نزلت سورة القلم لتكون منارة للدفاع عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد أن وُجهت إليه اتهامات بالجنون. تتناول السورة تلك الاتهامات وتوضح مكانة النبي وقيمة رسالته، كما تبين العذاب الذي سيواجهه الكفار في الدنيا والآخرة. ويُروى أنه بعد عودة النبي من غار حراء وتوجهه مع خديجة إلى ورقة بن نوفل، أطلق أهل قريش على النبي لقب المجنون، لذلك جاءت السورة لتقديم الدفاع عنه.
من الجدير بالذكر أن سورة القلم تُعتبر من أوائل السور التي نزلت، حيث أفاد ابن عباس -رضي الله عنه- أنها كانت السورة الأولى بعد سورة العلق. وبعدها، نزلت سورة المزمل ثم سورة المدثر. وثمة آراء أخرى لأهل العلم تُشير إلى أنها السورة الرابعة نزولاً بعد العلق والمدثر والمزمل.
سورة القلم، المعروفة أيضاً بسورة “ن”، هي السورة الثامنة والستون في القرآن الكريم. تُصنف كسورة مكية، حيث نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة قبل هجرتهم إلى المدينة المنورة. تتألف السورة من اثنتين وخمسين آية و300 كلمة، ويبلغ عدد حروفها 1256 حرف.
سُميت سورة القلم نسبةً إلى اليمين الذي بدأ الله به السورة، حيث قال: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ). كذلك تُعرف بالسورة “ن”، وقد أقسم الله -سبحانه وتعالى- بالقلم ليظهر عظمة العلم وسمو مكانة أهله.
ورد في فضل هذه السورة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سجد في الآية الأخيرة منها: (سَجَدَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّجْمِ وسَجَدَ معهُ المُسْلِمُونَ والمُشْرِكُونَ والجِنُّ والإِنْسُ).
تحتوي سورة القلم على مجموعة من المقاصد والمحاور، من أبرزها:
أحدث التعليقات