يعد نهر الأمازون من المعالم الطبيعية البارزة في غابات الأمازون المطيرة بأمريكا الجنوبية، حيث يُعتبر ثاني أطول نهر في العالم بعد نهر النيل، إذ يمتد بطول يصل إلى 6,437 كيلومترًا. يُشير بعض الخبراء إلى أن هناك تقاربًا في الطول بين هذين النهرين، ويرجع ذلك إلى وجود خلافات حول المصادر الحقيقية لكل منهما، بالإضافة إلى الاختلاف في أساليب القياس المستخدمة.
يجدر بالذكر أن نهر الأمازون يُعَد أسرع نهر على مستوى العالم، إذ تُقدّر سرعته المتوسطة بحوالي 2.41 كيلومتر في الساعة، مع حجم تدفق يصل إلى 216,000 متر مكعب في الثانية. تزداد هذه السرعة بشكل ملحوظ خلال فترات الفيضان، حيث يمكن أن تتراوح مستويات المياه بين 12 و15 مترًا، وقد تصل سرعة النهر أحيانًا إلى 16-24 كيلومترًا في الساعة، مما يتسبب في تكوّن جدران مائية بارتفاع يتراوح بين 1.5 و4 مترات.
أما مصدر نهر الأمازون فيقع في جبال الأنديز، حيث تتميز هذه المنطقة بكميات الأمطار الغزيرة، مما يغذي روافد النهر التي يبلغ عددها حوالي 1,100 رافد، يصل طول 17 منها إلى أكثر من 1,497 كيلومترًا. وبذلك، يُعتبر نهر الأمازون يحتوي على خُمس المياه السطحية الموجودة في العالم، مما يجعله يمتلك أكبر نظام تصريف في المعمورة.
يشكل نهر الأمازون انخفاضًا هيكليًا بين المرتفعات البلورية في كل من غويانا والبرازيل، حيث يجري في حوض مملوء بالرسوبيات عبر سهول فيضية واسعة. يقدر متوسط عمق مجاري النهر بحوالي 50 مترًا، ويستمر تدفق النهر نحو شمال البرازيل حتى يصل إلى المحيط الأطلسي (مصبه الرئيسي). كما ساهم نهر الأمازون في تكوين العديد من الجزر في دلتاه نتيجة للرواسب الغرينية التي يطرحها.
تُصنَّف الأنهار الأسرع حركة بناءً على مستوى التدفق المائي الذي تمتلكه. وفيما يلي قائمة بأسرع أنهار العالم بعد نهر الأمازون:
أحدث التعليقات