتعلم لغات مثل PHP، ASP، NODE.
يعد نظام ويندوز من أكثر نظم التشغيل انتشارًا عالميًا حيث يعمل عليه حوالي 90% من الحواسيب. تستخدم البرامج على ويندوز عدة لغات برمجية مثل C، C++، Python، مما يسهل من عملية تطوير التطبيقات.
لقد ساهمت التطورات المستمرة في لغات البرمجة في تسهيل عملية تطوير الألعاب، مما يضمن للأفراد الذين يمتلكون خبرات في لغات البرمجة تطوير الألعاب بسهولة. من الأمثلة على ذلك، Python التي توفر مكتبة Pygame.
ظهرت مؤخرًا برامج تُعرف بمحركات الألعاب، والتي تحتوي على كل ما يحتاجه المبرمج لتطوير أي لعبة، مثل Unreal وUnity 3D.
تعد عملية تطوير التطبيقات متميزة عن تطوير المواقع، وتتطلب تعلم تقنيات إضافية مع توفر منصتين رئيسيتين، وهما IOS وAndroid، ولكل منهما لغات برمجة خاصة بها، كـ (IOS SDK) لـ IOS واللغتين JAVE وKotlin لـ Android.
توجد العديد من لغات البرمجة التي يصعب تعلمها جميعها دفعة واحدة. لذا، يُستحسن أن تركز أولاً على أساسيات البرمجة المشتركة بين معظم اللغات، ثم تتخصص في لغة واحدة تركز عليها وفقًا للغرض المستهدف. سنستعرض فيما يلي بعض اللغات الأساسية:
تستخدم لإنشاء وتحرير تطبيقات وصفحات الويب، حيث يُمثل اختصارها HyperText Markup Language.
تستخدم مع HTML لضبط طريقة عرض محتويات الصفحات. تُحدد CSS أشكال العناصر وأبعادها وتُخزن في ملفات منفصلة.
تعتبر إحدى ركائز صفحات الويب، حيث تجعل الصفحات أكثر تفاعلية وتمكن المبرمج من التحكم في العناصر عند قيام الزائر بالتفاعل معها.
تتطلب عملية تعلم لغات البرمجة الصبر وتكريس الجهد. بعد إتقانك لأساسيات البرمجة، ستحتاج إلى التعمق في تعلم واحدة من اللغات واحترافها. هنا بعض النصائح لتوفير الوقت وتسهيل عملية التعلم:
تعتبر هذه من الأخطاء الشائعة بين المبتدئين الذين يظنون أن تعلم أكثر من لغة في وقت واحد سيوفر لهم الوقت. الأفضل هو التركيز على لغة واحدة وإتقانها.
تجنب البحث عن لغة واحدة تعتقد أنها مثالية لحل كافة مشكلاتك. هناك العديد من لغات البرمجة، ولكل منها مزاياها وعيوبها.
بعد إتقانك لأساسيات البرمجة، حدد مجالاً واحداً تريد التخصص فيه؛ كبرمجة الألعاب أو تطوير التطبيقات، وابدأ في استكشاف هذا المجال بعمق.
أحدث التعليقات