أسباب مرض عسر القراءة وطرق علاجه

يُعتبر عسر القراءة واحدًا من اضطرابات التعلم التي تسبب صعوبات في عملية القراءة نتيجة لصعوبة التعرف على العلاقة بين الأصوات وكلماتها المكتوبة. وينجم هذا الاضطراب عن اختلافات فردية في مناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة. في هذه المقالة، سنستعرض الأسباب وراء عسر القراءة وطرق علاجه.

أسباب عسر القراءة

يعود سبب الإصابة بعسر القراءة غالبًا إلى عدم التواصل الفعال بين نصفي المخ. حيث تظهر خلايا الدماغ اختلافات ملحوظة لدى الأشخاص المصابين مقارنة بنظرائهم الأصحاء، مما يمكن أن يؤدي إلى مشكلات إضافية في الفهم والاستيعاب بشكل عام.

علاوة على ذلك، يلعب العامل الوراثي دورًا محوريًا في ظهور هذه الحالة. فقد أظهرت أبحاث متعددة أن 88% من الأطفال الذين يعاني أحد أفراد أسرهم من عسر القراءة، يمكن أن يُصابوا بدورهم بهذه الاضطرابات. ولذلك، فإن هذه الحالة تُعتبر شيئًا وراثيًا في العديد من الأحيان.

أعراض عسر القراءة

تظهر مجموعة من الأعراض نتيجة لمرض عسر القراءة، مما يؤثر على قدرة الطفل على الاستيعاب، وبالتالي يؤثر سلبًا على أدائه الأكاديمي بالمقارنة مع أقرانه. وتشمل أبرز الأعراض ما يلي:

  • يميل المصاب إلى تهجي الكلمات بطريقة معكوسة.
  • قد يكتب الشخص الحروف بشكل معكوس أيضًا.
  • لا يستطيع الطفل ترديد الكلمات التي يسمعها أو يقولها الآخرون.
  • تواجه الطفل صعوبات في الكتابة سواء باليد أو عبر الطباعة.
  • لا يعي الطفل الأوامر المكتوبة أو المنطوقة.
  • يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره عبر الكتابة.
  • قد يعاني الطفل من تباين الاتجاهات، فلا يستطيع التمييز بين اليمين واليسار.
  • يفتقر إلى القدرة على تذكر المعلومات التي تُقال له.
  • يواجه تحديات في تعلم اللغات بشكل عام.
  • يظهر تأخير في تطوير مهارات الكلام بسبب صعوبة التعلم للقراءة والكتابة.
  • لا يتمكن الطفل من المشاركة أو التعاون مع الآخرين.
  • يميل إلى الانعزال والانطواء.
  • يعاني عند المشاركة في الأنشطة التي تتطلب مهارات خاصة.
  • يشعر غالبًا بنقص الثقة بالنفس.

مضاعفات عسر القراءة

تؤدي أعراض عسر القراءة إلى تأثيرات سلبية على تعلم الطفل وصحته النفسية. إذ يجد الطفل نفسه في حالة مزاجية سيئة باستمرار، مما يجعله يعاني من مشاكل أكاديمية تجعله متأخرًا عن أقرانه. تؤدي هذه الوضعية إلى مشكلات اجتماعية نتيجة لقلة الثقة بالنفس.

غالبًا ما يعاني المصابون بعسر القراءة من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والعكس صحيح أيضًا. ذلك قد يزيد من تعقيد عملية علاج عسر القراءة، حيث يؤدي ذلك إلى تفاقم مشكلة نقص الانتباه بين هؤلاء الأطفال.

تشخيص عسر القراءة

يساعد التشخيص المبكر لعسر القراءة في تسهيل عملية العلاج. ويتم تشخيص الحالة من خلال مجموعة من الاختبارات التشخيصية، تشمل:

  • اختبار للمعرفة الأساسية.
  • اختبار اللغة الشفوية.
  • تقييم مهارات الطلاقة والعفوية.
  • اختبارات الفهم والإدراك.
  • تقييم قدرة التعرف على الكلمات.
  • اختبار المفردات.
  • اختبارات الذكاء.

علاج عسر القراءة

بعد استعراض أسباب عسر القراءة وأعراضه، يتضح أن العلاج يتطلب تشخيصًا مبكرًا للحالة وخطة دعم مناسبة تشمل:

  • التوجيه والدعم: يساعد ذلك الطفل في التعلم ويعمل على حمايته من الأثار السلبية المترتبة على فقدان الثقة بالنفس.
  • إجراء اختبارات نفسية لتطوير البرامج التعليمية التي تناسب احتياجات الطفل.
  • توفير تقييم ودعم مستمرين لتيسير عملية التعلم والتطور التدريجي للمريض.

بهذا، ننهي مقالنا بعد استعراض أسباب عسر القراءة وأعراضه، بالإضافة إلى المضاعفات المحتملة التي قد تعوق الطفل عن التقدم في حياته. كما تناولنا كيفية تشخيص الحالة وطرق العلاج المتاحة.

Published
Categorized as الصحة والطب