يعاني الكثير من الأشخاص من آلام الأذن، مما يمكن أن يتسبب لهم في إزعاج بالغ. عادة ما يُعزى هذا الألم إلى أسباب تتعلق بالأذن نفسها أو عوامل خارجية.
يحدث الألم غالبًا نتيجة التهابات في أحد أجزاء الأذن، لذا يتساءل الكثيرون عن الأعراض التي تساعد في تحديد سبب هذا الألم وكيفية علاجه. سنستعرض في هذا المقال التفاصيل المتعلقة بذلك.
ألم في الأذن
يمكن أن يحدث ألم الأذن بسبب التهابات تصيب الأذن الخارجية أو الوسطى أو صيوان الأذن، ومن المهم معرفة الأعراض المصاحبة لهذا الألم لتحديد السبب والتمكن من العلاج المناسب.
إذا لم يتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل جاد، قد تؤدي إلى مضاعفات، لذا يُستحسن اتخاذ إجراءات وقائية للابتعاد عن مسببات الألم.
يمكن أيضًا استكشاف العلاجات المنزلية المتاحة كخيارات بديلة للعلاج الدوائي.
الأسباب المؤدية إلى ألم الأذن
-
التهابات الأذن: تُعتبر التهابات الأذن الخارجية أو القناة التي تربط طبلة الأذن بالأذن الخارجية من الأسباب الشائعة لألم الأذن.
-
التهابات الأذن الوسطى: تعد هذه الالتهابات من أكثر الأسباب شيوعًا عند الأطفال، حيث يصاحبها عادة ارتفاع في درجة الحرارة، وغالبًا ما يتحسن الوضع مع مرور الوقت باستخدام المسكنات.
-
نزلات البرد: حتى في غياب التهاب الأذن، يمكن أن تتسبب نزلة البرد العادية في آلام بالأذن؛ إذ يزيد إفراز المخاط ويتجمع في الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى الضغط على طبلة الأذن وبالتالي الشعور بالألم.
-
أثناء الغطس أو السفر بالطائرة: قد تتسبب تغيرات الضغط في الطائرة أو أثناء الغوص في آلام بالأذن. في حال استمر الألم بعد العودة من الرحلة، ينبغي التواصل مع الطبيب.
-
التعرض لإصابة: يمكن أن تسبب الأدوات الحادة أو أعواد القطن تلفًا في قناة الأذن، ما قد يستدعي زيارة الطبيب حال استمرار الألم أو ظهور إفرازات.
أسباب أخرى تؤدي إلى التهاب الأذن
- قد تتسبب إصابات أخرى، كالتعرض لضوضاء عالية أو إصابات الرأس، في حدوث ألم شديد، مثل ثقب طبلة الأذن.
- قد يحدث نزيف في الأذن بسبب إصابة.
- في بعض الحالات، قد ينتج الألم عن تنشيط الفيروس المسبب لجدري الماء (القوباء المنطقية)، مما يؤثر على العصب المغذي للأذن.
- قد يحدث الألم أيضًا بسبب تراكم الشمع أو وجود جسم عالق في الأذن. يجب تجنب محاولة إزالته بنفسك، حيث قد يؤدي ذلك إلى زيادة المشكلة.
- التهابات الحلق: إذا كان هناك صعوبة في البلع مع التهاب في الحلق، فقد يكون الألم في الأذن أحد الأعراض المرافقة.
- خراج الأسنان: يمكن أن يؤثر الخراج الناتج عن عدوى بكتيرية في الأسنان أو اللثة على الأذن مسببًا الألم.
كيفية علاج ألم الأذن دوائيًا
تتباين العلاجات حسب السبب ونوع الحالة كما يحددها الطبيب. ونستعرض فيما يلي بعض العلاجات الشائعة:
- الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين.
- وضع كمادات دافئة خلف الأذن.
- إذا لزم الأمر، سيصف الطبيب مضادات حيوية.
- استخدام قطرات للأذن للمساعدة في إذابة الشمع عند الحاجة.
بعض العلاجات البديلة لتخفيف آلام الأذن
هناك مجموعة من العلاجات المنزلية التي قد تساعد في تخفيف آلام الأذن، وتكون فعالة مؤقتًا حتى يتم رؤية الطبيب. ومن بين هذه العلاجات:
- غلي زيت الزيتون واستخدامه في وضع قطنة داخل الأذن، مع الحرص على عدم دفعها بعمق.
- استخدام خلاصة البصل المغلي أو شاي البابونج مع زيت الزيتون للإحساس بالراحة.
- شرب كميات كافية من الماء.
- مضغ علكة لتخفيف الضغط على الأذن.
أعراض التهابات الأذن
- الأشخاص المصابون بالتهاب في الأذن الداخلية يشعرون بالغثيان والدوار وألم بالأذن.
- أما الحالة المتعلقة بالتهاب الأذن الوسطى، ففيها يعاني المصاب من انتفاخ خلف طبلة الأذن وارتفاع حرارة الجسم وصعوبة في السمع.
أعراض التهاب الأذن عند الرضع
- البكاء المستمر والتنفس السريع بسبب الألم.
- محاولة الطفل شد الأذن لتخفيف الألم والشعور بعدم الراحة.
- ارتفاع حرارة الطفل.
- التقيؤ وفقدان الشهية، جنبًا إلى جنب مع الإسهال.
- ظهور إفرازات صديدية من الأذن نتيجة تمزق طبلة الأذن.
- صعوبة في النوم والاستلقاء بسبب الضغط على الأذن.
- صعوبة في السمع بسبب تراكم السوائل.
نصائح للوقاية من ألم الأذن
- يمكن تقليل خطر التهاب الأذن الخارجية من خلال حرص الشخص على تجفيف الأذنين بعد السباحة أو الاستحمام.
- لأن معظم الأذنين تتمتع بآلية تنظيف ذاتية، يُفضل عدم استخدام أدوات حادة لتنظيف الأذن.
- يجب التوجه إلى الطبيب لإزالة الشمع الزائد أو أي أجسام غريبة.
- الرضاعة الطبيعية تكون مفيدة في الوقاية خاصة في الأشهر الستة الأولى مع ضرورة عدم إعطاء الزجاجة للطفل أثناء الاستلقاء.
- تجنب التدخين بالقرب من الأطفال لتقليل مخاطر التهابات الأذن.
- يجب على الأطفال غسل أيديهم بانتظام للحد من فرص الإصابة بالعدوى.
أحدث التعليقات