توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألم في الحنجرة عند البلع، والتي تُعتبر من علامات إصابة الجسم بمرض أو عدوى. سنناقش اليوم بعض الأسباب الشائعة لهذا الألم.

سنقوم أيضًا بتقديم مجموعة من الطرق الطبيعية التي تساهم في تخفيف الألم، بالإضافة إلى قائمة من العلاجات التي يمكن استخدامها للتخلص من هذا الشعور المؤلم بناءً على السبب.

ألم الحنجرة عند البلع

تظهر الأعراض مع إصابة الجسم بالأمراض، مما يمكّن الأطباء من تحديد نوع المرض وبالتالي توفير العلاج المناسب. يُعتبر ألم الحنجرة عند البلع من الأعراض المرتبطة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية، ومنها:

• التهابات الحلق: تنجم عن تأثير عدوى.
  • تشمل الأعراض ظهور ألم في الحنجرة عند بلع السوائل أو الطعام.
  • قد تظهر أيضًا بعض البقع البيضاء أو الحمراء على اللوزتين.
• التهابات اللوزتين: التي تحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • تؤدي إلى تورم اللوزتين ورائحة كريهة من الفم.
  • مما يسبب آلاماً عند البلع.
• التهابات السديلة: تقع في الجزء الخلفي من الحلق.
  • المعروفة بلسان المزمار، وقد تؤدي هذه الالتهابات إلى صعوبة في بلع الطعام.
  • كما قد تؤدي إلى سيلان اللعاب خارج الفم.
• عدوى فيروس الهربس: قد تؤدي العدوى البسيطة إلى ظهور تقرحات على الشفاه وأيضًا داخل الفم.
  • نتيجة لذلك، يشعر المريض بألم عند البلع، وهي تزيد مع تناول الأطعمة والفواكه الحمضية.
• عدوى الخميرة: يمكن أن تؤدي إلى فقدان حاسة التذوق وجفاف الجلد.
  • يتسبب ذلك في آلام عند البلع، وغالباً ما يُصاب بها الأفراد المصابون بمرض السكري.
• التعرض للمواد المثيرة للحساسية: مثل دخان السجائر أو الكحول أو بعض المواد الكيميائية في بيئة العمل.
• إجهاد الحبال الصوتية: يمكن أن يؤدي أي جهد زائد في استخدام الصوت، مثل الصراخ أو الغناء، إلى ألم في الحنجرة أثناء البلع.

أسباب ألم الحنجرة عند البلع

قد يكون هذا الألم مؤشرًا لمشكلة صحية خطيرة، ومن أبرز الأسباب المحتملة:

• مرض الارتجاع المريئي: يتسبب هذا الارتجاع في التهاب الحنجرة.
  • يصاحبه طعم حامضي في الفم، كما يمكن أن يؤدي إلى تهيج الحبال الصوتية.
  • بمرور الوقت، قد يسبب ظهور أورام حميدة تؤدي إلى بحة في الصوت.
• السرطان: عندما يتأثر الحلق أو المريء بالمرض السرطاني.
  • تظهر الأعراض بشكل آلام حادة في الحنجرة.
  • قد يشعر المريض أيضًا بألم في الصدر وفقدان الوزن بشكل مفاجئ.

علاج ألم الحنجرة عند البلع طبيعيًا

هناك بعض الطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها لتخفيف ألم الحنجرة عند البلع، ومنها:

• تناول المثلجات بجميع أشكالها، مثل مكعبات الثلج أو الآيس كريم.
  • حيث تساهم المثلجات في تخفيف الألم وتعمل ككمادات طبيعية للاحتقان.
• شرب السوائل والمشروبات العشبية الدافئة، مثل الشوربة أو الشاي بالنعناع.
  • فهذا يساعد في تخفيف حدة الألم.
• استخدام أجهزة ترطيب الهواء في الغرفة، حيث تساهم في رفع نسبة الرطوبة.
  • وهذا يسهل عملية التنفس ويخفف من آلام الحنجرة.
• الغرغرة بمحلول الملح، الذي يمكن تحضيره بإضافة ملعقة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ.
  • يُفضل الغرغرة بهذا المحلول بعد التأكد من ذوبان الملح لتقليل الألم.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يمكن استخدام الأساليب الطبيعية كعلاج فعال لمدة أسبوع. إذا لم يحدث تحسن بعد هذه الفترة، يجب زيارة الطبيب، خاصة في الحالات التالية:

• ظهور بقع بيضاء على سقف الحلق.
• زيادة سيلان اللعاب بصورة غير طبيعية.
• صعوبة في فتح الفم.
• مشكلات في التنفس.
• الشعور بكتلة أو ورم في الحنجرة.
• خروج دم عند السعال.
• ارتفاع درجة الحرارة فوق 38.5 درجة.
• استمرار بحة الصوت لأكثر من 7 أيام.

تشخيص ألم الحنجرة عند البلع

يمكن للطبيب تقييم الحالة بمجرد فحص المريض، حيث يمكنه رؤية الحنجرة والمشكلات المرتبطة بها، وتحديد السبب وراء الألم من خلال:

• الفحص البدني للمريض، للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى.
  • للتحقق مما إذا كان هناك مرض يسبب هذا الألم.
• إجراء أشعة سينية على منطقة الرقبة لتنظير وتأمل حركة هذه المنطقة.
• تنظير الحنجرة باستخدام منظار خاص.
• إجراء خزعة لأنسجة الحنجرة لفحصها.
• يأخذ الطبيب بعين الاعتبار الأعراض المرافقة، مثل بحة الصوت أو الصعوبات في التنفس، في تحديد أسلوب التشخيص المناسب.

علاج ألم الحنجرة عند البلع طبيًا

يعتمد الأطباء العلاج الطبي على السبب الكامن وراء الألم عند البلع، ومن أبرز الخيارات المتاحة:

• مسكنات الألم: تعمل على تخفيف الألم وخفض الحرارة.
  • مثل الباراسيتامول، يتم وصفه في حال كانت الإصابة بسيطة.
• المضادات الحيوية: تعالج العدوى البكتيرية، مما يساهم في تقليل فترة الألم.
  • مثل البنسلين وأزيثرومايسين.
• مضادات الحموضة: تُستخدم لمعالجة مشاكل الارتجاع والتورم، مثل أوميبرازول.
• مضادات الالتهابات غير الستيرويدية: تخفف من الالتهاب المسبب للألم مثل إيبوبروفين.
• منتجات تخدير المنطقة المتاحة في الصيدليات، مثل غسول الفم أو البخاخات.
  • تعمل على تخدير الحنجرة لتخفيف الألم أثناء البلع.
• العمليات الجراحية: قد يُضطر الأطباء أحيانًا لإجراء عمليات جراحية لعلاج السبب الرئيسي وراء الألم مثل استئصال اللوزتين في حالات الالتهابات الشديدة.