تُعتبر المثانة البولية (بالإنجليزية: Urinary Bladder) جزءًا حيويًا من النظام البولي، ويمكن أن تتعرض لمجموعة من الأمراض والمشاكل الصحية. من بين هذه الحالات التهاب المثانة، السلس البولي، فرط نشاط المثانة، التهاب المثانة الخلالي، احتباس البول، والمثانة العصبية. سنستعرض في ما يلي تفاصيل هذه الأمراض، أعراضها، وأسبابها.
يُعرف التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis) بأنه شكل شائع من عدوى الجهاز البولي، وخاصةً لدى النساء. عادةً ما يُعد التهاب المثانة حالة بسيطة لا تتطلب زيارة الطبيب، حيث تتحسن الأعراض مع مرور بضعة أيام دون علاج. ومع ذلك، في حال تكرار حدوث التهاب المثانة، فقد يكون ذلك دليلاً على ضرورة المتابعة الطبية. من المهم الإشارة إلى أن التهاب المثانة قد يؤدي في بعض الأحيان إلى عدوى في الكلى. يُنصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية:
تتضمن الأعراض الشائعة لالتهاب المثانة ما يلي:
تُعزى معظم حالات التهاب المثانة إلى نقل البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي في الأمعاء أو على الجلد إلى المثانة عبر الإحليل. تُعاني النساء من التهاب المثانة بشكل أكثر من الرجال بسبب قصر طول الإحليل القريب من فتحة الشرج. من العوامل التي تُزيد من احتمال انتقال البكتيريا إلى المثانة:
يُعتبر السلس البولي أو فقد السيطرة الإرادية على التدفق البول (بالإنجليزية: Urinary Incontinence) مشكلة تُسبب تسرب البول دون إرادة. يُعد السلس البول مشكلة شائعة، إذ يعاني منها الكثير نتيجة شعورهم بالإحراج أو اعتقادهم بعدم إمكانية التخفيف من حدتها، مما يجعل الإحصائيات دقيقة نسبياً. يؤثر السلس البول بصورة واضحة على الحياة اليومية، النفسية والاجتماعية، ولكن من الجيد أنه قابل للعلاج. ينقسم السلس البول إلى عدة أنواع، حسب طبيعة تسرب البول وأسبابه.
السلس البول الإجهادي (بالإنجليزية: Stress Urinary Incontinence) هو النوع الأكثر شيوعًا، خاصةً بين النساء مع تقدم السن. يحدث هذا النوع عند حدوث ضغط مفاجئ على المثانة خلال أنشطة مثل الانحناء، أو السعال، أو الضحك، ويرتبط بعوامل مثل:
يعرف السلس البول الإلحاحي (بالإنجليزية: Urge Incontinence) أيضًا بالسلس المنعكس، ويُعتبر من المشاكل الشائعة لأنه يؤثر على حوالي 30% من الرجال و40% من النساء. يتمثل هذا النوع بالشعور المفاجئ والملح للتبول مع فقدان السيطرة على المثانة، نتيجة لعوامل مثل:
يحدث السلس البول الفيضي (بالإنجليزية: Overflow Incontinence) عندما تنتج المثانة كميات من البول تفوق طاقتها على الاحتفاظ. ينتج ذلك عن عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل، مما يتطلب تكرار التبول بكميات صغيرة. غالبًا ما يحدث ذلك عند الرجال بسبب مشكلات في البروستاتا.
يشير السلس البول الكامل (بالإنجليزية: Total Incontinence) إلى عدم قدرة المثانة على تخزين البول، مما يؤدي إلى تسرب مستمر. تحدث هذه الحالة بسبب إصابات الحبل الشوكي، أو العيوب الخلقية، أو وجود ناسور.
يحدث السلس البول المختلط (بالإنجليزية: Mixed Incontinence) عندما يعاني الفرد من أكثر من نوع في الوقت نفسه، مما يؤدي إلى تسرب البول بفعل النشاط البدني ورغبة ملحة ومتكررة.
التهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial Cystitis) هو حالة مزمنة تسبب ألمًا وضغطًا في المثانة. قد تُثير هذه الحالة شعوراً بالقلق لدى المصاب. يُعرف التهاب المثانة الخلالي بأنه جزء من متلازمة المثانة المؤلمة، إذ تتعطل الرسائل العصبية التي تُخبر الشخص بحاجة التبول.
تختلف أعراض التهاب المثانة الخلالي من شخص لآخر، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:
لا يزال السبب الدقيق لالتهاب المثانة الخلالي غير معروف، لكن يُعتقد أن عدة عوامل قد تلعب دورًا، بما في ذلك اختلال في النسيج الطلائي الذي يُغطي المثانة.
تُعرف حالة فرط نشاط المثانة (بالإنجليزية: Overactive Bladder) بانقباض عضلة المثانة بشكل مفرط أو انقباضها دون سابق إنذار، مما يؤدي إلى تكرار الحاجة للتبول وتسرّب البول.
سرطان المثانة (بالإنجليزية: Bladder Cancer) هو ورم خبيث يمكن التعامل معه بشكل فعال إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة. يُصنف سرطان المثانة إلى عدة أنواع حسب نوع الخلايا المتكونة.
بعض الأعراض تشمل:
تتضمن عوامل الخطر العمر، التدخين، التاريخ العائلي، واحتياج البعض إلى التعرض لمسببات كيميائية معينة.
احتباس البول (بالإنجليزية: Urinary Retention) هو حالة يتمثل فيها عدم القدرة على تفريغ البول، ويميز بين الاحتباس الحاد والمزمن. عادة ما يحتاج احتباس البول الحاد إلى تدخّل طبي فوري.
تتفاوت الأعراض حسب النوع، من آلام أثناء التبول إلى انزعاج مستمر في منطقة البطن.
أسباب احتباس البول تشمل تضخم البروستاتا، مشاكل الأعصاب، أو التعرض لجراحة.
تُعتبر المثانة كيسًا عضليًا يُخزن البول. تشتمل عملية التبول على تحكم مستمر في العضلات التي تسمح بتفريغ البول عبر الإحليل. يُعاني الكثيرون من مشاكل في المثانة، وهناك حاجة لضمان فهم العوامل المحتملة وراء هذه المشاكل من أجل التعامل معها بشكل فعال.
أحدث التعليقات