يُعتبر مرض الذئبة الحمراء من الأمراض المناعية التي شهدت انتشارًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. تكمن صعوبة هذا المرض في غموض الأسباب التي تؤدي إلى ظهوره، حيث لم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد أسباب محددة. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل المرض، أسبابه، أعراضه وسبل علاجه بشكل شامل، فلا تترددوا في متابعتنا.
الذئبة الحمراء هي حالة صحية مزمنة تحدث عندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة الأنسجة السليمة في الجسم، وذلك اعتقادًا منه بوجود عدوى داخلية. يُظهر المرض في العادة على شكل طفح جلدي في منطقة الوجه، تحديدًا في الخدين، حيث تبدو الوجنتان مماثلتين لأجنحة الفراشة. رغم التحديات المرتبطة بهذا المرض، يمكن للأشخاص المصابين بالذئبة الحمراء حياة طبيعية إذا قاموا باتباع نظام علاجي منتظم.
يمكن تصنيف الذئبة الحمراء إلى عدة أنماط، تشمل:
يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا وخطورة، حيث يؤثر بشكل كبير على مختلف أجزاء الجسم مثل الكلى، القلب، الرئتين، الدماغ والدم.
يمثل هذا النوع تأثيرًا موضعيًا على سطح الجلد، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي، ويستطيع أن يظهر في أي مكان على الوجه، العنق أو فروة الرأس.
تظهر هذه الحالة عندما يتناول المريض نوعًا معينًا من الأدوية. تشبه أعراضها أعراض الذئبة الحمامية الجهازية، لكن غالبًا ما تختفي الأعراض عند التوقف عن تناول الدواء.
لا يزال السبب الدقيق وراء الإصابة بالذئبة الحمراء غير معلوم. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة، ومنها:
لا يُرتبط مرض الذئبة الحمراء بجين واحد، لكن قد تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في الإصابة، حيث يميل الأشخاص المصابون بالمرض إلى وجود تاريخ عائلي لأمراض مناعية أخرى.
تلعب العوامل البيئية دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بالذئبة. على سبيل المثال، التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.
يمكن أن تسهم العدوى في زيادة احتمالية الإصابة بالذئبة الحمراء، كما قد تؤدي إلى انتكاسة في حالات مصابين شهدوا تحسنًا في حالتهم.
بعض الأدوية تلعب دورًا محوريًا في ظهور أنواع معينة من الذئبة، مثل أدوية ضغط الدم وعلاجات الصرع، وبعض المضادات الحيوية.
تظهر الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالذئبة الحمراء مقارنة بالرجال، كما تزداد الأعراض حدة أثناء الحمل أو في فترات الحيض.
تختلف الأعراض وقد تتغير بمرور الوقت. من الأعراض الشائعة التي قد تظهر:
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الذئبة الحمراء بشكل قاطع. يعتمد التشخيص على مجموعة من الأدلة، بما في ذلك التحاليل المخبرية، الفحوصات الإشعاعية ونتائج الكشف السريري.
يجب أن يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني لتحديد العلامات والأعراض المرتبطة بالمرض، ومن العلامات الشائعة:
تساعد التحاليل في توفير تشخيص دقيق للحالة. تشمل:
تشمل اختبارات الأجسام المضادة والتحليل الشامل للدم.
حيث يظهر مستوى مرتفع من البروتين، والذي قد يشير إلى أضرار كلوية ناتجة عن مرض الذئبة.
إذا كان هناك اشتباه في تأثير المرض على الرئتين أو القلب، قد يُوصى بالإجراءات التالية:
قد تُظهر صور الأشعة علامات على التهاب أو تجمع سوائل في الرئة.
يستخدم موجات صوتية للحصول على صور حية للقلب.
في حالة عدم تلقي العلاج المناسب أو إغفال الاحتياطات اللازمة، قد تظهر بعض المضاعفات الشديدة، ومنها:
يعتمد علاج مرض الذئبة الحمراء على شدة الأعراض ومدى تأثر الأعضاء المصابة، حيث تختلف الخيارات العلاجية وفقًا للحالة، وتشمل:
أحدث التعليقات