عند طرح سؤال بسيط كالتالي: ما هو أسرع حيوان في العالم؟ نجد أن الإجابة ليست بالأمر السهل كما قد يُعتقد أولاً. فمن غير العادل مقارنة سرعة الحيوانات التي تعيش في الهواء بتلك التي تعيش في الماء أو تلك التي تسير على اليابسة، حيث أن كل بيئة تتطلب تكيّفات خاصة تسمح للحيوانات بالتكيف والانطلاق بأقصى سرعة في تلك الظروف المميزة.
يُعتبر الفهد الصياد (الاسم العلمي: Acinonyx jubatus) من أسرع الحيوانات البرية، فسرعته تصل إلى 64.8 ميلاً في الساعة (29 متراً في الثانية)، لكن ينبغي ملاحظة أن هذه السرعة تظهر فقط في المسافات القصيرة، حيث أن الفهد لا يستطيع الحفاظ على سرعته لفترات طويلة.
يمتاز الفهد بجسمه الأسطواني المغطى بفرو أسمر مائل للصفرة، عليه رُقط سوداء يتراوح قطرها بين 2-3 سنتيمترات. بينما يكون أسفل البطن أبيض اللون وبدون رقط. يتميز الفهد أيضًا بصدره الضيق والعميق، وذيله الطويل الذي ينتهي بخصلة بيضاء، ورأسه الصغير نسبيًا. تمتاز عيناه بخط أسود يعرف بخط الدموع، والذي يساعد على حماية العينين من أشعة الشمس. يتراوح وزن الفهد البالغ بين 40 و65 كيلوغراماً، فيما يتراوح طوله بين 115 و135 سنتيمترًا، وطول ذيله يصل إلى 84 سنتيمترا. لا يمكن تمييز الذكور عن الإناث بالشكل الخارجي، إلا أن الذكور قد تكون أكبر حجماً قليلاً مع رؤوس أكبر.
إليكم قائمة ببعض الحيوانات البرية التي تتمتع بسرعات عالية لكنها أقل من سرعة الفهد:
يعتبر الشاهين، أو الصقر الجوال (الاسم العلمي: Falco peregrinus) أسرع الطيور على الإطلاق. على الرغم من أن سرعته أثناء الطيران المعتاد لا تزيد عن 40-60 ميلاً في الساعة، إلا أنها تصل إلى 220 ميلاً في الساعة (354 كم/ساعة) عند الانقضاض. تساعده في ذلك هيكله الانسيابي، وأجنحته المدببة، وعضلات صدره القوية، وريشه القوي الذي يقلل من الاحتكاك بالهواء.
يعد الشاهين أكثر أنواع الطيور الجارحة انتشارًا في العالم، ويتواجد في جميع القارات، ويستوطن الأماكن الصخرية القريبة من الماء حيث تتوفر الطيور. تبني معظم طيور الشاهين أعشاشها على النتوءات الصخرية، بينما بعضها الآخر يبني أعشاشه على الأشجار أو المباني العالية. يتراوح طول الشاهين بين 33-48 سم، ولون ريشه فوقي رمادي مائل للزرقة، بينما يكون تحت الجزء السفلي أبيض مائلًا للصفرة مع أشرطة سوداء.
لقد انخفض عدد طيور الشاهين بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة لاستخدام المبيدات الحشرية مثل (DDT) والديلدرين، مما أدى إلى تقليص نسبة الكالسيوم في بيضها، مما أضعفها وزاد من قابليتها للكسر. ومع ذلك، فإن أعدادها قد عادت للارتفاع بعد حظر هذه المبيدات.
يُعتبر السمك الشراعي، أو سمك أبو شراع (الاسم العلمي: Istiophorus) الأسرع بين الأسماك، حيث تصل سرعته إلى أكثر من 68 ميلاً في الساعة (110 كم/ساعة). يشتهر هذا السمك بألوانه الزاهية، فظهره أزرق داكن بينما يعد البطن أبيض مع بقع بنية. يحتوي جسمه على 20 شريطاً من النقاط الزرقاء على كل جانب. الزعانف غالباً ما تكون زرقاء مائلة إلى الأسود، لكن الزعانف الشرجيّة تكون بيضاء. يتميز سمك أبو شراع أيضًا بزعنفة ظهرية طويلة مشابهة للشراع، والتي عادة ما تكون مطوية إلى أسفل أثناء السباحة، ولكن يتم رفعها في مواجهة أعدائه ليبدو أكبر بكثير من حجمه الحقيقي، حيث لا يزيد طوله عن ثلاثة أمتار ولا يتجاوز وزنه غالبًا 90 كيلوغرامًا.
بالرغم من وجود بعض الاختلافات في المراجع المتعلقة بسرعات الأسماك التي تقل سرعتها عن سمك أبو شراع، يمكن ترتيبها حسب سرعتها كالتالي:
إليكم بعض المعلومات حول أسرع الحيوانات في فئات الثدييات البحرية والزواحف والرخويات والحشرات:
أحدث التعليقات