توجد العديد من الحميات الغذائية التي تعد بخسارة الوزن بسرعة وسهولة، لكن معظمها غير فعّال في تقليل نسبة الدهون في الجسم. قد تساعد تلك الأنظمة في تقليل الوزن بشكل عام أو حتى محيط الخصر والأرداف، ولكنها لا تضمن تحقيق الهدف المنشود إنقاص نسبة الدهون. تشير دراسة نُشرت في المجلة الدولية لعلم الغدد الصماء والتم метابوليزم (International Journal of Endocrinology and Metabolism) عام 2017 إلى أن هذه الطرق تؤدي إلى نتائج مشابهة لأساليب فقدان الوزن البطيء.
تعتمد الطريقة الأساسية للنجاح في تخسيس الوزن بشكل صحي على عدة عوامل حيوية، مثل:
تساعد النصائح التالية في تحقيق إنقاص الوزن بشكل تدريجي وصحي:
تعتمد خسارة الوزن على تحقيق توازن السعرات الحرارية بحيث تكون السعرات المدخلة أقل من تلك التي يحرقها الجسم. أسهل طريقة لتحقيق ذلك هي تقليل السعرات الحرارية المتناولة وزيادة النشاط البدني. تختلف احتياجات الأشخاص من السعرات الحرارية حسب عوامل مثل العمر والجنس والنشاط البدني. فيما يلي بعض النصائح لتقليل السعرات الحرارية:
خصوصاً تلك ذات السعرات الحرارية المرتفعة، وكذلك الامتناع عن تناول الطعام بعد العشاء.
مثل الصلصات والتوابل الغنية بالسعرات الحرارية.
يمكن استبدالها بالماء أو الشاي والقهوة أو المشروبات الخالية من السعرات. يجدر بالذكر أن مُكملات البروتين تُعتبر وجبة، وليست مشروباً.
يجب أن يحتوي النظام الغذائي على مصادر غنية بالبروتين مثل اللحوم الحمراء والدواجن والبيض والأسماك والفاصوليا والمكسرات.
ينبغي تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو الدهون المهدرجة أو الكوليسترول أو الملح أو السكر المضاف.
يمكن التأكيد على استخدام أطباق صغيرة بدلاً من الكبيرة ليشعر الشخص بكمية الطعام المتناولة، بالإضافة إلى التأكيد على مضغ الطعام ببطء للشعور بالشبع.
يجب التأكد من قراءة ملصقات المعلومات الغذائية لمعرفة حجم الحصة ومحتويات العناصر الغذائية. فقد يظن الشخص أنه يتناول حصة واحدة من بعض الأطعمة، ولكن يمكن أن تحتوي العبوة على ضعف السعرات الحرارية.
يمكن التوصية بما يلي:
يساهم تناول أطعمة بسيطة تعتمد على مكونات كاملة في تعزيز الشبع مما يقلل من السعرات الحرارية المستهلكة. يُفضل تناول تلك الأطعمة ذات مكون واحد والابتعاد عن الأطعمة المصنعة. تعد الخضراوات ذات الكربوهيدرات المنخفضة والبروتينات قليلة الدهون من الأطعمة التي تُساعد في الشعور بالشبع.
تتميز الخضراوات والفواكه بانخفاض محتواها من السعرات والدهون وارتفاع نسبة الألياف، لذا يجب زيادة تناولها. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
يجب الانتباه لمكان الطعام وطريقة تناوله، حيث يساعد ذلك على زيادة الإحساس بالشبع. تجنب المشتتات مثل التلفاز خلال تناول الطعام يُعزّز الوعي مما يؤدي إلى تقليل الإفراط في تناول الطعام.
إليك بعض الأمثلة على وجبات متوازنة بشكل يساهم في تقليل الوزن تتضمن 1200 أو 1500 سعرة حرارية:
الوجبة | الحصص الغذائية | الأطعمة المقترحة |
الفطور |
وجبة خفيفة |
الغداء | 2 حصة نشويات |
وجبة خفيفة |
العشاء |
وجبة خفيفة |
الوجبة | الحصص الغذائية | الحمية المقترحة |
الفطور |
وجبة خفيفة |
الغداء |
وجبة خفيفة |
العشاء |
وجبة خفيفة |
يمكن اختيار الحمية المناسبة لكل فرد بناءً على أهدافه في فقدان الوزن وتفضيلات نمط حياته، حيث لا يوجد نظام غذائي واحد يلائم جميع الأشخاص. من الضروري استشارة طبيب مختص قبل الالتزام بأي برنامج غذائي للتأكد من ملاءمته للوضع الصحي والأدوية المستخدمة.
كما يُنصح بوضع خطة لممارسة الرياضة بشكل آمن، خصوصًا في حالة وجود مشاكل طبية أو جسدية. كما أشرنا، فإن الأسلوب الثابت والتدريجي لفقدان الوزن يسهل العملية ما يجعله أفضل على المدى الطويل مقارنة بفقدان الوزن السريع.
عموماً، يُفضل اختيار نظام غذائي يحتوي على تشكيلة متنوعة من الأطعمة ويراعي المجموعات الغذائية الرئيسية، مع كميات كافية من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية، كما يُنصح باختيار حمية تُساهم في تعليم كيفية التحكم في الحصص الغذائية بدلاً من التقييد بأنواع معينة من الأطعمة. غالباً ما تُعطي الأنظمة الغذائية الأكثر فعالية خيارات واسعة من الأطعمة طالما كانت منخفضة السعرات الحرارية، مثل الخضار والفواكه والبروتينات قليلة الدهون ومنتجات الألبان.
يمكن أن يتأثر الوزن بعوامل عديدة مثل الجينات، قلة النشاط البدني، الإفراط في تناول الطعام، واستهلاك الأطعمة ذات الدسم العالي. بوجه عام، تحدث السمنة عندما يتجاوز استهلاك الشخص للسعرات الحرارية ما يحرقه جسمه، ويختلف هذا التوازن بين الأفراد.
من المعروف أن زيادة الوزن أو السمنة قد تسبب آثارا صحية وخيمة، مثل مرض السكري من النوع الثاني، والأمراض القلبية الوعائية مثل أمراض القلب، والسكتات الدماغية. كما تؤدي إلى الاضطرابات العضلية الهيكلية مثل التهاب المفاصل التنكسي.
أحدث التعليقات